الأحد، 22 يناير 2012

أكثر من 500 ذبحية يومياً وأطنان من الرز في مهرجان " أم رقيبة "




بسم الله الرحمن الرحيم


ثُمَّ ‏لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ )


وصل الحال باحدهم في مهرجان أم رقيبة أن ينحر أكثر من 200 رأس من الضأن هذا غير الحشو والقعدان



أكثر من 500 ذبحية يومياً وأطنان من الرز في مهرجان " أم رقيبة "


اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا والمبطلون ،
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ،
نستغفرك ياربنا ونتوب إليك فاعف عنا وارحمنا
نستغفرك ياربنا فاغفر لنا ومن عذابك أجرنا 
نستغفرك ربنا ونستهديك وننيب اليك فلا تآخذنا ،،

_ بعض الناس يعرض صوراً من مجاعات إفريقيا _


والله نعرف أشخاص من أبناء البلد
بل من أقارب ومن قبيلة هذا المليونير المسرف
من أبناء قبيلته مديونين ولا يستطيعون دفع إيجار بيتهم الذي لا تتجاوز قيمته صحنين من هذه المئات من صحون القعدان 
وبعض أبناء قبيلته لا يجد عشاء ليلته هو وأسرته 
وبعضهم يصرف عليه أهل الخير من جمعيات وموسرين 
وبعضهم يجمع لهم أئمة مساجد حارته من أبناء الحي
وانت تنثرها في الخلا الخالي ؟؟؟!
ليس من مجاعات إفريقيا بل من جماعة راعي الذود والمزاين !!
فإن كنت تريد العلم الطيّب وتكون حاتم الطائي
وتبي العلم الطيب والسمعة الزينة
اصرف على أبناء قبيلتك لا أن تفتخر بذبح مئات الأنعام ثم ترميها في الخلا لتكون طعسان من الأرز والنعمة مكبوبة بكل معنى للاسراف الذي سيسألك الله عنه يوم لا ينفع مال ولا بنون















الاثنين، 16 يناير 2012

" خطوات فرض القيود " لسلامة أطفالنا






بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
توصيات لأولياء الأمور لفرض الرقابة على أجهزة iPod & iPhone & iPad ؟

لتزايد اعداد الأطفال بأقتنائهم هذه التقنية المفيدة والخطرة بنفس الوقت
وحرصاً على سلوكيات أطفالنا وما ينافي تعاليم ديننا ومجتمعنا وبالإضافة لعدم علم بعض أولياء الأمور بكيفة التعامل هذه التقنية

إليك "خطوة فرض القيود" 
قم بالدخول على الإعدادات > عام > القيود

1- سوف يطلب منك رمز دخول جديد ( لا تعلم الطفل به )
2- اختر إيقاف القيود
3- قم بإقفال برنامج You Tube و iTunes و App Store
4- قائمة - محتوى مسموح به

قم بإلغاء المحتوى الفاضح - في خانة موسيقى وبودكاست -،
وأنتقل للإسفل للتطبيقات في أسفل القائمة وأختر سن طفلك وكلما صغر السن قلت البرامج المتاحة
وأحرص على أنت من يقوم بتنزيل البرامج

"كلم راع وكلم مسئول عن رعية"
 

##########

شــكرا Google 


محرك بحث خاص بالاطفال

طبعاً الكثير من أطفالنا يستخدمون النت للبحث أو غيره, لذلك 



وتلافياً لاطـــلاع الأطفال 


على المناظر المخلة, عملت مجموعة قوقل موقع للبحث الآمن 


مخصص للأطفال 

موقع جميل جداً


كما يمكن للآباء وضعه 


هذا رابط الموقع : http://www.kidrex.org/
*******
مع تحيات


SARA GHAMDI

الجمعة، 13 يناير 2012

حكايات الفوانيس المحدثة ...


دخلت فندقي في جدة وأرتميت على السرير كجثة ,, قتلها التعب , ونظري مصوب لسقف الغرفة  الملونة
أستنهضت بدني وذهبت لأعد لي قهوة تركية , لعلها تعطيني جمالاً  كمهند  ( أكرمكم الله )
لم أجد إبريق أغلي فيه القهوه , فتحت الأدراج فوجدت إبريق غريب كأنه
فانوس سحري من طراز شبيك لبيك ماكدونالز ولا البيك

ضحكت قلت دعنا نجرب فركته فركاً ,,  لم يحدث شيء طبعاً
لكن باب الغرفة طُرق ,  ذهبت للباب فإذا بذاك البنغالي يقول : روم سيرفر كدمة قرف
قلت : لا , شوف اللي جنبنا , أغلقت الباب ورجعت لقهوتي , بحثت عن الفانوس لم أجده
فتحت الدرج فإذا هو في مكانه الأول قلت : بسم الله خالق الأنس والجان

دعتني الحيرة إلى فركه من جديد وأنا أفركه , طُرق الباب مرة أخرى , ذهبت والفانوس بيدي خوفاً أن يعود لدرجه , فوجدت نفس البنغالي عند الباب
فقلت له : نعم – بنبرة زوج أتصلت عليه زوجته -
قال : روم سيرفر كدمة قرف
قلت : يبدو أنك أنت الذي سترى كدمة الآن
قال لي مرة أخرى : روم سيرفر وهو يبتسم ويشير للفانوس الذي في يدي
حينها كأني حقنت بمخ إنشتاين في مخي
قلت : ياهلا يامسهلا , تفضل , ما أسمك أيها الكريم أبن الكريم يانسل الأكارم
قال : أسم أنا فاروك  خادم الفانوس المحروك , أيش طلب أنت ياشيخ ؟
قلت : يعني أطلب الآن ثلاث طلبات ؟
قال : لا  … لا  هدا زمان , أيام أسمائيل ياسين .. الحين طلب واحد بس , يالله أيش طلب ؟

طبختها في ذهني وأنا واقف أمامه قلت لماذا لا أطلب طلب كحركة الحصان في رقعة الشطرنج ينط في كل إتجاه وإذا بدأ بلون أنتهى بلون
قلت : أسمع يافاروك طلبي أن تكون كل طلباتي مستجابة , يعني أقول شيء ينفذ للتو واللحظة
قال : بس
قلت : بس
قال لي : هات مية ريال – نعم قلت أنا
قال : هات مية ريال سورعة وواحد صورة أنتا  – أعطيته وذهب
بعدها عاد لي ببطاقة أحوال فيها صورتي وأسمي أبوشمس بن فلآن بن فلآن آل …..
فأرتعدت فرائصي حين رأيت الــ آل ….
قال : كلاص روح أنت كل شيء الحين كويس
أنتشيت فخرجت بعد أن تعطرت ووقفت عند أكبر وكالة سيارات وصحت كطرزان ينادي شيتا : وين آخر موديل؟ وين المدير ؟ بصوت رخيم
جاء المدير فقلت : معك  فلان بن فلآن آل فلاني هات مفتاح ذي السيارة وأرسل الحساب لقصري , يالله خذ صوروا بطاقتي أنا مستعجل .
ركبت السيارة الفخمة بعد ما أرجعوا البطاقة وخرجت

وقفت أمام مبنى المحكمة العامة ودخلت المبنى قلت وين أكبركم الذي علمكم القضاء قالوا هذا هو مكتبه طال عمرك
دخلت عليه وصحت فيه وقلت : أتصل على خويك حق الرياض وقله أني أنا فلان الفلاني ما أرضى بالحكم الذي حكمتوه على المواطن تبعي فلان بن فلان – وقلت أسمي قبل الفانوس -
قال : سم طال عمرك , الحين طال عمرك نقلب الحكم
بعدها طلعت وكلي نشوة
لم أدري أين أذهب لكني طفت كل جدة أدخل هنا وأخرج من هنا وكل محل أدخله أقول أرسلوا الحساب على قصري , ذاك القصر السراب
بعدها مررت من عند تفتيش فإذا أحد العساكر يطلب الإثبات  , أخرجته له فأرتعدت فرائصه الصغيرة لما قرأ الأسم وقال : تفضل طال عمرك , قلت : خلاص ياحمار , تأكدت من الإثبات
قال : خلاص طال عمرك
قلت : ما قلت لي ياحمار ليش حاطين هنا نقطة
قال : طال عمرك عشان القنصلية الأمريكية هذي طال عمرك

قلت : أها  طيب شكراً ياحمار
ذهبت ووقفت أمام القنصلية ومددت البطاقة للعسكري المرابط
وقلت : أريد حمام وأنا مضطر جداً للحمام وأنتم أقرب حمام , فهمت الكلام
قال : بس طال عمرك ممنوع الدخول هنا بلا تصريح
صحت وقلت : كيف ممنوع أقرا أسمي ياحمار
أتصل بالهاتف  لا أدري على من , لكن أتاني أمريكي أحمر كأنه علبة كتشب أحرقتها صحرائنا
وكلمني بالإنجليزية وأفهمني بكل ود وإحترام أنه لا يمكن دخولي حتى وإن كنت من كنت وأنني إذا أصريت بالدخول فسيدخل أنفي في تراب قبري
رجعت بسيارتي للوراء وأنا منسجم مع وضعي الكاذب وكيف لا أدخل أرضاً هي لي ولأجدادي
رجعت للفندق فإذا فاروك يغسل السيارات أمام الفندق
فمددت يدي له بمئة ريال وقلت : ممكن يافاروك تبدل بطاقتي إلى
مواطن أمريكي


 



***********************************************************




أنا وخمس فتيات في الصحراء (بالصور)

18 أكتوبر , 2008
عصر الأمس وبينما أنا عائد من رحلة برية في ربوع الدهناء ( تلك الصحراء المقفرة ) , أضعت طريقي ,,
فقمت أتخبط ذهاباً وجيئة ,, أريد أصحابي وأريد العودة ولا مجال , طفت طواف المودع بيته حتى استوت سيارتي على الجودي وقالت هذا مكاني , فوقودها نفد ,
رجعت للوراء وأنا بين مصدق ومكذب ومؤملٍ ويائس , أتخيل نفسي والطائرات المروحية فوقي تطير , وسيارات الدفع الرباعي للدفاع المدني وهي تنقذني , تخيلت ممرضة طائرة الإخلاء الطبي وهي تقدم لي العصير وهي تقول تفضل ياعزيزي ( السعودي )
تخيلت نفسي في برنامج ريسكيو 911 السعودي وأنا أتحدث عن محنتي هذه ,, آسف ريسكيو 999

ضحكت ومن ثم قررت أن أسير في اتجاه واحد مشياً على الأقدام , لكني أردت أن أترك دليلاً يدل على مكان وجهتي فيما إذا ولو ولعل وعسى وجميع الافعال المعتلة ,, قرروا البحث عني !
بحثت عن حصيات صغيرات ووضعتها على غطاء سيارتي بشكل سهم ← يتجه حيث توجهت

سيارتي وقد وضعت سهماً من الحصى
وتوكلت على الله وحثثت المسير
قمت أسير وأنا أفكر وأتذكر إنجازات الدفاع المدني السعودي أو أي قطاع آخر فلم أجد ,
فتذكرت موقف ذاك الرجل الذي انحشرت رجله بين أنبوبتين حديديتين وأصبح يصرخ ورجالات الدفاع المدني حوله وقوف لا يعلمون مالعمل حتى أتى أحد المواطنين برافعة الكفرات ( العفريتة ) ووضعها بين الأنبوبتين وباعد بينهما وخرج الرجل ورجله معه بفضل الله ومن ثم بفضل عدم تدخل أبطال الدفاع المدني ! المضحك المبكي أن صحافتنا المأجورة من الغد مجدت بأبطال الدفاع ونست أبو العفريتة !
ضحكت وأنا أسير في القفار من هذا الموقف ولكني كدت أن أبكي حين تذكرت الطفلان الذّان ماتا بعد أن سقطا في ماصورة عامودية ,, الغريب أن الطفلان لم يموتا جوعاً أو عطشاً لو أنهما تركا ولم يموتا ألماً من السقوط لو أنهما تركا , ولكن ماتا حرقاً واختناقا لأن أبطال الدفاع المدني قرروا قص الماصورة بالنار فأصاب الاطفال الدخان والشرر ومضت القضية دون معاقبة لآن الطرف جزء من الدولة والدولة هي الحاكم والمحكوم وكما قال المتنبي
يا أعدل الناس إلا في معاملتي *** فيك الخصام وانت الخصم والحكم
سرت وهواجس موتي تلوح تارة وتهفو تارة حتى أظناني المسير فقررت أن أقف عند تلك الشجيرة , حنيت رأسي وأنا ألمح الشمس التي تستعد للأفول فقلت : يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ
تللت جبيني لليمين فرأيت عباءة مدفونة في الأرض فتعجبت ,,
ماهذه العباءة الملقاة بالصحراء , أهي موؤدة أم مولودة ,, حفرت وحفرت وشيئاً فشيئاً تظهر لي تقاسيم جثة ما أبقى فيها الزمن إلا عظاماً بعباءة
من هذه المراءة ؟؟ لففت جمجمتها بطرف عباءتها واستلقيت بجانبها وقمت أنشد ما كان يقوله امرئ القيس حين وجد قبراً قبل موته عند جبل ( عسيب )
أيا جارتنا أن المزار قريبُ *** وأني مقيم ما أقام عسيب
أبا جارتنا أنا غريبان هاهنا *** وكل غريب للغريب نسيب
رددتها مراراً وتكراراً حتى غبت عن الوعي … ونمت
استيقظت وإذا الليل قد حل ,,, كنت مستلقياً على جنبي اليمين وأرى أمام عيني ضوء نار يصدر من خلفي ,, وأصوات جلية بجاذبية
- هناء من هذا ؟
- هذا عابر سبيل وأسمه الساخر أبوشمس
- أميت الساخر هذا أم هو حي ياهناء ؟
- لا هو حي … أين الباقيات ؟ ألن يأتين ؟
وأستمر الحديث وأنا إلى الآن لم ألتفت ,,
من هولاء النسوة ؟ أفتح باب التوظيف النسائي في الدفاع المدني وهن منقذاتي … أم تلكن بنات جن بي يتلاعبن
والحديث رغم أفكاري مستمر فقلت بذكر الله تتضح الرؤية , فقلت بصوت لا يسمعهن بسم الله فصمتن ..
فقلت جان … لكنهن أكملن وقالت أحداهن : أنه يظننا من الجن فضحكن وقالت : ألتفت يامسكين فألتفت فإذا
بخمس نسوة بعباءتهن قعود حول النار يحملن دفاتر وأقلام
قلت : بالله من أنتن ؟
قالت أحداهن : أنا التي نبشت مدفني التي دفنتني به الريح مشكورة
جمدت عروقي وأقشعر شعر جسمي وقلت : هل أنتن موتى ؟
ضحكن وقلن : نعم
بسرعة سألت : وهل أنا ميت ؟
قالت : لا ولكن عما قريب .
قلت : ماحكايتكن ؟
قالت : نحن معلمات ,, ندرس في أحد القرى الصحراوية أضاع سائقنا الطريق في الصحراء فمتنا عطشاً ..
قلت : لا حول ولاقوة إلا بالله , فما بالكن هنا حول النار مجتمعات ؟
قالت : نحن كل ليلة نجتمع ندعو الله بأن ينتقم من الذي ظلمنا في الدنيا وحبسنا عن الآخرة
قلت : بماذا ظلموكم ؟
قالت : لما متنا أتضح لنا كل شيء ( فبصرك اليوم حديد ) أتضح لنا كيف ظلمنا بوجودنا في هذه الصحراء بينما بنات الطبقة الراقية أو الصلات الواقية يباشرن أمام منازلهن .
أتضح لنا كيف جمدت أوامر نقلنا , لمجرد إرضاء مسئول بأحد قريباته أو حبيباته
أتضح لنا كيف أننا لمجرد أننا بنات من البسطاء يحقرنا حتى من هو مسئول عنا يوم تصبح الولدان شيبا
كم ماتت من بنت في طريق مقفرة , كم عانت من أسرة بغربة مجبرة
نحن كل ليلة نجتمع وندعو ونلعن حتى يكتب الله لنا المسير لدنيا البرزخ ,,
دمعت عيني وقلت : أصففن خلفي وأرفعن أيديكن وآمنّ من ورائي فإني داع على هؤلاء الرعاع ومن ضمنهم الدفاع
دعوت ومن ثم ودعت وقلت لأموت عند سيارتي أفضل لي خوفاً من أن تصادرها الدولة تحت بند المجاهيل في بلد المهابيل
وصلت سيارتي فوجدتها حيث كانت ولكن
وجدت سهمي الذي فوق سيارتي
وقد رسم عليه قلب أحمر
وكتب تحته
الحب عذاب
مع تحيات مدير الدفاع المدني
كتبه الساخر أبو شمس
بالتعاون مع
المديرية العامة للدفاع المدني السعودي
الإدارة العامة لتعليم البنات
************************************************************


الخميس، 12 يناير 2012

إلى «المتطرفين» فقط!



محمد المزيني
نعم نريد أن نختلط، أن تلتقط لنا الصور، معنا... معهن، سنبحث 


عنهن... ويبحثن عنا، زملاء، أصدقاء، أحباب، على أي شاكلة 


ولون، وتحت أي مظلة وظرف، أو على أي مذهب يجيز 


الاختلاط، ولكل امرئ ما نوى «أمك أختك... عمتك... جدتك...»، 


«سواليف أم العنزين»، «ولعبة الذيب والنعجة القط والفار»، لن 


تخدعنا بعد اليوم تجاوزنا «توم وجيري»، أصبحنا نصوغ 


حكاياتنا 


وقيمنا على مقاس وعينا لا وعي الآخرين.
نحن نبحث عن صورة كاملة ومشاهد غير مبتورة لمجتمع حي، 


نحن لسنا مشاريع لأحد وهن لسن مشاريع تغرس فيهن أنصال 


السهام، الرابحة والخاسرة، أصبحنا اليوم نشكل الحراك الكامل، 


لدينا المسرح والممثلون والجمهور والكومبارس أيضاً، ونمتلك 


أحلاماً واسعة لم يعد سارب الليل خلسة وغاشم النهار علناً قادراً 


على اختطافها منا، سواء لعنتمونا على المنابر... شتمتمونا... 


كفرتمونا وكأنكم تضعون الله سبحانه وتعالى في جيوبكم... لن 


يهز 


من الصور الناصعة التي نرسمها بألوان نقية، مهما غاليتم في 


رسمنا بفحم يابس، فلن يسود سوى أصابعكم، 30 عاماً 


جلدتمونا، 


حاولتم تمزيقنا، تشتيتنا، استعداء السلطات علينا فعدتم اليوم 


تتلمظون للاقتراب من بلاطنا، كنتم تحرمون صوت المرأة 


وأصبحتم أكثر الناس مخامرة لأصواتهن ليل نهار، حرمتم 


التصفيق وصرتم أكثر المصفقين والمطبلين، حرمتم تخفيف اللحى 


وأصبحتم تتسابقون على أمهر الحلاقين، لعنتمونا لأننا نلبس 


الثياب 


الطويلة وأزارير الأكمام «الكبكات» والعقال، وبتم تزدهون 


بأجملها وأغلاها، حرمتم القنوات الفضائية وكونتم فرقاً تفتيشية 


ليلية 


تتقافز بين السطوح لتقتلع الدشوش، وفرقاً أخرى من القناصة 


المهرة لرمايتها لإلحاق العطب بها، ثم خرجتم علينا بالقنوات التي 


ملأت فضاءنا، وليتكم قدمتموها مجاناً مثلكم مثل القنوات الأخرى 


التي حاربتموها حتى على سبيل الدعوة بلا أجر فلم تفعلوا... 


أفرغتم جيوب المساكين ببضاعة مكررة مزجاة، ألّفتم الكتب 


بالتشنيع علينا، اتهمتمونا زوراً وبهتاناً، لأننا نكتب الشعر والقصة 


والرواية فاهتزت لكم قلوب المساكين، فعجزتم عن إعاقة السيل 


الجارف والغيث المنهمر، فأصابكم بمقتل.
اليوم عندما سحب البساط من تحت أقدامكم تحاولون التماهي مع 


هذه المرحلة الجيدة فقلدتمونا، كتبتم شعر التفعيلة والحر والشعر 


الشعبي وألحقتموها بالأناشيد المغناة، ثم اليوم تتجهون للرواية، أنتم 


نجحتم، نعم نجحتم بتحريض المساكين، وملء قلوبهم بضغينة 


مفتعلة ضدنا ونحن غير عابئين بكم، أيضاً نجحتم في ملء 


جيوبكم 


بالملايين من شرائط الكاسيت التي أغرقتم بها البلاد، والكتيبات 


الصغيرة المسروقة من كتب التراث، والكتب المسروقة من 


الآخرين، ثم نجحتم أيضاً نجاحاً غير مسبوق باستنهاض همة 


الجهاديين، ليقتلوا الأبرياء ويروعوا الآمنين، «تتذاكون» على 


المساكين المستلبين وتفلسفون وقائع حروبكم وغزواتكم على 


مقاس 


الظاهر لا الباطن، كي تنسلخوا من التورط بها تعلقونها تحت 


مسميات شتى، كإرهابيين عرب أفغان ومتطرفين... هل تريدون 


إجراء مسح لأعدادكم في السجون على خلفية إرهاب ما لنقارنها 


بأعدادنا، إن شئتم تدرون ما الفرق؟ الفرق هو أننا لا نحمل 


ضغينة 


ضد أحد، ولا نكفر ولا نجرم ولا نقتل أو نغتال من يخالفنا، نشتغل 


على إبداعنا بعيداً من ترهاتكم، وبعيداً من مشاريعكم النفعية... 


بالله 


من أنتم؟ وماذا يمكن أن نسميكم؟ وأنتم تكفرون وتفسقون 


وتجرموننا فقط لأننا وصلنا إلى صورة حيادية مع الأنثى، سواء 


كانت صديقة أو حبيبة أو عشيقة، نحن وهن لا فرق، لم نخدعها 


تحت مظلة الدين، ونسحبها من أنفها صاغرة الى زواجات 


«المسيار والمسفار والفرند وكل الصور المشرعنة»، أم لأننا بدأنا 




نجد القبول الذي يزحزحكم عن المشهد.
واضحون لا نتحايل على الله ولا على الناس، لا ننظر إليها جسداً 


كما تفعلون، وإن منحت الجسد فهذا خيارها لا خيارنا، وإن 


منحناه 


فهو خيارنا أيضاً، تخشى على أمك؟ تخشى على أختك، أو على 


بنتك؟ هذا شأنك لأنك اخترت أن تكون راعي قطيع، نحن لا نرانا 


في صفوف البهائم، لأننا إنسانيون نؤمن بحرية الإنسان في 


الاختيار والتشكل، الحرية التي منحها الله لنا قائلاً سبحانه: 


