الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

من (( مهزلة العقل البشري )) < بمناسبة مشاركة المرأة السعودية




يحدثنا الاستاذ : حافظ وهبه ماحدث بين فقهاء نجد عندما ادخل 


الملك عبدالعزيز رحمه الله .. في 


المدارس الحديثه والمحطات اللاسلكيه 

فقد ضن هؤلاء الفقهاء بان المدارس الحديثه تعلم الكفر 



والمحطات 


اللاسلكيه .. فقد ضن هؤلاء الفقهاء 




بأن المدارس الحديثه تعلم الكفر والمحطات اللاسلكيه تستخدم 


الشياطين في نقل الاخبار .


يقول الاستاذ وهبه :


" في اوائل شهر يونيو سنة 1930 قامت ضجه بين علماء الدين 


النجديين واجتمعوا فيمكه وبعد التشاور 


فيما بينهم وضعوا قرار يحتجون فيه على إدارة المعارف في مكه . 


لانها قررت في برامج التعليم اولا تعليم 


الرسم وثانيا تعليم اللغة الاجنبيه , وثالثا تعليم الجغرافيا التي منها 


دوران الارض وكرويتها ,






ولما كان لي شئ من الاشراف على إدارة المعارف فقد تذاكرت 



 مع جلالة الملك في الموضوع فرأي من 


الحكمه أن أجتمع بكبار المشايخ وابحث معهم في الموضوع . 


فإجتمعت معهم ودار الحديث على الصورة 


التاليه :


حافظ : لقد امرني جلالة الملك أن احضر عندكم لاشرح لكم حقيقة


 المسائل.التي رأيتم الغاءها من 


برامج التعليم .إنكم تعلمون مبلغ حبي لكم . لانكم من أنصار السنة ,


 الاخذين بالاجتهاد ,, والرادين على 


كل قول يخالف القران أو السنه الصريحه , ولقد مضى الزمن 


الذي


 كان قول العالم مهما كان حجه ’ ولا 


اعتقد أنكم تريدون ان نقل بكل ماتقررون بدون مناقشه , فإن ذلك 


لا 


يتفق مع الروح التي تدعون اليها ولا 


معنى أن نعيب على الناس إتباعهم لعلمائهم من غير حجه او دليل


 وهنا نسير على نفس النسق .



أحد المشايخ :



إن ماقلته حق وصحيح ولكن لقد بينا للامام الادله والمفاسد التي


 تترتب على تقرير هذه العلوم . اما 


الرسم فهو التصوير وهو محرم قطعا واما اللغات فإنها ذريعه 


للوقوف


 على عقائد الكفار وعلومهم الفاسده 


وفي ذلك مافيه من الخطر على عقائدنا وعلى اخلاق أبنائنا وانا


 الجغرافيها ففيها كروية الارض ودورانها 


والكلام عن النجوم والكواكب مما اخذ به علماء اليونان وأنكره 


السلف ...."






منقول من كتاب (( مهزلة العقل البشري ))




********************************
 بدء علاقة حافظ وهبة بالملك عبد العزيز، فقد أشار الكاتب إلى أن حافظ وهبة كان ينتقد الملك عبد العزيز في خطبه التي كان يلقيها في جامع الفهد في الكويت، وعندما طلبه الملك عبد العزيز للعمل لديه عن طريق وكيله في الكويت عبد العزيز النفيسي، اعتذر حافظ وهبة؛ لأن لديه محلا مليئا بالبضائع، فأبلغه النفيسي بأنه سيدفع له قيمة المحل كاملة، فوافق على الذهاب إلى العمل مع الملك عبد العزيز، حيث أصبح أحد الرجال المخلصين له، وهنا يبرز جانب من عبقرية الملك عبد العزيز في اختيار الأشخاص دون النظر إلى مواقفهم منه، وإلى حسن اختياره وكلاءه الذين يعتمد عليهم في إنجاز المهام الموكلة إليهم.
لمزيد من المعلومات : http://www.aawsat.com/details.asp?section=43&issueno=11770&article=608747

**************************


الكرة الأرضية.. تغريبية!

مع كل قرار تتخذه السعودية للتطوير يبرز إلى العلن صوتان 


اثنان، الأول ذلك الذي 


يقرأ كل قرارٍ بشكلٍ سلبي، ويعتبر القرار لا يحقق المطالب ولا 


يلبي الاحتياجات، 


والآخر الذي يرفض الزمن والعصر والتجديد!




الصوت الأول سقفه مرتفع، يريد كل شيء بأقصر وقت، والثاني 


رؤيته ضيقة، لا يريد 


أي تطوير، ويعتبر القرارات التجديدية قراراتٍ غربية محضة. 


وكأن الحياة كلها صارت 


مُلكاً للغرب! وكأن الكرة الأرضية، كلها، صارت غربيةً!

كلما جاءنا قرار أو أمر مهم يطور ويخدم، 


تصاعدت المآخذ 
تلو المآخذ من كل باب. إن الدخول في العصر 


واحتياجاته 
واجب إنساني ولا يعني أن المتطورين 


بالضرورة هم غربيون 
أو "مستغربون"!
حين جاء الأمر الملكي بإشراك المرأة في 


مجلس الشورى، 
ومن ثم إتاحة الفرصة لها بالترشح والانتخاب 


في المجالس 
البلدية، برز العديد من الأصوات التي ترى في 


إخراج المرأة 
من بيتها سوءا مطلقا، وترى مشاركتها في 


إدارة بلدها تبرجا 
فاضحا!
ولم يعلموا أن المرأة في العصر النبوي كانت 


مشاركةً في 
الحروب والمعارك والدكاكين والسياسة، 


ومستشارة ومقدرة، 
والنساء كنّ شريكات بكل مجالات الحياة،


 والمرأة تخرج 
وتذهب ولم يكن التحجر الذي يوجد لدى 


البعض اليوم موجوداً 
البتة.
إن هذه المحاربة الدائمة والمستميتة للغة 


العصر ومنطق 
الزمن وتحديث الحياة والمعاصرة بحجج 


التغريب والسفور، 
أسلوبٌ قديم، وعلى أربابه ـ إن كانوا حريصين 


على القيم ـ أن 
يعززوها في داخل الانسان، سواء أكان ذكراً أو 


أنثى، وإلا 
فالزمن يسير إلى الأمام، والعجلة لا تتقهقر، 


وإن تمنى البعض 
خلاف ذلك، فهذه سنن كونية، ومصائر طبعية!
في المقابل، فإن ضرب أي أمرٍ أو قرار أو أي 


ملمح تقدم، 
بالرؤية السلبية، بحثاً عن السقف العالي، 


يحيلنا إلى منطق 
اليأس، وهذا مما يشل الحياة ويعيق نموها 


وازدهارها.
الأشياء الكبيرة دائماً تبدأ صغيرة، ثم تكون 


أكثر جمالاً حين 
تتم، ونحن مجتمع يتطلع إلى أوامر أخرى 


بالتأكيد، تعود على 
المجتمع بالنفع والتقدم، وتضعنا في مصاف 


الأمم المتقدمة، 
لكننا نؤمن في الوقت ذاته بأن الأمور لا تأتي 


جميعاً، نفرح 
بالآتي ونطالب بما لم يأت من خلال الصحف


 والإعلام، وهذه 
من خصائص المجتمعات الحيّة.
الجميل في الأمر الملكي الأخير أن الأصوات 


التي عارضت، 
مع وجودها، غير أنها لم تحظ بتأييدٍ اجتماعي، 


بمعنى أن 
المجتمع يسكن في العصر، ويتطلع بتعطش إلى 


قراراتٍ 
أخرى، وبما يعني أن المعارضين للتطور، مع 


وجودهم، وعلو 
صوتهم أحياناً، وهذا منطق صوت المعترض 


دائماً، ليس 
لديهم الحضور الاجتماعي أو التأثير الذي 


يتمنونه، لهذا نحن 
متفائلون أكثر بهذه الدلالة الاجتماعية 


العظيمة!

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

صاحب مشاكل .. ؟!


مما أعجبني : 
يصنفه أصدقاؤه بأنه يبحث عن المشاكل، فيما هو يرى غير ذلك ويتهم الأسرة بأنها وبشكل غير مباشر ودون قصد تصنع أبناء يمكن لك هضم حقوقهم.
ويفسر هذه الجزئية قائلا: «في البيت ومنذ ولادة الطفل يتم هضم حقوقه أو يتم تحويله إلى كائن سلبي لا يدافع عن حقوقه، لأنه تم تعليمه بأن من لا يسمع الكلام ويحاول الاعتراض شخص سيئ».
رغم دفاعه المستميت لإقناع أصدقائه بأن ثمة فرقا بين «راعي المشاكل» ومن يدافع عن حقه، إلا أن أقرب أصدقائه يؤكد أنه «راعي مشاكل»، لكنه طيب ويقف مع الحق، وأن وقوفه هذا جعله يخسر كثيرا، مع أنه كان يمكن له أن يتنازل قليلا في أمور تافهة.
يروي «راعي المشاكل» إحدى حكاياته ليؤكد أنه ليس كذلك قائلا: «ذات مرة كنت بالمطار واقفا في الطابور أمام «الكونتر»؛ لأحصل على بطاقة دخول الطائرة وأضع حقيبتي، حين جاء دوري ووضعت حقيبتي على الميزان، جاء رجل ليتحدث مع الموظف، ثم قدم له التذاكر، فسأله الموظف: هل لديك حقائب؟.
التفت الرجل لحامل الحقائب الواقف بعيدا، وأشار له بيده، في نفس الوقت طلب الموظف أن أنزل حقيبتي، فرفضت وقررت أن لا أحد سيمر قبلي، حاول الموظف بأن يهددني بعدم السفر، فأكدت له أن لا أحد سيمر من هذا «الكونتر» قبلي.
فتدخل من خلفي في محاولة لإقناعي بأن الأمر لا يستحق، وأننا جميعا سنذهب بنفس الرحلة، وأن هناك متسعا من الوقت.
أخبرته أنه يمكن له التنازل عن دوره لهذا اللص الذي يريد سرقة الأدوار، فيما أنا لن أفعل هذا.
فحاول إقناع «سارق الأدوار» قائلا له: «خلك أنت العاقل وتعال قدامي»، فشكره على أخلاقه الحميدة قائلا: «عيال الحمايل يعرفون من تصرفاتهم». 
لم أكترث لما قاله، في نفس الوقت رضخ الموظف، وأعطاني تذكرة الصعود، وهو يقول: «شكلك تحب المشاكل».
داخل الأتوبيس الذي سيقلنا للطائرة قال لي سارق الأدوار: «شفت كلنا طلعنا ولا أحد تأخر»، فرد عليه من أعطاه دوره:«الله يلعن الشيطان هو سبب المشاكل».
كدت أن أقول لهم: ما دخل الشيطان هنا، وهل من يدافع عن حقه، يعني أن الشيطان لعب عليه»؟.بيد أن الإحباط بداخلي كان عاليا، فأصدقائي يرون أني «راعي مشاكل»، وبالتأكيد البقية بما فيهم «سارق الأدوار» سيصفونني بنفس الطريقة، ولكن هل من المفترض أن أتخلى عن حقي لأصبح عاقلا؟.
88888888888888     888888888888888

فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك وابك على خطيئتك


العذاب ...ليس له طبقة

العذاب...ليس طبقة..


الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب

وساكن الزمالك الذي يجد الماء والنور والسخان والتكييف والتليفون والتلفزيون لواستمعت إليه

لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم والسكر والضغط

والمليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة والخوف من الأماكن المغلقة والوسواس والأرق والقلق

والذي أعطاه الله الصحة والمال والزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة ولا يعرف طعم الراحة

والرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء وانتصر في كل معركة

لم يستطع أن ينتصر على ضعفه وخضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين وانتهى إلى الدمار

والملك الذي يملك الأقدار والمصائر والرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته

وبطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات


كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق

وبرغم غنى الأغنياء وفقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة والشقاء الدنيوي متقارب

فالله يأخذ بقدر ما يعطي ويعوض بقدر ما يحرم وييسر بقدر ما يعسر

ولو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه ولرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية

و لما شعر بحسد ولا بحقد ولا بزهو ولا بغرور

إنما هذه القصور والجواهر والحلي واللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب

و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات والآهات الملتاعة

والحاسدون والحاقدون والمغترون والفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق

ولو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق ولو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب

ولو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس ولسعينا في العيش بالضمير ولتعاشرنا بالفضيلة

فلا غالب في الدنيا ولا مغلوب في الحقيقة

والحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر ومحصولنا من الشقاء والسعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات

فالعذاب ليس له طبقة وإنما هو قاسم مشترك بين الكل

يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر وتباين الدرجات والهيئات

وليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة وشقاء وإنما اختلاف مواقف

فهناك نفس تعلو على شقائها وتتجاوزه وترى فيه الحكمة والعبرة

وتلك نفوس مستنيرة ترى العدل والجمال في كل شيء وتحب الخالق في كل أفعاله

وهناك نفوس تمضغ شقاءها وتجتره وتحوله إلى حقد أسود وحسد أكال

وتلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله

وكل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية

فأهل الرضا إلى النعيم وأهل الحقد إلى الجحيم

أما الدنيا فليس فيها نعيم ولا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. والكل في تعب

إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها وما تفاضلت إلا بمواقفها

وليس بالشقاء والنعيم اختلفت ولا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت ولا بما يبدو على الوجوه من ضحك وبكاء تنوعت

فذلك هو المسرح الظاهر الخادع

وتلك هي لبسة الديكور والثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكا والآخر صعلوكا

وحيث يتفاوت أمامنا المتخم والمحروم

أما وراء الكواليس.. أما على مسرح القلوب

أما في كوامن الأسرار وعلى مسرح الحق والحقيقة.. فلا يوجد ظالم ولا مظلوم ولا متخم ولا محروم

وإنما عدل مطلق واستحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم

وينير بها ضمائر العميان ويلاطف أهل المسكنة ويؤنس الأيتام والمتوحدين في الخلوات ويعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم

ثم يميل بيد القبض والخفض فيطمس على بصائر المترفين ويوهن قلوب المتخمين ويؤرق عيون الظالمين ويرهل أبدان المسرفين

و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم والنسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. والمقدمات التي تسبق اليوم الموعود

يوم تنكشف الأستار وتهتك الحجب وتفترق المصائر إلى شقاء حق وإلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. ولا تجدي تذكرة

وأهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم وأهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة وقبلوا ما يجريه عليهم


ورأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب وراحة العقل

فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم

أما أهل الغفلة وهم الأغلبية الغالبة فما زالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة والمرأة والدرهم وفدان الأرض

ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم وأحمالا من الخطايا وظمأً لا يرتوي وجوعا لا يشبع

فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك وابك على خطيئتك


الخميس، 8 سبتمبر 2011

كهوف الرخام في تشيلي:


 رحلة مصورة لأجمل كهوف العالم، على ضفاف أحد أجمل بحيرات العالم !!



إذا قُدر لك الذهاب إلى أمريكا الجنوبية وتحديداً إلى الحدود الأرجنتينية التشيلية ستجد نفسك أمام لوحة طبيعية من أجمل ما يكون:
إنها بحيرة جنرال كاريرا بمياهها الفيروزية البديعة التي تتألق كالزمرد، لكن دهشتك لن تتوقف هنا لأنك إن اقتربت أكثر فأكثر ستجد أحد أروع عجائب الطبيعة:
فعلى ضفاف البحيرة توجد كهوف رخامية ذات أشكال بديعة نحتتها المياه عبر ملايين السنين، لتعكس عليها بريقها الفيروزي في تناسق مدهش!
تكونت هذه التشكيلات المدهشة نتيجة نحت المياه الجارية وترسيباتها الكيميائية عبر ملايين السنين:
المثير أن عملية النحت تلك أدت لتكوين كهوف أسفل الصخور يمكن أن تمر منها القوارب الصغيرة عند انخفاض منسوب المياه:
وبمجرد دخولك أسفل هذه الصخور ستجد معرضاً مدهشاً لروائع فنية لن تملك أمامها إلا التسبيح بعظمة من أبدع صنع كل شيء:
تم تقدير حجم هذه القطع الرخامية المذهلة بحوالي 5,000 مليون طن، يتكون 94٪ منها من كربونات الكالسيوم. والغريب أن الجو يكون بارداً داخل هذه الكهوف حتى لو كانت الأجواء مشمسة على البحيرة!
الغريب كذلك هو أن هذه المياه لا تأخذ حالة واحدة بل تنتقل من اللون الفيرزوي الشفاف إلى اللون الأزرق الغامق حسب الحالة الجوية، لذا يقول المشرفون على هذا المكان أن كل زيارة لك ستختلف عما قبلها!
تقع بحيرة جنرال كاريرا General Carrera على الحدود الأرجنتينية التشيلية في منطقة باتاجونيا بجنوب غربي قارة أمريكا الجنوبية، وهي أعمق بحيرة في أمريكا الجنوبية والأكبر في تشيلي. وتسمى هذه البحيرة أيضاً بحيرة بيونس آيرس من الجانب الأرجنتيني.
وتمتد البحيرة على مساحة 1,800 كيلومتر مربع، ويبلغ أقصى عمق لها حوالي 590 متر، وتحوي صخوراً تظهر أسفلها آثار النحت بطريقة مدهشة:

مشكلة هذا المكان الوحيدة هي صعوبة الوصول إليه وإن كانت الحكومة التشيلية تعمل على تطوير الطريق السيء الذي يصل لهذا المكان.
وختاماً أترككم مع هذه المجموعة المدهشة من الصور لواحدة من أجمل روائع الطبيعة: