يحدثنا الاستاذ : حافظ وهبه ماحدث بين فقهاء نجد عندما ادخل
الملك عبدالعزيز رحمه الله .. في
المدارس الحديثه والمحطات اللاسلكيه
فقد ضن هؤلاء الفقهاء بان المدارس الحديثه تعلم الكفر
والمحطات
اللاسلكيه .. فقد ضن هؤلاء الفقهاء
بأن المدارس الحديثه تعلم الكفر والمحطات اللاسلكيه تستخدم
الشياطين في نقل الاخبار .
يقول الاستاذ وهبه :
" في اوائل شهر يونيو سنة 1930 قامت ضجه بين علماء الدين
النجديين واجتمعوا فيمكه وبعد التشاور
فيما بينهم وضعوا قرار يحتجون فيه على إدارة المعارف في مكه .
لانها قررت في برامج التعليم اولا تعليم
الرسم وثانيا تعليم اللغة الاجنبيه , وثالثا تعليم الجغرافيا التي منها
دوران الارض وكرويتها ,
ولما كان لي شئ من الاشراف على إدارة المعارف فقد تذاكرت
مع جلالة الملك في الموضوع فرأي من
الحكمه أن أجتمع بكبار المشايخ وابحث معهم في الموضوع .
فإجتمعت معهم ودار الحديث على الصورة
التاليه :
حافظ : لقد امرني جلالة الملك أن احضر عندكم لاشرح لكم حقيقة
المسائل.التي رأيتم الغاءها من
برامج التعليم .إنكم تعلمون مبلغ حبي لكم . لانكم من أنصار السنة ,
الاخذين بالاجتهاد ,, والرادين على
كل قول يخالف القران أو السنه الصريحه , ولقد مضى الزمن
الذي
كان قول العالم مهما كان حجه ’ ولا
اعتقد أنكم تريدون ان نقل بكل ماتقررون بدون مناقشه , فإن ذلك
لا
يتفق مع الروح التي تدعون اليها ولا
معنى أن نعيب على الناس إتباعهم لعلمائهم من غير حجه او دليل
وهنا نسير على نفس النسق .
أحد المشايخ :
إن ماقلته حق وصحيح ولكن لقد بينا للامام الادله والمفاسد التي
تترتب على تقرير هذه العلوم . اما
الرسم فهو التصوير وهو محرم قطعا واما اللغات فإنها ذريعه
للوقوف
على عقائد الكفار وعلومهم الفاسده
وفي ذلك مافيه من الخطر على عقائدنا وعلى اخلاق أبنائنا وانا
الجغرافيها ففيها كروية الارض ودورانها
والكلام عن النجوم والكواكب مما اخذ به علماء اليونان وأنكره
السلف ...."
منقول من كتاب (( مهزلة العقل البشري ))
********************************
بدء علاقة حافظ وهبة بالملك عبد العزيز، فقد أشار الكاتب إلى أن حافظ وهبة كان ينتقد الملك عبد العزيز في خطبه التي كان يلقيها في جامع الفهد في الكويت، وعندما طلبه الملك عبد العزيز للعمل لديه عن طريق وكيله في الكويت عبد العزيز النفيسي، اعتذر حافظ وهبة؛ لأن لديه محلا مليئا بالبضائع، فأبلغه النفيسي بأنه سيدفع له قيمة المحل كاملة، فوافق على الذهاب إلى العمل مع الملك عبد العزيز، حيث أصبح أحد الرجال المخلصين له، وهنا يبرز جانب من عبقرية الملك عبد العزيز في اختيار الأشخاص دون النظر إلى مواقفهم منه، وإلى حسن اختياره وكلاءه الذين يعتمد عليهم في إنجاز المهام الموكلة إليهم.
لمزيد من المعلومات : http://www.aawsat.com/details.asp?section=43&issueno=11770&article=608747
**************************
الكرة الأرضية.. تغريبية!
مع كل قرار تتخذه السعودية للتطوير يبرز إلى العلن صوتان
اثنان، الأول ذلك الذي
يقرأ كل قرارٍ بشكلٍ سلبي، ويعتبر القرار لا يحقق المطالب ولا
يلبي الاحتياجات،
والآخر الذي يرفض الزمن والعصر والتجديد!
الصوت الأول سقفه مرتفع، يريد كل شيء بأقصر وقت، والثاني
رؤيته ضيقة، لا يريد
أي تطوير، ويعتبر القرارات التجديدية قراراتٍ غربية محضة.
وكأن الحياة كلها صارت
مُلكاً للغرب! وكأن الكرة الأرضية، كلها، صارت غربيةً!
كلما جاءنا قرار أو أمر مهم يطور ويخدم،
تصاعدت المآخذ
تصاعدت المآخذ
تلو المآخذ من كل باب. إن الدخول في العصر
واحتياجاته
واحتياجاته
واجب إنساني ولا يعني أن المتطورين
بالضرورة هم غربيون
بالضرورة هم غربيون
أو "مستغربون"!
حين جاء الأمر الملكي بإشراك المرأة في
مجلس الشورى،
مجلس الشورى،
ومن ثم إتاحة الفرصة لها بالترشح والانتخاب
في المجالس
في المجالس
البلدية، برز العديد من الأصوات التي ترى في
إخراج المرأة
إخراج المرأة
من بيتها سوءا مطلقا، وترى مشاركتها في
إدارة بلدها تبرجا
إدارة بلدها تبرجا
فاضحا!
ولم يعلموا أن المرأة في العصر النبوي كانت
مشاركةً في
مشاركةً في
الحروب والمعارك والدكاكين والسياسة،
ومستشارة ومقدرة،
ومستشارة ومقدرة،
والنساء كنّ شريكات بكل مجالات الحياة،
والمرأة تخرج
والمرأة تخرج
وتذهب ولم يكن التحجر الذي يوجد لدى
البعض اليوم موجوداً
البعض اليوم موجوداً
البتة.
إن هذه المحاربة الدائمة والمستميتة للغة
العصر ومنطق
العصر ومنطق
الزمن وتحديث الحياة والمعاصرة بحجج
التغريب والسفور،
التغريب والسفور،
أسلوبٌ قديم، وعلى أربابه ـ إن كانوا حريصين
على القيم ـ أن
على القيم ـ أن
يعززوها في داخل الانسان، سواء أكان ذكراً أو
أنثى، وإلا
أنثى، وإلا
فالزمن يسير إلى الأمام، والعجلة لا تتقهقر،
وإن تمنى البعض
وإن تمنى البعض
خلاف ذلك، فهذه سنن كونية، ومصائر طبعية!
في المقابل، فإن ضرب أي أمرٍ أو قرار أو أي
ملمح تقدم،
ملمح تقدم،
بالرؤية السلبية، بحثاً عن السقف العالي،
يحيلنا إلى منطق
يحيلنا إلى منطق
اليأس، وهذا مما يشل الحياة ويعيق نموها
وازدهارها.
وازدهارها.
الأشياء الكبيرة دائماً تبدأ صغيرة، ثم تكون
أكثر جمالاً حين
أكثر جمالاً حين
تتم، ونحن مجتمع يتطلع إلى أوامر أخرى
بالتأكيد، تعود على
بالتأكيد، تعود على
المجتمع بالنفع والتقدم، وتضعنا في مصاف
الأمم المتقدمة،
الأمم المتقدمة،
لكننا نؤمن في الوقت ذاته بأن الأمور لا تأتي
جميعاً، نفرح
جميعاً، نفرح
بالآتي ونطالب بما لم يأت من خلال الصحف
والإعلام، وهذه
والإعلام، وهذه
من خصائص المجتمعات الحيّة.
الجميل في الأمر الملكي الأخير أن الأصوات
التي عارضت،
التي عارضت،
مع وجودها، غير أنها لم تحظ بتأييدٍ اجتماعي،
بمعنى أن
بمعنى أن
المجتمع يسكن في العصر، ويتطلع بتعطش إلى
قراراتٍ
قراراتٍ
أخرى، وبما يعني أن المعارضين للتطور، مع
وجودهم، وعلو
وجودهم، وعلو
صوتهم أحياناً، وهذا منطق صوت المعترض
دائماً، ليس
دائماً، ليس
لديهم الحضور الاجتماعي أو التأثير الذي
يتمنونه، لهذا نحن
يتمنونه، لهذا نحن
متفائلون أكثر بهذه الدلالة الاجتماعية
العظيمة!
العظيمة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق