نعم نريد أن نختلط، أن تلتقط لنا الصور، معنا... معهن، سنبحث
عنهن... ويبحثن عنا، زملاء، أصدقاء، أحباب، على أي شاكلة
ولون، وتحت أي مظلة وظرف، أو على أي مذهب يجيز
الاختلاط، ولكل امرئ ما نوى «أمك أختك... عمتك... جدتك...»،
«سواليف أم العنزين»، «ولعبة الذيب والنعجة القط والفار»، لن
تخدعنا بعد اليوم تجاوزنا «توم وجيري»، أصبحنا نصوغ
حكاياتنا
وقيمنا على مقاس وعينا لا وعي الآخرين.
عنهن... ويبحثن عنا، زملاء، أصدقاء، أحباب، على أي شاكلة
ولون، وتحت أي مظلة وظرف، أو على أي مذهب يجيز
الاختلاط، ولكل امرئ ما نوى «أمك أختك... عمتك... جدتك...»،
«سواليف أم العنزين»، «ولعبة الذيب والنعجة القط والفار»، لن
تخدعنا بعد اليوم تجاوزنا «توم وجيري»، أصبحنا نصوغ
حكاياتنا
وقيمنا على مقاس وعينا لا وعي الآخرين.
نحن نبحث عن صورة كاملة ومشاهد غير مبتورة لمجتمع حي،
نحن لسنا مشاريع لأحد وهن لسن مشاريع تغرس فيهن أنصال
السهام، الرابحة والخاسرة، أصبحنا اليوم نشكل الحراك الكامل،
لدينا المسرح والممثلون والجمهور والكومبارس أيضاً، ونمتلك
أحلاماً واسعة لم يعد سارب الليل خلسة وغاشم النهار علناً قادراً
على اختطافها منا، سواء لعنتمونا على المنابر... شتمتمونا...
كفرتمونا وكأنكم تضعون الله سبحانه وتعالى في جيوبكم... لن
يهز
من الصور الناصعة التي نرسمها بألوان نقية، مهما غاليتم في
رسمنا بفحم يابس، فلن يسود سوى أصابعكم، 30 عاماً
جلدتمونا،
حاولتم تمزيقنا، تشتيتنا، استعداء السلطات علينا فعدتم اليوم
تتلمظون للاقتراب من بلاطنا، كنتم تحرمون صوت المرأة
وأصبحتم أكثر الناس مخامرة لأصواتهن ليل نهار، حرمتم
التصفيق وصرتم أكثر المصفقين والمطبلين، حرمتم تخفيف اللحى
وأصبحتم تتسابقون على أمهر الحلاقين، لعنتمونا لأننا نلبس
الثياب
الطويلة وأزارير الأكمام «الكبكات» والعقال، وبتم تزدهون
بأجملها وأغلاها، حرمتم القنوات الفضائية وكونتم فرقاً تفتيشية
ليلية
تتقافز بين السطوح لتقتلع الدشوش، وفرقاً أخرى من القناصة
المهرة لرمايتها لإلحاق العطب بها، ثم خرجتم علينا بالقنوات التي
ملأت فضاءنا، وليتكم قدمتموها مجاناً مثلكم مثل القنوات الأخرى
التي حاربتموها حتى على سبيل الدعوة بلا أجر فلم تفعلوا...
أفرغتم جيوب المساكين ببضاعة مكررة مزجاة، ألّفتم الكتب
بالتشنيع علينا، اتهمتمونا زوراً وبهتاناً، لأننا نكتب الشعر والقصة
والرواية فاهتزت لكم قلوب المساكين، فعجزتم عن إعاقة السيل
الجارف والغيث المنهمر، فأصابكم بمقتل.
نحن لسنا مشاريع لأحد وهن لسن مشاريع تغرس فيهن أنصال
السهام، الرابحة والخاسرة، أصبحنا اليوم نشكل الحراك الكامل،
لدينا المسرح والممثلون والجمهور والكومبارس أيضاً، ونمتلك
أحلاماً واسعة لم يعد سارب الليل خلسة وغاشم النهار علناً قادراً
على اختطافها منا، سواء لعنتمونا على المنابر... شتمتمونا...
كفرتمونا وكأنكم تضعون الله سبحانه وتعالى في جيوبكم... لن
يهز
من الصور الناصعة التي نرسمها بألوان نقية، مهما غاليتم في
رسمنا بفحم يابس، فلن يسود سوى أصابعكم، 30 عاماً
جلدتمونا،
حاولتم تمزيقنا، تشتيتنا، استعداء السلطات علينا فعدتم اليوم
تتلمظون للاقتراب من بلاطنا، كنتم تحرمون صوت المرأة
وأصبحتم أكثر الناس مخامرة لأصواتهن ليل نهار، حرمتم
التصفيق وصرتم أكثر المصفقين والمطبلين، حرمتم تخفيف اللحى
وأصبحتم تتسابقون على أمهر الحلاقين، لعنتمونا لأننا نلبس
الثياب
الطويلة وأزارير الأكمام «الكبكات» والعقال، وبتم تزدهون
بأجملها وأغلاها، حرمتم القنوات الفضائية وكونتم فرقاً تفتيشية
ليلية
تتقافز بين السطوح لتقتلع الدشوش، وفرقاً أخرى من القناصة
المهرة لرمايتها لإلحاق العطب بها، ثم خرجتم علينا بالقنوات التي
ملأت فضاءنا، وليتكم قدمتموها مجاناً مثلكم مثل القنوات الأخرى
التي حاربتموها حتى على سبيل الدعوة بلا أجر فلم تفعلوا...
أفرغتم جيوب المساكين ببضاعة مكررة مزجاة، ألّفتم الكتب
بالتشنيع علينا، اتهمتمونا زوراً وبهتاناً، لأننا نكتب الشعر والقصة
والرواية فاهتزت لكم قلوب المساكين، فعجزتم عن إعاقة السيل
الجارف والغيث المنهمر، فأصابكم بمقتل.
اليوم عندما سحب البساط من تحت أقدامكم تحاولون التماهي مع
هذه المرحلة الجيدة فقلدتمونا، كتبتم شعر التفعيلة والحر والشعر
الشعبي وألحقتموها بالأناشيد المغناة، ثم اليوم تتجهون للرواية، أنتم
نجحتم، نعم نجحتم بتحريض المساكين، وملء قلوبهم بضغينة
مفتعلة ضدنا ونحن غير عابئين بكم، أيضاً نجحتم في ملء
جيوبكم
بالملايين من شرائط الكاسيت التي أغرقتم بها البلاد، والكتيبات
الصغيرة المسروقة من كتب التراث، والكتب المسروقة من
الآخرين، ثم نجحتم أيضاً نجاحاً غير مسبوق باستنهاض همة
الجهاديين، ليقتلوا الأبرياء ويروعوا الآمنين، «تتذاكون» على
المساكين المستلبين وتفلسفون وقائع حروبكم وغزواتكم على
مقاس
الظاهر لا الباطن، كي تنسلخوا من التورط بها تعلقونها تحت
مسميات شتى، كإرهابيين عرب أفغان ومتطرفين... هل تريدون
إجراء مسح لأعدادكم في السجون على خلفية إرهاب ما لنقارنها
بأعدادنا، إن شئتم تدرون ما الفرق؟ الفرق هو أننا لا نحمل
ضغينة
ضد أحد، ولا نكفر ولا نجرم ولا نقتل أو نغتال من يخالفنا، نشتغل
على إبداعنا بعيداً من ترهاتكم، وبعيداً من مشاريعكم النفعية...
بالله
من أنتم؟ وماذا يمكن أن نسميكم؟ وأنتم تكفرون وتفسقون
وتجرموننا فقط لأننا وصلنا إلى صورة حيادية مع الأنثى، سواء
كانت صديقة أو حبيبة أو عشيقة، نحن وهن لا فرق، لم نخدعها
تحت مظلة الدين، ونسحبها من أنفها صاغرة الى زواجات
«المسيار والمسفار والفرند وكل الصور المشرعنة»، أم لأننا بدأنا
نجد القبول الذي يزحزحكم عن المشهد.
هذه المرحلة الجيدة فقلدتمونا، كتبتم شعر التفعيلة والحر والشعر
الشعبي وألحقتموها بالأناشيد المغناة، ثم اليوم تتجهون للرواية، أنتم
نجحتم، نعم نجحتم بتحريض المساكين، وملء قلوبهم بضغينة
مفتعلة ضدنا ونحن غير عابئين بكم، أيضاً نجحتم في ملء
جيوبكم
بالملايين من شرائط الكاسيت التي أغرقتم بها البلاد، والكتيبات
الصغيرة المسروقة من كتب التراث، والكتب المسروقة من
الآخرين، ثم نجحتم أيضاً نجاحاً غير مسبوق باستنهاض همة
الجهاديين، ليقتلوا الأبرياء ويروعوا الآمنين، «تتذاكون» على
المساكين المستلبين وتفلسفون وقائع حروبكم وغزواتكم على
مقاس
الظاهر لا الباطن، كي تنسلخوا من التورط بها تعلقونها تحت
مسميات شتى، كإرهابيين عرب أفغان ومتطرفين... هل تريدون
إجراء مسح لأعدادكم في السجون على خلفية إرهاب ما لنقارنها
بأعدادنا، إن شئتم تدرون ما الفرق؟ الفرق هو أننا لا نحمل
ضغينة
ضد أحد، ولا نكفر ولا نجرم ولا نقتل أو نغتال من يخالفنا، نشتغل
على إبداعنا بعيداً من ترهاتكم، وبعيداً من مشاريعكم النفعية...
