الأربعاء، 26 مارس 2014

غازي القصيبي يرحمه الله ونظرته الثاقبة في عصر الكل ضده

(( نحن في سباق مع الزمن؛ إما أن نقتل التخلف أو يقتلنا التاريخ ))

كان من الذين أنعم الله عليهم بنعمة الفطنة والنظرة الثاقبة لما يدور بعصره في عمق عالمنا الإسلامي ...
كانت الظروف جميعها ضد أفكاره بل وتحذيراته ... الظروف أجتمعت لصالح الوجه القبيح لأمتنا فسادت وهيمنت ع الجمع الذي هو أصلا تابع بالعاطفة وليس بالعقل والتدبر .. المعطل تماما عن كل أدوات التفكير بسبب أدوات الفكر الغائبة او المغيبة  ...



معارضة القصيبي لقرار الملك خالد بحجب صور النساء من الإعلام :

في معرض الملك خالد بالرياض هناك مجموعة من المحتويات والوثائق المعروضة التاريخية. ومن ضمنها ننقل لكم اليوم وثيقة عبارة عن خطاب موجه من الدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي إلى جلالة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود رحمة الله تعالى في عام 1400هـ، حيث يعترض فيه القصيبي على قرار الملك بإغلاق جريدة الرياض لأنها نشرت صورة امرأة بالإضافة إلى منع ظهور المرأة في التلفزيون.
صور للخطاب:


وهنا نص الخطاب
أبي ومولاي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أرجو أن تسمحوا لي في أن أقول لجلالتكم أنني فوجئت لصدور أمركم بإغلاق جريدة الرياض لأنها نشرت صورة امرأة كما فوجئت عندما سمعت بأن هناك تعليمات من جلالتكم تقضي بمنع ظهور المرأة في التلفزيون. وإنني كإبن من أبنائكم تهمه مصلحة هذه المملكة التي ولاكم الله عز وجل شؤونها أحب أن أقول بأنني لا أعتقد أن من المصلحة الإستمرار في تطبيق تعليمات مثل هذه.
وسبب ذلك أن الإنتكاسات الدولية لمثل هذا القرار ستكون سلبية للغاية وخصوصاً في هذه الظروف الحرجة وستثير تساؤلات عديدة لا أول لها ولا آخر. رافدهم من ذلك أن هذا القرار ، في رأي المتواضع ، قد يجد من يؤيده بين الغالبية من المواطنين وبالتأكيد بين كافة المتعلمين والمثقفين.
وإني أدرك تمام الإدراك أن هذا القرار قد تم تجاوباً مع رغبة عدد من طلبة العلم ولكنني أعتقد مع أحترامي الكامل لهم أنهم لا يملكون رغبات الشعب السعودي بكافة طبقاته وفئاته ومستوياته الفكرية.
وأنتم يا مولاي مسؤولون أمام الله عن ملايين من المواطنين من حقهم أن نحترم آراؤهم ورغباتهم فيما لا يخالف شريعة الله السمحاء.
هذا وقد يرى جلالتكم من المناسب تشكيل لجنة تضم طلبة العلم بالإضافة إلى عدد من أساتذة الجامعات ورجال الأعمال والمسؤولين في الدولة لمناقشة موضوع الإعلام بصفة عامة والوصول إلى نتائج مرضية لا تجرح العقيدة وفي نفس الوقت لا تجعل منا مضرباً للمثل في التحجر والجمود أمام العالم كله.
هذا ما يراه الإبن والرأي الموفق لكم إن شاء الله .
والله أسأل أن يحفظكم ويسدد خطاكم ويرعاكم
إبنكم
غازي القصيبي
28 – 2 – 1400هـ http://mz-mz.net/1442/
************************
محمد الساعد   السعودية .. «في عين العاصفة»
في عام 1990 وجدت السعودية نفسها في لحظة تاريخية مباغتة وفارقة، ربما لم تشهدها منذ تشكل دولتها الثالثة، كان موقفاً غادراً وحرجاً لدرجة أن العاقل أصبح فيها حيران، ووصلت خطورتها إلى درجة نكون أو لا نكون وللأبد.
فصدام حسين وجيوشه الجرارة على الأبواب الشمالية للخبر والدمام، حيث خزائن السعودية الوفيرة، وحقول ذهبها الأسود الغالي. لقد كان صدام أقرب إلى حقول النفط السعودية، حتى من الرياض نفسها.
وفي شوارع عَمان وصنعاء والرباط والجزائر ورام الله وغزة، سيرت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المظاهرات الضخمة تطالب صدام بإكمال مسيرة غزوه للسعودية وهدم دولتها وتفكيك أرضها وتشتيت شعبها وتوزيع ثرواتها.
الموقف كان خيانة بامتياز، وموجهاً ضد من صنع المعروف فيهم ذات يوم كانوا فيه طريدين في عواصم العرب، من هنا بدأ جرح الخيانة الإخواني ينزف صديده في مياه الخليج، ومن هنا بدأ العقل السياسي السعودي يتوجس منهم ومن غدرهم.
أما في الداخل السعودي فقد نسق الحركيون وأرباب ما يسمى بالصحوة مع قادة الإخوان في الخارج، لتحقيق مكاسب جلها الابتزاز، وتأليب الشارع ضد قرار الاستعانة بالقوات الأجنبية، فانتشرت المحاضرات ونُسخت ملايين من الأشرطة وطُبعت مئات الآلاف من المنشورات، كلها كانت تهدف إلى خلخلة الجبهة الداخلية وتهيئتها للسقوط والاستيلاء على السلطة المنتظرة.
حينها وجد غازي القصيبي المثقف والوزير السعودي السابق والمحسوب على التيار المدني التنويري، نفسه مثله مثل ملايين السعوديين أمام وطن يكاد يزول بفعل حرب لا قبل لهم بها، كادت تعيدهم إلى شتات، وفقر كانوا بدأوا ينسونه منذ خمسة عقود فقط.
القصيبي كان قبل أعوام قليلة من حرب الخليج غادر منصبه وزيراً بعد نشْره قصيدة، فُهم منها عتب المحب لوطنه. ربما لم يكن السياق السياسي حينها يقبل العتب المعلن، لكن غازي كان يحس بلوعة نتيجة لبعده المفاجئ عن موقع صنع القرار الذي اشتغل فيه أكثر من 20 عاماً، قالها غازي ومضى، لم يغضب السياسي الحليم، ولم يتحول القصيبي المتنور إلى عدو.
لم تحوله تلك الحادثة إلى حامل لحقائب المال الوسخ من عاصمة العدو الصغير لعاصمته، ولم يدّعِ زيف الوقوف مع حقوق وحريات الخصم، لأنها تكون في وقت الحرب خدعة يطلقها الخونة ليتمكن العدو من رقبة الوطن ومصيره.
لا شك أن غازي حين اختلف مع أعداء البلد الداخليين والخارجيين لم يتخل عن فروسية الاختلاف ورجولة العداوة، كما يفعلون هم من ابتذال ورخص في الخصومة.
لم يكن غازي مقاتلاً صلباً فحسب، بل كان من أكثر فرسان السعودية إثخاناً وإيلاماً، شكّل وحده جيشاً من الكلمات والمعاني في زاويته بصحيفة «الشرق الأوسط» التي أطلق عليها «في عين العاصفة».
تحولت مقالاته إلى مدافع دكت مداميك الأعداء، وحبره الأخضر إلى خنادق من الوطنية أحاطت بمعصم الوطن وكحّلت عينيه.
اليوم نعيش الحرب نفسها والخيانات ذاتها، بل ويا للمصادفة خونة الداخل والخارج أنفسهم، وإن اختلفت الأدوات، وعلى رغم صغر العدو وحقارته أصبح أقرب من حبل الوريد، حيث الروح قد تمضي هكذا في غمضة عين.
أيضاً نحن لا نعيش فروسية غازي ووطنيته، بل نرى واعظاً خائناً، لأنه يبحث عن مزيد من الأموال، ومثقف ينتقل إلى صفوف المحاربين لوطنه.
أيها السادة في الشدائد يجب أن تمجد الأوطان ويترفع الأحرار عن خصوماتهم ويصطفوا في خندق الحرب ضد العدو.. فهل نحظى منكم برجولة وشجاعة غازي؟
*****************************************
من أقواله يرحمه الله :
لا ينتهي البحث عن الحقيقة في العالم المملوء بالمرايا.
القمل والنقاد والحلاقون يعيشون من رؤوس الأخرين.
جمال المرأة يغفر كل عيوبها إلا الغباء.
للرجل الكلمة الأخيرة وللمرأة ما بعد الأخيرة.
لاجدوى من الحوار مع أصحاب نظرية المؤامرة ... أو قصيدة النثر.
الأم مدرسة إذا أعددتها .. هاجمك المتطرفون.
لا شيء أظرف من المتطرف الذي يطلب اللجوء في أعظم الدول كفراً.
قم للمعلم وفه التبجيلا .. وحاول أيضا زيادة راتبه.
الخيل والليل والبيداء تعرفني .. كما تعرف بقية قطاع الطرق.
- "وظلمُ ذوي القربى"
أكثر أنواع الظلم
انتشاراً

تزدهرُ التعددية في العالم الثالث:
ديكتاتور رقم /1/
ديكتاتور رقم /2/
ديكتاتور رقم /3/

الكرمُ العربيّ
ظاهرة
غذائية

ما فائدة
شجرة عائلة
لا تثمر؟

القبيحة التي تحبّني
تصبحُ جميلة
فكيف بأجمل الجميلات؟






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق