الاثنين، 28 نوفمبر 2011

حماة الفضيلة << محاولة خبيثة لخلط الأوراق !



محاولة خبيثة لخلط الأوراق !
خلف الحربي
12 قتيلة في حائل وثلاث قتيلات في جازان .. رحمهن الله وألهم أسرهن الصبر والسلوان، وبالطبع كان هناك عيوب فاضحة في الطريق ولن يقول أحد للمقاول الرئيسي أو المقاول بالباطن: كان بإمكانك أن تكسب الملايين دون أن تلوث حسابك البنكي بدماء بريئة.. ولن يسأل أحد الوزارات المعنية: هل سمعتم باختراع أسمه الباص؟، بل سيطوى الملف مثل غيره من الملفات المطوية، وسيقولون: قضاء وقدر، وهذا تلاعب بالعقل لأن كل شيء في هذا العالم قضاء وقدر، حتى هذه السطور التي أكتبها لكم قضاء وقدر، فهل يعني هذا أن الإنسان لا يحاسب على أخطائه؟.. دعكم من المحاسبة: هل يعني هذا أن الإنسان لا يستفيد من أخطائه؟!.
اليوم سأحاول خلط الأوراق ــ لأنها مختلطة أصلا ــ حيث سأناشد كل من يعارض قيادة المرأة للسيارة أن يغلق الباب علينا نحن التغريبيين العلمانيين الفسقة ويركز جهوده على توفير اختراع عظيم موجود في كل بلاد الفرنجة أسمه الباص، يا حماة الفضيلة أرجوكم أفحمونا قبل أن تتفحم بناتنا، أبطلوا حجتنا الليبرالية الخبيثة وطالبوا بتوفير وسائل نقل حديثة مثل الحافلات والقطارات وخطوط المترو كي لا تتعرض النساء لهذه الحوادث المرعبة وكي يسلمن من غرابيل الليموزين، أصلحوا النقل قبل أن تصبح الجوهرة المصونة والدرة المكنونة.. جثة مدفونة!.
تخيلوا أن المشوار في الرياض أو جدة أصبح يكلف صاحبه ساعة كاملة دون أن يتدخل أحد لوضع حل الاختناقات المرورية، ليموزينات.. شاحنات.. وايتات.. عراوي.. نقل خاص.. كله على كله، وليس ثمة حلول لهذه الفوضى الخلاقة سوى كاميرات ساهر!، ترى ما هو العائق الخرافي الذي يمنع الوزارات المعنية من توفير باصات نقل لمنتسبيها؟، لماذا تنهار كل خطط النقل العصرية المتاحة أمام باص مناحي؟، وهل من المفيد أن نعيد ونزيد في شرح الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تنتج عن توفر صناعة نقل حديثة؟.. أقل فائدة لهذه الصناعة هو توفير عشرات الآلاف من فرص العمل وتخفيف الزحام على برنامج حافز.
هل أنا شخص مثالي حين أحلم بأنني حين أصل مطار الرياض أو جدة أستقل المترو كي أصل إلى بيتي؟، لماذا يبدو هذا الأمر مستحيلا في السعودية؟، أذكر أنني نشرت صورا لمترو الرياض الذي قيل إنه سينتهي في 2010 فأين ذهب ذلك المترو؟... بح!!.. طيب بح لا توجد مشكلة.. لماذا وزعت الصور أصلا؟، ماذا تفعل شركة النقل الجماعي؟، لماذا لا تضخ فيها الأموال وتتم دعوة المواطنين لاكتتاب جديد ينعشها عوضا عن الاكتتاب في شركات هامشية كي يستفيد ملاكها الأصليون من علاوة الإصدار؟.
أحيانا أشعر بالشفقة على الخطوط السعودية.. تخيلوا (حتى الخطوط السعودية تكسر خاطري)، لأن المواطنين حين يشتكون من تأخر رحلاتها الداخلية أتذكر أنها الناقل الوحيد، حيث لا تتوفر قطارات أو حافلات بين المدن والبلدات في بلد مترامي الأطراف، أرجوكم أبحثوا عن أي حل لهذه المعضلة العجيبة حتى لو أستدعى الأمر استيراد البعير (أبو سنامين) فبعيرنا مشغول بالمزاين!.

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

في بلادي «أثرى الأثرياء». .. ولا للزكاة أثر ..


متى يؤتي ثماره : (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..) !!؟

كاتب سعودي: زكاة 30 ثرياً فقط بالمملكة 21 مليار ريال.. فأين هي؟
 
كاتب سعودي: زكاة 30 ثرياً فقط بالمملكة 21 مليار ريال.. فأين هي؟
 
يكشف الكاتب الصحفي عبد الرحمن عبد العزيز آل الشيخ، في صحيفة "الرياض" أن زكاة 30 فقط من أثرياء المملكة تبلغ  أكثر من 21 مليار ريال، متسائلا: اين ذهبت زكاة هؤلاء؟ جاء ذلك تعقيباً على خبر عن تصدر أثرياء ورجال أعمال سعوديين قائمة أثرياء الشرق الأوسط لعام 2011م، يقول الكاتب "تضمن هذا الخبر أن "30" شخصية سعودية وردت أسماؤهم في البيان بلغ مجموع ثرواتهم أكثر من "227" مليار دولار - أي أكثر من ثمانمئة وواحد وخمسين مليارا ومائتين وخمسين مليون ريال 851,251,000,000 .
وتراوحت ثروات كل منهم ما بين 20,4 مليار دولار ومليار دولار وفق البيان الذي ورد في هذا الخبر". ويعلق الكاتب بقوله "طبعاً ندرك أمام هذا الخبر أن هذه الثروات حق طبيعي وشخصي لهؤلاء الأثرياء.. لكن السؤال الأهم والمفترض الذي يتبادر تلقائيا إلى ذهن القارئ والمواطن، هو: أين زكاة هذه الثروات؟ وما مصيرها؟ وهل تحصل الزكاة فعلا بالوجه الدقيق؟! وهل هناك متابعة دقيقة وصارمة وعادلة؟! وهل هناك توثيق فعلي لتحصيل زكاة هذه الثروات وضمان صرفها بالوجه الصحيح؟! وعلى افتراض أنها ثروة نقدية، فإن مبلغ زكاة مجموع ثروات هؤلاء الأثرياء يصل لأكثر من 21 مليار ريال!". ويمضي الكاتب قائلاً "إنه من المؤكد أن مبلغ الزكاة، إن تم فعلاً تحصيله وإنفاقه بالوجه الشرعي، سيقضي على كل مشاكل الفقراء والفقر في وطننا!! وسيكون هذا المبلغ أيضاً عاملاً مساعداً في إنجاز عديدٍ من هذه المشاريع الخيرية والاجتماعية في بعض مناطق المملكة.. إضافة إلى ذلك هناك زكاة فئات أخرى من المواطنين ومن رجال الأعمال والتجار السعوديين والأشخاص الذين لم ترد أسماؤهم في هذه القائمة، ومنهم مَن يملك ثروات هائلة مماثلة وأكثر من ذلك أو أقل!! إضافة إلى ذلك أيضاً هناك زكاة عديد من الشركات والمؤسسات والتي من المؤكد أنها أضعاف هذه المبالغ!! حيث تحمل رؤوس أموالها أرقاماً مذهلة جداً تستحق المتابعة والاهتمام وإلى إعادة النظر فيها من كافة الجوانب!! وسرعة تحصيل زكاتها بالطرق المضمونة والمحكمة". وينهي الكاتب بقوله "إن زكاة هذه الثروات إن أُخرجت بكل صدقٍ وبكل تلقائيةٍ، وإن حُصلت من الجميع بطرقٍ عادلةٍ ونظاميةٍ وجادةٍ وسريعةٍ ومنظمة، فإنها ستمثل "ثروةً" خيالية قادرة، إن شاء الله، على حل كثيرٍ من المشاكل الاجتماعية وستحقق كل متطلبات أبناء المجتمع في ظرف عامٍ واحدٍ فقط ولكن.. !!".

&&&&&&&&&&&&&&&&
مع إشراقة شمس أمس (الجمعة)، تصفّحت «الحياة» بنية تسجيل الأخطاء المهنية واللغوية لتداركها مستقبلاً، وقراءة ما فات من الأخبار السياسية على وجه التحديد، لكنني «فجأة» وجدت نفسي أتوقف عند خبر على صدر الصفحة الأولى عنوانه «استحواذ 1225 سعودياً على 851 بليون ريال من مجمل الثروات في منطقة الشرق الأوسط بصفة «أثرى الأثرياء». حاولت تجاوز الخبر كغيره من الأخبار «ثقيلة الدم»، لكنني وجدت نفسي أقرأه مرتين، ثم فركت عيني مرتين وعطست «عطستين» وحمدت الله على الصحة والعافية. تساءلت بيني وبين نفسي وأنا أقرأ الخبر أين هؤلاء الأثرياء؟ أين هؤلاء الأغنياء؟ أين هؤلاء التجار ورجال الأعمال؟! هل يكترثون بأحوال المجتمع؟ ويعلمون كم نسبة الفقر فيه؟ وكم نسبة الذين لا يملكون مساكن؟ وكم نسبة البطالة بين الشباب وغير القادرين على تكوين أسرة؟ وهل يشارك هؤلاء الأثرياء في بناء المجتمع ويساعدون الشباب في التأهيل والتدريب للعمل في «إمبراطورياتهم» ومؤسساتهم التي بنوها من خيرات البلاد؟ وهل يشارك هؤلاء الأثرياء في مساندة خطط الحكومة لحل مشكلة الإسكان التي «تقرقع» فوق الرؤوس وتزكم الأنوف؟
حاولت أن أستمر في قراءة الصحيفة مع ارتشاف فنجان قهوة «تركية» فأصابتني بـ»المرارة»، فحاولت أن أحشو بطني بملاعق من «الزبادي» لعله يخفف من آلامي ووجع معدتي «الفجائي»، لكنه لم يفلح، ثم التقطت حبتين «بنادول – اكسترا» ليذهب صداع رأسي، لكن «جنون» السؤال ظل يلح بأعراض الزكام، وعرفت أن الداء نتج من قراءة خبر «البليونيرية»، وما من حل إلا أن أتناول كمبيوتري «المهترئ»، وأكتب روشتة دواء، فليس لديّ دواء لمساندة الفقراء إلا «الهذاء» على «الكيبورد» وكتابة ما «صك برأسي» عوضاً عن «القلم» الغائب في زمن «التقنية».
يقول نص الخبر إن أثرياء السعودية تربّعوا على قائمة «أثرى أثرياء» منطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالي (2011)، وحازوا على المركز الأول في مجمل الثروات التي يملكها أفراد في المنطقة، إذ يمتلك 1225 ثرياً سعودياً ثروة قدرها 851 بليون ريال (227 بليون دولار) وفق تقرير لشركة «ويلث إكس» التي تتخذ سنغافورة مقراً لها. وكشفت الشركة، المتخصصة في المعلومات والتفاصيل المختلفة عن أثرياء العالم وتوزيع الثروة في أنحاء العالم، في تقريرها لعام 2011 عن أكبر أثرياء العالم وثرواتهم في القارات الخمس، أن منطقة الشرق الأوسط تضم 4490 ثرياً، (27.3 في المئة منهم سعوديون).
الرقم «البليونيري» كبير، ومربك لمن لم يتعود على لغة «الأصفار» مثلي. لكن هل يدفع هؤلاء «البليونيرية» الزكاة السنوية على تلك الأرقام المالية الكبيرة؟ أين تذهب تلك الزكوات؟! لماذا لا تحول «زكوات» هذه المبالغ إلى مشاريع اجتماعية تبنى فيها مساكن تقسط على الشباب بأسعار «ميسرة» وتؤسس بها مشاريع يعمل فيها «المعوزون» لتساعدهم في الحياة الكريمة، خصوصاً أن من يستحوذ على هذه المبالغ الكبيرة عدد محدود؟ وبحسب التقرير فإن ثروات هؤلاء الأفراد لن تتأثر بالأزمات الاقتصادية.
أعتقد أن أثرياء السعودية وتجارها أذكياء في جمع الأموال ويجيدون «الوجاهة» ولبس المشالح في المناسبات والتنظير في المنتديات الاقتصادية والمالية، لكن عندما يرن الجرس لإفادة الناس والمشاركة في إيجاد الحلول للمشكلات الاجتماعية عبر دعم وتأسيس مشاريع إنسانية تدر على الوطن والمواطن خيراً، يتنصّلون ويتقهقرون ثم يقولون إنهم ينتظرون الدراسات الاقتصادية، وهم يفرون علانية ما عدا عدداً قليلاً منهم يتمتع بروح إنسانية ولمسات اجتماعية تقوده نحو مساعدة الناس ومساندتهم وتحفيز الآخرين نحو تأسيس مشاريع تحل مشكلتي الفقر والبطالة.
لقد أوقد المشاعل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما نزل بنفسه (عندما كان ولياً للعهد) وزار بيوت الفقراء ونبه المسؤولين إلى سرعة حل الإشكال ومساندة جهود الدولة، لكن إلى اليوم لا تزال مشكلة الفقر تطل برأسها على رغم سهولة حلها في بلد ينام على ربع احتياطي النفط العالمي وبه «أثرى أثرياء» منطقة الشرق الأوسط.
قبل فترة قليلة طرح المخرج بدر الحمود في فيلم «مونوبولي» على «يوتيوب» مشكلة الإسكان في البلاد، وتجاوز عدد مشاهديه 1.5 مليون مشاهد وناشد الكاتب الاقتصادي عصام الزامل خلاله أهمية فرض رسوم على الأراضي البيضاء لخفض «تضخم» الأسعار. لكن يبدو أن وزير الإسكان لا يملك الحلول الكافية لمشكلة «تؤرق» المجتمع، على رغم مضي سبعة أشهر على توليه الحقيبة الإسكانية.
الأكيد أن الجميع من الفقراء والأغنياء والأثرياء يضعون رؤوسهم على «وسادة» النوم، هناك من «يشهق» من ديون بالآلاف وآخر «يزفر» بالثراء.. والنهاية «وسادة» مساحتها متران من دون ملايين أو بلايين.
***************************************
بلد ، وحسب آخر تقرير اقتصادي ، تبلغ فيه ثروة المليارديرية أكثر من ( ٨٥١ ) مليار ، وزكاتها - فقط - تتجاوز ( ٢١ ) مليارا !! .. ٢١ مليارا .. ٢١ الف مليون .. ! هذه - وحدها - بإمكانها نسف ( خط الفقر ) وإلغاؤه من الخارطة :
‏(١)
هنالك كلمات معينة - هي ومشتقاتها - وبكافة معانيها ، تعقدني ولا أحبها .. منها : الخطوط .
طبعاً لا أقصد ( الخطوط السعودية ) فأنا - ولله الحمد - أعاني من فوبيا الطيران ، ولا يعنيني سوء أو جودة خدماتها ... يعني أنا الوحيد في العالم الذي يستطيع أن يقول - صادقاً - أنه لم يسبق للخطوط السعودية أن قامت بإلغاء حجزي دون وجه حق !
(٢)
وبالتأكيد لا أقصد ( خط السكة الحديد ) فأنا في حياتي لم اشاهد القطار سوى في الأفلام .. والقطار الوحيد الذي كان هنالك أمل أن أراه في منطقتنا ( لف فجأة ) واتجه صوب القصيم !
(٣)
وفي طفولتي كرهت ( خط الاستواء ) و ( خط الرقعة ) و ( خط النسخ ) ..
وأكثر ملاحظة كان يكتبها لي أساتذتي هي ( حسّن خطك ) !
وإلى هذا اليوم خطي هو أحد أسوأ الخطوط في العالم .. والحمد لله أن النقطة لم تمل إلى اليسار
وتقفز من ( الخط ) إلى ( الحظ ) .
(٤)
عندما كبرت قليلاً عرفت أن المجتمع السعودي ينقسم إلى فئتين كبيرتين :
( خط ١١٠ ) و ( خط ٢٢٠ ) .
عدادات كهرب .. مو مجتمع !
(٥)
في مراهقتي كرهت طريق ( خط الشمال ) الدولي .. فكم التهم من الأقارب والأصدقاء في حوادث مرورية قاتلة . حتى هذا اليوم لا يمكنك المرور بهذا الخط من حفر الباطن إلى رفحاء دون المرور بعشرين تحويلة بشعة !
(٦)
وعندما بدأت بالكتابة في الصحف صار يُقال لي : هذا الموضوع ( خط أحمر ) ..
ومن يومها ، صارت إحدى هواياتي المفضلة : تجاوز هذا الخط !
(٧)
بإمكاني أن اغفر لكل ( الخطوط ) التي مرّت عليّ في حياتي .
بإمكاني أن أتصالح مع بعض ( الخطوط ) .
بإمكاني أن أعالج من فوبيا الطيران .. وأحجز .. ويُلغى حجزي مثل بقية خلق الله !
ولكــن ، الخط الوحيد الذي لا أستطيع أن أفهمه ، أو أغفر له ، أو أتصالح معه هو ( خط الفقر ) !
بلد فيها كل هذه الثروة ، وخيرها وصل مشارق الأرض ومغاربها ، وترليونير واحد فيها يستطيع وحده أن يقضي على البطالة وأزمة السكن والفقر وخطه اللعين !
بلد ، وحسب آخر تقرير اقتصادي ، تبلغ فيه ثروة المليارديرية أكثر من ( ٨٥١ ) مليار ، وزكاتها - فقط - تتجاوز ( ٢١ ) مليارا !! .. ٢١ مليارا .. ٢١ الف مليون .. ! هذه - وحدها - بإمكانها نسف ( خط الفقر ) وإلغاؤه من الخارطة .
(٨)
كل الخطوط تهون يا بلادي .. إلا أن أشاهد ( خط الفقر ) يمشي بجانب(خط التابلاين ) !

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

من لايعجبه مشاركتها بنفس المكان فليرحل من المجلس

ناشطة سعودية: حجر المرأة خلف دوائر تلفزيونية مغلقة يهمش مشاركتها في الشورى



ناشطة سعودية: حجر المرأة خلف دوائر تلفزيونية مغلقة يهمش مشاركتها في الشورى

صحيفة المرصد

أكدت الناشطة الحقوقية السعودية الدكتورة سهلية زين العابدين حماد أن هناك من يحاول تهميش مشاركة المرأة السعودية في مجلس الشورى المرتقبة من خلال إصرار البعض على حصر مشاركتها في أماكن مغلقة وعبر دوائر تلفزيونية مما يفقدها - حسب رأيها - ميزة التواصل والقدرة على إبداء رأيها بكل حرية في القضايا المطروحة للنقاش.

واستغربت سهيلة زين العابدين في حديث لـ"العربية.نت" الهجوم الذي طالها نتيجة اعتراضها على هذا الأمر وإصرارها على أن تكون المشاركة في ذات المكان الذي يتواجد فيه الرجال ولكن في جانب بعيد عن جانب الرجال أسوة بالمؤتمرات والندوات التي تحضرها في الرياض وغيرها.

وقالت: "لا أعرف لماذا أثار كلامي كل هذه الضجة.. فالنساء يتواجدن في المستشفيات والأسواق وفي أماكن كثيرة وحتى في التلفزيون تستضيف المذيعة الرجال على مائدة واحدة".

وتابعت موضحة فكرتها: "ما قصدته أن مشاركة المرأة في مجلس الشورى واللجان على مائدة واحدة، وأن يكون مناقشة مواضيع مجلس الشورى والتصويت عليها تحت القبة بأن يأخذ الرجال جانباً والنساء جانباً آخر كما يحدث في المؤتمرات التي تحضرها السعودية".



إفشال المشاركة


وشددت دكتورة الدراسات الإسلامية على أن كثيراً من المؤتمرات الإسلامية تقام على هذا النهج، معتبرة أن مايخص مكاتب عضوات مجلس الشورى لابد أن تكون منفصلة في مكان مستقل ومنفصل عن مكاتب الرجال.

وتابعت: "ماقصدته يخص المناقشة في المواضيع واللجان والاجتماعات لا يمكن وضع النساء في مكان بعيد وعالٍ بطريقة لا يسمع صوتها.. فهناك فرق كبير بين مشاركة المرأة في ذات المكان وبين أن تكون في مكان منعزل".

واتهمت زين العابدين منتقديها بالتناقض، قائلة: "حضرت مؤتمرات في الرياض وكان الوزراء أربعة على المنصة وإلى جوارهم طالبات والدكتورة مها منيف.. ونحن كلنا في قاعة واحدة رجال ونساء.. لماذا الاعتراض إذن على مجلس الشورى؟".

وأكدت الدكتورة سهيلة على أن الهدف من هذا كله هو تهميش مشاركة المرأة في المجلس قائلة: "فقط لأنهم يريدون تهميش مشاركة المرأة في مجلس الشورى وأن يضعوا حواجز وسواتر ودائرة تلفزيونية كي تكون المشاركة شكلية فقط.. وإلا هنا "تناقضات عجيبة في المجتمع.. أنا أفهم ديني بشكل جيد وأعرف الحق من الباطل.. ولكن الهدف من هذا كله هو إفشال مشاركة المرأة السعودية في مجلس الشورى".


تناقضات عديدة


وشددت الدكتورة سهيلة على أن تواجد المرأة في مكان بعيد عن الرجال وعبر دائرة تلفزيونية يفقدها ميزة التواصل والمشاركة الفعلية مما يفسد الأمر تماماً.

وقالت: "حضرت مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض وعندما وضعوا النساء في الجزء العلوي في القاعة لم نستطع أن نشارك وكأننا لم نحضر المؤتمر إطلاقا.. وهذا يختلف عن كوننا في ذات القاعة"..

وتابعت: "المطلوب في مجلس الشورى أن يكون صوت المرأة فعالا وليس دوراً ثانوياً وإلا فهنا نكون همشنا المرأة ووئدنا مشاركتها في المجلس من البداية.. لا يجب أن نكون متناقضين".

وتابعت متسائلة: "لماذا المرأة فقط من يُطلب منها أن تأخذ الجانب مع أننا نطوف في بيت الله كلنا مع بعض ويسعى الرجال والنساء جنبا إلى جنب"..

وواصلت مفصلة رأيها بشكل أكبر: "هؤلاء الأعضاء والعضوات عندما يحضرون مؤتمرات برلمانية عالمية هل نقول لهم ضعوا النساء في أماكن مغلقة؟ أو سيجلسون جميعا في مكان واحد.. وهل من هنا رجال ومن هناك لا؟ وهنا حرام وهناك حلال؟ الحلال بيّن والحرام بين وآيات قرآنية كثيرة بيّنت أن هذا الأمر حلال ومنها آية المباهلة التي خصت (نساءنا ونساءكم) ففي كتب السيرة والتفسير قالت خرج الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه السيدة فاطمة ولم تكن معه أي من زوجاته لأنه ضرب عليهن الحجاب.. بمعنى أن تغطية الوجه فقط على نساء الرسول صلى الله عليه وسلم وليس على كل نساء المسلمين.. وأيضا في أية الشهادة (فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان) فكيف تشهد المرأة عقود المداينة إن لم تكن موجودة في مجلس الرجال حتى يشهدوا العقود.. والمرأة التي ناقشت عمر بن الخطاب حول تحديد الوضوء ألم تكن في ذات المكان؟ إذن لماذا نأتي هنا ونستنكر ونقول رجال ونساء وتناقضات عجيبة".