(وهديناه 


النجدين)... هذه آية، أنتم الآن تقولون في خابية أنفسكم بريبة 


مستفزة: يدس السم بالعسل... وقد تلعنوني وتتمنون قتلي لأنكم 


ترونني شيطاناً مريداً. قولوا لي بالله عليكم: لماذا تتداعى إليكم 


هذه 


الصور المشينة عنا لأنك تجسد نفسك ملاكاً نورانياً طيباً، ولكن 


الملاك لا يحمل سوءاً ولا كرهاً أو حقداً على أحد من العالمين كما 


تتمناه الآن، إليك هذا السؤال: أين ذهب مشايخ الأمس الذين 


أطلتم 


التكبير لهم أولئك الذين حذفونا بالحجارة وكادت توقعنا قتلى، هل 


تجيبون، قد تتلعثم ألسنتكم وترتطم بلهاتكم، لذلك سأجيب عنكم، 


بعضهم صار يتمسح ببعضنا، بعضكم أصبح من كبار ملاك 


العقارات فجأة، وآخرون يمسونكم بالويل والثبور وأيديهم لا تنزع 


عن موائد الوجهاء والأثرياء، غركم غر «متفيقه» يوم التقط 


مفردتين أو «فردتين» من حذاء الكلام الساقط، يوم قال الخزي 


والعار، والتقطتموها فرحاً بهذا النصر العظيم، ولسان حالكم يقول 


وشهد شاهد من أهله، لعلكم تناسيتم أحد المشايخ المنددين 


بالاختلاط 


يوم اختلط بأريحية كاملة مع حسان الكويت، والآخر رئيس 


مجلس 


الشورى السابق وإمام الحرم عندما كان يستقبل بعض الوفود 


ومن 


بينهم نساء، ألا يعد هذا اختلاطاً بنظركم؟ ماذا يمكنكم تسميته؟ ثم 


تعالوا لماذا تصبون وابل حنقكم على مدينة الرياض، هل هي أكثر 


تقديساً من مكة، ألم تروا كيف النساء سافرات بمفهومكم طبعاً 


للسفور، وأحياناً متلاصقين، لماذا الاختلاط محرم في الرياض، 


بينما المنطقتان الغربية والشرقية مرفوع القلم عنهما.
لقد استصرخكم قائل الخزي والعار وركض عليكم بخيله ورجله، 


جاء إلى الرياض وضرب ضربته، وترككم غثاء أحوى، نفشكم 


كرغوات صابون، ثمة سؤال آخر: ما رأيكم ببعض الجامعات 


والمدارس المختلطة، ثم ماذا تقولون في الشركات المختلطة 


لدينا، 


لماذا سهامكم لا تطالها بارككم الله؟ أم فقط عندما تلتقط صورة 


لمثقفين وأدباء تشحذ الأسنة وتبرى السهام، هل تجيبون أم 


أجيبكم 


أنا: أنتم يا سادة يا من تخافون على عباد الله لم تأخذكم حمية الله 


صدقاً، أنتم تخافون الثقافة البديلة، والوعي المختلف الذي يقتلع 


مقرراتكم ومناهجكم الاستعبادية من جذورها، تخافون من الحرية 


لأنها ستفقدكم الأموال التي تدرها القنوات والمصارف الدينية لكم، 


وتخشون على مراكزكم الدينية، وأسألكم هل تخافون الله حقاً إن 


كنتم تخافونه صدقاً، فارحمونا من تهمكم وأباطيلكم، كفوا عن 


سبابكم وشتائمكم لنا، لنكن نحن على باطل ومنغمس بالشبهات، 


وقد 


نكون وقد تكونون، ونحن لا نعرف فأنيرونا بارك الله فيكم، ألم 


نؤمر بالجدل فتعالوا إلينا، جادلونا دعوا المنابر لهداية الناس لا 


لتصفية حسابات هل تقدرون؟ والله أشك.


http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/349358