بالله
من أنتم؟ وماذا يمكن أن نسميكم؟ وأنتم تكفرون وتفسقون
وتجرموننا فقط لأننا وصلنا إلى صورة حيادية مع الأنثى، سواء
كانت صديقة أو حبيبة أو عشيقة، نحن وهن لا فرق، لم نخدعها
تحت مظلة الدين، ونسحبها من أنفها صاغرة الى زواجات
«المسيار والمسفار والفرند وكل الصور المشرعنة»، أم لأننا بدأنا
نجد القبول الذي يزحزحكم عن المشهد.
واضحون لا نتحايل على الله ولا على الناس، لا ننظر إليها جسداً
كما تفعلون، وإن منحت الجسد فهذا خيارها لا خيارنا، وإن
منحناه
فهو خيارنا أيضاً، تخشى على أمك؟ تخشى على أختك، أو على
بنتك؟ هذا شأنك لأنك اخترت أن تكون راعي قطيع، نحن لا نرانا
في صفوف البهائم، لأننا إنسانيون نؤمن بحرية الإنسان في
الاختيار والتشكل، الحرية التي منحها الله لنا قائلاً سبحانه:
(وهديناه
النجدين)... هذه آية، أنتم الآن تقولون في خابية أنفسكم بريبة
مستفزة: يدس السم بالعسل... وقد تلعنوني وتتمنون قتلي لأنكم
ترونني شيطاناً مريداً. قولوا لي بالله عليكم: لماذا تتداعى إليكم
هذه
الصور المشينة عنا لأنك تجسد نفسك ملاكاً نورانياً طيباً، ولكن
الملاك لا يحمل سوءاً ولا كرهاً أو حقداً على أحد من العالمين كما
تتمناه الآن، إليك هذا السؤال: أين ذهب مشايخ الأمس الذين
أطلتم
التكبير لهم أولئك الذين حذفونا بالحجارة وكادت توقعنا قتلى، هل
تجيبون، قد تتلعثم ألسنتكم وترتطم بلهاتكم، لذلك سأجيب عنكم،
بعضهم صار يتمسح ببعضنا، بعضكم أصبح من كبار ملاك
العقارات فجأة، وآخرون يمسونكم بالويل والثبور وأيديهم لا تنزع
عن موائد الوجهاء والأثرياء، غركم غر «متفيقه» يوم التقط
مفردتين أو «فردتين» من حذاء الكلام الساقط، يوم قال الخزي
والعار، والتقطتموها فرحاً بهذا النصر العظيم، ولسان حالكم يقول
وشهد شاهد من أهله، لعلكم تناسيتم أحد المشايخ المنددين
بالاختلاط
يوم اختلط بأريحية كاملة مع حسان الكويت، والآخر رئيس
مجلس
الشورى السابق وإمام الحرم عندما كان يستقبل بعض الوفود
ومن
بينهم نساء، ألا يعد هذا اختلاطاً بنظركم؟ ماذا يمكنكم تسميته؟ ثم
تعالوا لماذا تصبون وابل حنقكم على مدينة الرياض، هل هي أكثر
تقديساً من مكة، ألم تروا كيف النساء سافرات بمفهومكم طبعاً
للسفور، وأحياناً متلاصقين، لماذا الاختلاط محرم في الرياض،
بينما المنطقتان الغربية والشرقية مرفوع القلم عنهما.
كما تفعلون، وإن منحت الجسد فهذا خيارها لا خيارنا، وإن
منحناه
فهو خيارنا أيضاً، تخشى على أمك؟ تخشى على أختك، أو على
بنتك؟ هذا شأنك لأنك اخترت أن تكون راعي قطيع، نحن لا نرانا
في صفوف البهائم، لأننا إنسانيون نؤمن بحرية الإنسان في
الاختيار والتشكل، الحرية التي منحها الله لنا قائلاً سبحانه:
(وهديناه
النجدين)... هذه آية، أنتم الآن تقولون في خابية أنفسكم بريبة
مستفزة: يدس السم بالعسل... وقد تلعنوني وتتمنون قتلي لأنكم
ترونني شيطاناً مريداً. قولوا لي بالله عليكم: لماذا تتداعى إليكم
هذه
الصور المشينة عنا لأنك تجسد نفسك ملاكاً نورانياً طيباً، ولكن
الملاك لا يحمل سوءاً ولا كرهاً أو حقداً على أحد من العالمين كما
تتمناه الآن، إليك هذا السؤال: أين ذهب مشايخ الأمس الذين
أطلتم
التكبير لهم أولئك الذين حذفونا بالحجارة وكادت توقعنا قتلى، هل
تجيبون، قد تتلعثم ألسنتكم وترتطم بلهاتكم، لذلك سأجيب عنكم،
بعضهم صار يتمسح ببعضنا، بعضكم أصبح من كبار ملاك
العقارات فجأة، وآخرون يمسونكم بالويل والثبور وأيديهم لا تنزع
عن موائد الوجهاء والأثرياء، غركم غر «متفيقه» يوم التقط
مفردتين أو «فردتين» من حذاء الكلام الساقط، يوم قال الخزي
والعار، والتقطتموها فرحاً بهذا النصر العظيم، ولسان حالكم يقول
وشهد شاهد من أهله، لعلكم تناسيتم أحد المشايخ المنددين
بالاختلاط
يوم اختلط بأريحية كاملة مع حسان الكويت، والآخر رئيس
مجلس
الشورى السابق وإمام الحرم عندما كان يستقبل بعض الوفود
ومن
بينهم نساء، ألا يعد هذا اختلاطاً بنظركم؟ ماذا يمكنكم تسميته؟ ثم
تعالوا لماذا تصبون وابل حنقكم على مدينة الرياض، هل هي أكثر
تقديساً من مكة، ألم تروا كيف النساء سافرات بمفهومكم طبعاً
للسفور، وأحياناً متلاصقين، لماذا الاختلاط محرم في الرياض،
بينما المنطقتان الغربية والشرقية مرفوع القلم عنهما.
لقد استصرخكم قائل الخزي والعار وركض عليكم بخيله ورجله،
جاء إلى الرياض وضرب ضربته، وترككم غثاء أحوى، نفشكم
كرغوات صابون، ثمة سؤال آخر: ما رأيكم ببعض الجامعات
والمدارس المختلطة، ثم ماذا تقولون في الشركات المختلطة
لدينا،
لماذا سهامكم لا تطالها بارككم الله؟ أم فقط عندما تلتقط صورة
لمثقفين وأدباء تشحذ الأسنة وتبرى السهام، هل تجيبون أم
أجيبكم
أنا: أنتم يا سادة يا من تخافون على عباد الله لم تأخذكم حمية الله
صدقاً، أنتم تخافون الثقافة البديلة، والوعي المختلف الذي يقتلع
مقرراتكم ومناهجكم الاستعبادية من جذورها، تخافون من الحرية
لأنها ستفقدكم الأموال التي تدرها القنوات والمصارف الدينية لكم،
وتخشون على مراكزكم الدينية، وأسألكم هل تخافون الله حقاً إن
كنتم تخافونه صدقاً، فارحمونا من تهمكم وأباطيلكم، كفوا عن
سبابكم وشتائمكم لنا، لنكن نحن على باطل ومنغمس بالشبهات،
وقد
نكون وقد تكونون، ونحن لا نعرف فأنيرونا بارك الله فيكم، ألم
نؤمر بالجدل فتعالوا إلينا، جادلونا دعوا المنابر لهداية الناس لا
لتصفية حسابات هل تقدرون؟ والله أشك.
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/349358
جاء إلى الرياض وضرب ضربته، وترككم غثاء أحوى، نفشكم
كرغوات صابون، ثمة سؤال آخر: ما رأيكم ببعض الجامعات
والمدارس المختلطة، ثم ماذا تقولون في الشركات المختلطة
لدينا،
لماذا سهامكم لا تطالها بارككم الله؟ أم فقط عندما تلتقط صورة
لمثقفين وأدباء تشحذ الأسنة وتبرى السهام، هل تجيبون أم
أجيبكم
أنا: أنتم يا سادة يا من تخافون على عباد الله لم تأخذكم حمية الله
صدقاً، أنتم تخافون الثقافة البديلة، والوعي المختلف الذي يقتلع
مقرراتكم ومناهجكم الاستعبادية من جذورها، تخافون من الحرية
لأنها ستفقدكم الأموال التي تدرها القنوات والمصارف الدينية لكم،
وتخشون على مراكزكم الدينية، وأسألكم هل تخافون الله حقاً إن
كنتم تخافونه صدقاً، فارحمونا من تهمكم وأباطيلكم، كفوا عن
سبابكم وشتائمكم لنا، لنكن نحن على باطل ومنغمس بالشبهات،
وقد
نكون وقد تكونون، ونحن لا نعرف فأنيرونا بارك الله فيكم، ألم
نؤمر بالجدل فتعالوا إلينا، جادلونا دعوا المنابر لهداية الناس لا
لتصفية حسابات هل تقدرون؟ والله أشك.
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/349358
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق