السبت، 5 مارس 2011

رسالة "صغنونة" الى ما يسمون أنفسهم بالمحتسبين :


الفوضـى والغوغـائـية ليست مـن الديـن
 سعيد الباحص ــ الدمام
أكد لـ «عكاظ» مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن تصرفات بعض المحتسبين في معرض الرياض الدولي للكتاب غير مقبولة.
وشدد على «أن الفوضى والغوغائية ليست من الدين في شيء»، محذرا الغيورين والمحتسبين ممن يريد إقحامهم في الفوضى والغوغائية، وألا ينقادوا لهم. وذهب إلى أن على المحتسبين الاتصاف بالعدل والرفق والحلم، وأن يكونوا على موقف عدل وخير «فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك»، داعيا إلى البصيرة وسعة الأفق والرفق بالناس عند نصحهم.
*****************************************************************





زار الزعيم المؤتمن
بعض ولايات الوطن
وحين زار حيّنا
قال لنا :
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن
ولاتخافوا أحدا ..فقد مضى ذاك الزمن.
فقال صاحبي (حسن):
يا سيّدي،
أين الرغيف واللبن؟؟
وأين تأمين السكن؟؟
وأين توفير المهن ؟؟
وأين من
يوفّر الدواء للفقير دونما ثمن؟
يا سيّدي،
لم نر من ذلك شيئا أبدا.
قال الزعيم في حزن:
أحرق ربي جسدي
أكلّ هذا حاصل في بلدي ؟!!
شكرا على صدقك في تنبيهنا يا ولدي
سوف ترى الخير غدا.
وبعدعام زارنا .
ومرة ثانية قال لنا :
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن .
ولا تخافوا أحدا
فقد مضى ذاك الزمن
لم يشتك الناس!
فقمت معلنا:
أين الرغيف واللبن؟
وأين تأمين السكن ؟
وأين توفير المهن ؟
وأين من
يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟
معذرة يا سيّدي،............................................ ................وأين صاحبي (حسن ) ؟؟؟؟!!!







شاهدت عمدة مانشستر البريطانية، مارك هاكيت، قبل أسابيع في مركز لبيع المواد الغذائية في المدينة. كان يرتدي قميصا فضفاضا وسروالا رياضيا. ويحمل في يده سلة يضع فيها الأغراض التي يرغب في شرائها. لا أحد يساعده. ولا أحد حوله. لا خلفه ولا أمامه.
اقتربت منه بهدوء وسألته هل أنت عمدة مدينتنا، فأجاب والابتسامة تكسو وجهه: نعم. ثم انصرفت. لكن لم تنصرف الأسئلة التي تدور رحاها في رأسي. أسئلة عن سبب غياب أمناء المناطق والمسؤولين عنا. فلا نجدهم بجوارنا. وإذا رأيناهم سنجدهم محاصرين بموظفين لا حصر لهم. يحولون بيننا وبينهم.
لا أتذكر أنني شاهدت مسؤولا تنفيذيا في مكان عام، سواء في دائرة حكومية أو في مراكز تجارية. فللأسف هناك من ينوبون عنهم في تخليص إجراءاتهم ومعاملاتهم، وفي قضاء حوائجهم. إنابة الآخرين عنهم جعلتهم لا يدركون حجم معاناتنا الحقيقية طوال هذه السنوات. لا يدركون حجم الطوابير، وحجم المشاكل التي نرزح تحت وطأتها.
فالشخص منذ أن يصبح مسؤولا في وطننا يغادر مجتمعه. ينطوي وينعزل. لا يحضر إلا مناسبات محددة لأناس محددين. رغم أن الواقع يفرض على الشخص منذ أن يصبح مسؤولا أن يتحول من خاص إلى عام. يتوافر في كل مكان. يسمع ويصغي. يجيب ويبحث. يستكشف ويكاشف.
أتذكر أثناء دراستي الجامعية في أمريكا أن مدير الجامعة كان يخصص يوما مفتوحا له مع طلاب كل قسم. يترك خيار ترتيبه لطلاب القسم. حضرت شخصيا لقاء واحدا. ذهبنا فيه مع المدير إلى متنزه واسع. نحن الطلاب والمدير فقط. بدون عمداء الكلية ورؤساء الأقسام. قمنا بالشواء والأكل وطرح الأسئلة عليه طوال 4 ساعات متواصلة. أستأذننا في كتابة بعض الاقتراحات التي هطلت عليه في ورقة أخرجها من جيبه. سألناه عن كل شيء حتى جفت أسئلتنا. ثم قال لنا حان وقت اللعب. لعبنا كرة الطائرة لمدة نصف ساعة. ثم شكرنا على وقتنا وانصرف.
بعد أسبوعين كتب رسالة على صفحته في موقع الجامعة تجاوب فيها مع بعض المطالب واعتذر عن أخرى. كتب كلاما كثيرا كثيرا. لا أتذكره. لكنه أشعرني بأهميتنا لديه.
في المقابل، أغلبنا تخرج من جامعاتنا المحلية ولم يلتق بمديريها قط. ربما في حفل التخرج. ليس المديرين فقط حتى العمداء. فالوصول إلى مكتب معالي المدير ماراثون لا أعتقد أن الكثير منا يستطيع الفراغ منه!
صرنا عندما نشاهد مسؤولا لا نهرع إلى سؤاله بل إلى التصوير معه. لأن هذه الفرصة العظيمة لن تتكرر. فلا بد أن نؤرخها ونؤرشفها للأجيال.
في الوقت الراهن لم تعد رغبتنا محصورة في أن نشاهد المسؤول يتقاطع مع الناس ويعيش همومهم ويتحاور معهم على أرض الواقع فحسب، بل نود أن يتوافروا في الشبكات الاجتماعية أيضا. يستمعون إلى المواطنين من جميع أنحاء وطننا الكبير ذكورا وإناثا صغارا وكبارا. يردون عليهم ويتفاعلون مع مشاكلهم. فكلما شاهدت مسؤولا كبيرا غربيا يتوافر في تويتر أو الفيس بوك، يتوافرون بسخاء وليس بتقشف، تذكرت حالنا وحزنت. فنحن لا نقل قيمة عن الآخرين. ونستحق اهتماما وآذانا تصغي إلى احتياجاتنا وأسئلتنا واستفساراتنا كبقية العالم. بون شاسع بيننا وبين مسؤولينا التنفيذيين. لا نعرفهم ولا يعرفوننا. ألم يحن الوقت ليخلعوا مشالحهم وبرستيجهم ويهبطوا إلينا؟
الاتصال المباشر مع المسؤولين سلوك صحي. يساعد على التواصل وعدم تراكم المشاكل. يجعل المسؤول أكثر قربا من أداء جهازه وأقل حساسية من النقد. ذاكرتنا لا تحتفظ بالكثير من الأسماء التي كانت متوافرة وفي متناولنا. أسماء قليلة جدا. لكن نتطلع أن تكتظ ذاكرتنا بالكثير من الأسماء في المستقبل القريب. القريب جدا. وأن نتوقف عن التقاط الصور التذكارية مع أصحاب المعالي؛ لأننا غدا سنشاهدهم سواء في محل لبيع الجوال أو أمام فوال!

http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=4701
********************************************************************


يظهر أن المطاوعة (المحتسبين) ما يزالون يعيشون في كهوف الظلام ولا سمعوا بالشيخ "قوقل" ولا أصحاب الفضيلة - الفيس بوك وتويتر واليوتوب و لا تهون المدونات والمنتديات الألكترونية الأخرى وووو .. "بجد وين عايشين ذووول" ..!!؟
كلنا سمعنا بمعرض الكتاب في الرياض والذي يحضره وفود من هنا وهناك ..  ولكن المؤسف أنه حدث فضايح لفئة من " ...... "  لتنتشر الى أصقاع العالم ..
اترككم مع هذه المقالة لتعبر عن بعض الخواطر :





محمد الرطيان
هذا هو تفسير (الغـرب) لحكايات (الشـرق):
(علاء الدين): أنـت.
(المغارة المليئة بالكنوز): الإنترنت.
(افتح يا سمسم): كبسة زر.
بعد هذا ستصبح غرفتك (بساط الريح)،
وسيخرج لك (المارد) من (المصباح السحري)/ الشاشة الساحرة، ليقول لك:
شبيك لبيك (محرّك البحث) بين يديك!
(1)
كم هي طيبة ورائعة هذه الإنترنت..
كم هو جميل هذا الفضاء المفتوح..
هل هذه هي «العولمة»، و«البث المفتوح»، وبقية الأشياء التي كان يحذّرنا منها الخطباء، والفقهاء، والمفكرون العرب في أواخر تسعينيات القرن الماضي؟!.. كانوا يخافون على «خصوصيتنا» من تلصص الأجنبي!.. كأننا كائنات لا علاقة لها بكوكب الأرض، وما يحدث فيه من تحوّلات وتغيّرات.. كأننا خارج هذا الزمان. يخافون علينا من أي هواء جديد؛ حتّى لا يهب علينا ويطيّر الشماغ من فوق رؤوسنا الطيّبة المؤمنة.
وين نروح من جمايلك يا عمّنا بيل غيتس أنت وبقية مطانيخ الإنترنت؟.. روح يا شيخ الله يوفقك!
الآن.. لو قام رجل من دلهي بضرب زوجته.. لعرفنا بالخبر قبل أن يتم علاج عينها المفقوعة.. وقبل أن تخرج من المستشفى، ستجد ثلاث حملات على «الفيسبوك» تدين العنف ضد الزوجات.. الآن لو قام «أبو صالح» بكفش «صالح» وهو يتتن في سطح المنزل، وقام بعمل اللازم معه لوجدت الخبر بعد دقائق في «إخبارية الديرة».. وخلال ساعة ستجد حملة ضد “أبوصالح” تطالب بنزوله من السطح ومعاقبته على القمع الذي يمارسه ضد صالح، وعنوان الحملة (يسقط أبو صالح... من السطح).. وستكون هناك حملة مضادة بعنوان (حيلك فيه!).
(2)
أول شيء فعلته هذه الإنترنت الرائعة -وخاصة في عالمنا العربي- أن منحت المنابر للجميع.. كل مَن يستطيع كتابة جملة مفيدة، (أو حتى جملة غير مفيدة) له الحق أن يقول كلمته، ويرفع صوته، وأجمل ما فعلته هو أن قضت على كائن عجيب اسمه «الرقيب».
(3)
الإنترنت: نعمة للشعوب، ونقمة للأنظمة التي ما تزال تعيش في الألفية الماضية.
الإنترنت: بساط الريح، ومغارة علاء الدين... وخصومها: “الأربعين حرامي”!
الإنترنت: ورقة إلكترونية، وشاشة ساحرة، وإذاعة حرة.. مفتوحة لكل الناس؛ ليطاردوا من خلالها الحقيقة.. وأحيانًا يشاركون بكشفها وفضحها!
(4)
لماذا طوال هذا المقال؟ أتحدث عن الإنترنت بصيغة المؤنث؟
حتّى هذه اللحظة لا أعرف: هل هو مذكر أم مؤنث..
الأكيد: أنها منحتنا (الحقيقة)، وهي أنثى.. كلّما تعرّت أكثر أحببناها أكثر..
وعند الحقيقة.. العري: شرف، والستر: عهر!


الخميس، 3 مارس 2011

المثيرة للجدل إباحتك لزواج الوناسة فما علتك في ذلك؟ وما هو مقصدك من زواج الوناسة؟


زواج الوناسة جائز وموجود في عهد الرسول ويطلق عليه التأنيس
 محمد المصباحي ـ جدة - عكاظ


شدد أستاذ الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور صالح السدلان على جواز زواج الوناسة كما كان من إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، واصفا معارضات الشرعيين لما يخص جانب المرأة أحيانا كالرقية ونحوها بالخطأ وأنها اجتهادات في غير محلها ولا ينبغي الأخذ بها. وأشار السدلان إلى أن فتاوى اللجنة الدائمة ليست ملزمة للعمل بها وذلك خلافا للقضاء، مبينا أن الشريعة باتت ضحية الدعاة المتعجلين. ودعا السدلان في حواره مع عكاظ إلى ضرورة توخي العالم الحذر فيما يقوله، مؤكدا أن زلة العالم تعد كبيرة وتؤثر على الدين وأهله، ولفت السدلان إلى أن مسألة كشف المرأة لوجهها يكون عند الضرورة ولا يمكن القول بالتحريم المطلق وذلك لوجود مذاهب مختلفة في هذا الشأن. 
وطالب بضرورة إيجاد متحدث رسمي باسم هيئة كبار العلماء لما فيه من تطوير للعمل وتنظيمه وضبطه ومنعه من تقولات البعض. وأشار إلى أن عبوس بعض الشرعيين وتمنعهم من البشاشة أحيانا أوجد فجوة بينهم والآخرين وهذه من الأخطاء كون رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لينا بشوشا فإلى تفاصيل الحوار:
• بداية هل فتاوى اللجنة الدائمة أو هيئات الإفتاء الرسمية إلزامية أم استشارية؟
- الفتوى ليست ملزمة لأحد سواء أكانت صادرة من اللجنة الدائمة أو غيرها أما الملزم فهو حكم القاضي كأن يقول هذا البيت لفلان أو ثبوت البينة على فلان وهنا يجب تنفيذ حكم القضاء، وليس استفتاء اللجنة الدائمة أو غيرها معناه وجوب التنفيذ والعمل إلا إن كانت الفتوى ملزمة، كما للشخص ترك العمل بالفتاوى ولو جاءت من أي شخصية بينما القضاء لا يأخذ حكم الفتوى مع العلم أن اللجنة إن رأت إلزام الفتوى فلابد من تنفيذها.
• حديثك عن القضاء يقودنا إلى أن نسألك هل تعتبر أخطاء بعض القضاة مصيبة على الدين وتفكك من ترابطه؟
- يفترض على الدعاة أو القضاة أو غيرهم اجتناب الأخطاء والحذر منها، ثانيا خطأ العالم المعروف والمشهور في فتاواه وكلامه مؤثر على الناس وله نتائج، ولاشك أن العالم المعتبر الذي من الله عليه بالسمعة يجب عليه الحذر وعدم الانسياق وراء الأهواء والإغراء وأن يبحث عن الحق فالخطأ الواضح منه مؤثر على سمعة العالم والمسلمين وعلى المفتي والقاضي والداعي وكل من يأخذ الناس عنه الحذر؛ ذلك أن خطأه كبير وعظيم وزلته تؤثر على متبعي الإسلام وأهله وكم صارت الدعوة ضحية الدعاة المتعجلين.
متحدث رسمي
• ألا ترى ضرورة إيجاد متحدث رسمي باسم هيئة كبار العلماء؟
-إيجاد متحدث رسمي باسم هيئة كبار العلماء يعد تطويرا لعمل الهيئة وأنا أنادي بتطويرها بما يتوافق ويتناسب والعصر وذلك مثلا بوجود أناس يستقبلون السائلين يكونون على أعلى مستوى حتى ينظم العمل ليكون على مستوى أفضل ولا أعلم هل الهيئة بدأت في جعل متحدث رسمي باسمها أم لا، لكني أقول الحاصل أن كل عضو في هيئة كبار العلماء يتحدث بما بلغه وهذا يفتح الكلام للناس فيقولون العالم الفلاني قال كذا وخالفه الآخر أما عند وجود المتحدث الرسمي فإنه سيمنع هذه التقولات وسيضبط العمل.
خلاف قديم
• تأخذ المشكلات التي تدور حول المرأة حيزا كبيرا من فتاوى الفقهاء وآرائهم ولعل من أبرز المسائل الإشكالية قضية كشف المرأة لوجهها، فكيف تقول لمن يحرم كشف المرأة وجهها بتاتا متجاهلا سائر المذاهب الأخرى رغم احتجاج بعض النساء بمذاهب فقهية أخرى تجيز لهن ذلك؟
- الخلاف خصوصا في هذه المسألة لم يبدأ في الوقت الحالي أو هو من المستجدات وإنما وجد منذ عهد الصحابة والسبب الحقيقي للخلاف قوله تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن) فبعض الصحابة قال إلا ما ظهر منها أي ما دعت الحاجة له، ومنهم من قال إن ما دعت الضرورة إلى كشفه وهذه الحاجة أو الضرورة هي سبب الخلاف حاليا رغم أن بينهما بونا عظيما والذي يظهر لي أن ما دعت الضرورة لكشفه لا بأس به وما لم يكن له ضرورة فلا يجوز.
• لكن هناك من يحرم كشف المرأة وجهها تحريما قطعيا هل قوله صحيح وخصوصا أنه خالف أحد المذاهب الفقهية؟
-لا نقول يحرم قطعيا وإنما نقول بالتحريم، أما القطعي فيحتاج إلى جملة من التوضيحات أو الضرورات التي طبعا تحرم على المرأة الكشف.
المسيار والوناسة
• لعل من آرائك المثيرة للجدل إباحتك لزواج الوناسة فما علتك في ذلك؟ وما هو مقصدك من زواج الوناسة؟
- أولا لم أقل زواج الوناسة بهذا اللفظ وإنما التأنيس وهناك فرق بين اللفظين، فالتأنيس اسم قديم عرفه العلماء أما الوناسة فلم يقل به أحد إلا عندما ذهبت لإحدى المستشفيات الكبيرة في مكة المكرمة وسألني بعض الأطباء والممرضات أسئلة منها قول طبيبة ما حكم زواج الوناسة فأجبتها لم يرد هذا الاسم عند العلماء بل جاء عنهم زواج التأنيس وهو مثلما فعلته إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم عندما قالت للنبي صلى الله عليه وسلم إني وهبت ليلتي ويومي لعائشة رضي الله عنها وأريد البقاء في عصمتك أي ترغب الموت وهي زوجة له، فالتأنيس أن تتزوج المرأة رجلا تخدمه وتهيئ له حاجاته وتظل على ذمته وهو جائز كما فعلته زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وربما لا ترغب المرأة الاتصال الجنسي معه وإنما ترغب أن تظل على عصمته وتؤنسه وتخدمه ولها أن تسقط ما تريد من حقها حسب الاتفاق كأن تسقط أيامها أو بعضها ولا ترغب إلا ليلة أو ليلتين في الأسبوع كما فعلته زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أما الوناسة فهو لفظ حديث يراد به التأنيس.
• وهل تقصد أن زواج التأنيس يمكن للمرأة السكن عند أهلها كما هو حال زواج المسيار دون أن تكون في بيت زوجها؟
- كيفما يتفقان فيمكن أن تأتي عنده أو يأتي عندها مع العلم أن المرأة إن لم تكن عند زوجها فلن يستفاد منها كثيرا.
• لو عدنا أيضا إلى السؤال عن زواج المسيار أنت أيضا لم تر ممانعته فما الأسباب؟ 
-المسيار زواج مكتمل الشروط فهو يحتوي على ولي وشاهدين ويشهر ويظهر عند أهل الزوجة والزوج وأحيانا الرجل أو المرأة بحاجته فمثلا قد يموت زوج المرأة ويترك ثروة كبيرة وتريد المرأة البقاء مع أبنائها حفاظا على الثروة وليس أمامها سوى المسيار فيأتيها الشخص في أي وقت شاءت، علما أن المسيار وجد قديما، ففي اللغة النجدية تقول المرأة متى تأتيني فيقول زوجها سير أي دون موعد فيأتيها شطرا من الليل أو أطرافه أو نهارا كما عرفه العلماء الأولون بزواج النهاريات مع ملاحظة أن المرأة يمكن أن تسقط بعض حقوقها في المسيار ويمكن إن بدا لها كما ذكر أهل العلم أن ترجع لحقوقها التي أسقطتها وليس لزوجها منعها.
رقية المرأة
• سبق أن صرحت بجواز رقية المرأة للرجل وربطت ذلك بشروط لكن رأيك وجد معارضة من بعض الشرعيين فما أسباب رأيك ولماذا هذه المعارضات؟ 
-نعم لا يشترط أن يكون الراقي رجلا أو امرأة فمن لديه القدرة والمعرفة فيقوم بالأمر لكن المرأة ينبغي أن يكون محرمها معها أثناء الرقية فالمرأة إن كانت صالحة ومعها أهلها وأهله وتقرأ على الرجل فلا بأس من رقيتها لكن إن اطلعت على عورته فلا يجوز، وعلى الراقي ألا يمس جسد المرأة وألا تتكشف عنده أما المعارضات من قبل البعض فلا أعلم أسبابها ولا يمكن أن أقول سوى أنها خاطئة واجتهادات في غير محلها. 
• لكن أليست رقية المرأة للرجل نوعا من العلاج كما هو حال المستشفيات اليوم فيمكن أن تعالج المرأة الرجل؟
- فعلا الرقية نوع من العلاج والمريضة لا تلجأ للطبيب إلا إذا لم توجد امرأة تقوم بذلك أو لم تكن الطبيبة على نفس مقدرة الرجل أو كانت العملية صعبة ولربما ارتبكت المرأة لذا لا بأس لها من اللجوء للرجل في هذه الظروف وكذا الرقية لو وجدت امرأة صالحة وقوية ولا تمس الرجل أو تطلع على عورته ولا يوجد من الرجال مثلها فتجوز الرقية عندها بالشروط السابقة ولا يؤخذ بالمعارضات.
الإعلام الملتزم
• بعيدا عن قضايا المرأة ما هو مدى رضاك عن الإعلام الإسلامي والملاحق الدينية؟
-قراءتي للصحف قليلة لكن الملاحق فيها النافع إلا أن هناك من يكتب في مواضيع لا يكون على دراية أو إحاطة تامة بها وبخصوصياتها وبالتالي لا تعالج المواضيع أحيانا بالطريقة الجيدة، ونحن كدولة أعزها الله بالإسلام ينبغي أن نبلغ أعلى المستويات الدينية والإعلامية فلا يستغرب منا إن تكلمنا عن الدين والشرع ودعونا إليه بل المستغرب التخفيف من الأمور الدينية والإكثار من غيرها فيقال عندها انظروا إلى حماة الحرمين الشريفين يفعلون كذا رغم أنهم مهبط الوحي ولم يمر عليهم الاستعمار، والمملكة أيضا راعية الدول الإسلامية وملجأ للمسلمين في كل شيء وبالتالي يستغرب منا أن نأتي بالشاذ أو الذي لا يصل إلى المستوى المطلوب وننتقد إن خرجنا عن الخط الإسلامي لكن التزامنا بالصراط المستقيم والمنهج القويم يراه الناس واجبا، علينا وتجربتي في الطوافة مع معظم بلدان العالم أثبتت ذلك، فقد شاهدنا كيف يحترم الناس المملكة ويرون الخلل منا مستغربا والصحيح فيما نقدمه من الواجبات علينا.
اللين والتواضع
• تتمتع بروح الفكاهة والابتسامة وتعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبتسم ألا ترى أن هناك من افتقد هذه الروح المرحة من المشايخ والسبب هو الحفاظ على الهيئة والظن أن هذا يقلل من قيمته؟
-من الخطأ افتقاد المشايخ الروح المرحة لأنهم سيسببون فجوة بينهم والآخرين فبعضهم ربما يتوقف عن هذه الروح لظنه أنها تسبب له خفة بين الناس وهذا خطأ فالرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى في طريق لم يهرب الأطفال بينما يهربون من عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لينا في التعامل مع الناس ذا وجه بشوش.