الأحد، 30 يناير 2011

الأمانة + المهارة = دول متقدمة




أكرمهم الله برجل أسمه «mahadir bin mohamat‏»




بلد مساحته تعادل مساحة «320 ألف كيلو متر مربع » ...
وعدد سكانه 27 مليون نسمة ، أي ثلث عدد سكان المحروسة مصر ...
كانوا حتى عام 1981 يعيشون في الغابات ، ويعملون في زراعة المطاط ، والموز ،والأناناس ، وصيد الأسماك ...

وكان متوسط دخل الفرد أقل من «ألـ1000ـف دولار » سنوياً ...
والصراعات الدينية « 18 ديانة » هي الحاكم ...
حتى أكرمهم الله برجل أسمه «mahadir bin mohamat» ، حسب ما هو مكتوب في السجلات الماليزية ..
أو « مهاتير محمد » كما نسميه نحن .. فهو الأبن الأصغر لتسعة أشقاء ...


والدهم مدرس ابتدائي راتبه لا يكفي لتحقيق حلم ابنه « مهاتير » بشراء عجلة يذهب بها إلى المدرسة الثانوية ..
فيعمل « مهاتير » بائع « موز » بالشارع حتى حقق حلمه ، ودخل كلية الطب في سنغافورة المجاورة ...

ويصبح رئيساً لإتحاد الطلاب المسلمين بالجامعة قبل تخرجه عام 1953 ...
ليعمل طبيباً في الحكومة الإنكليزية المحتلة لبلاده حتى استقلت « ماليزيـا » في عام 1957،
ويفتح عيادته الخاصة كـ « جراح » ويخصص نصف وقته للكشف المجاني على الفقراء ...
ويفوز بعضوية مجلس الشعب عام 1964 ، ويخسر مقعده بعد خمس سنوات ،
فيتفرغ لتأليف كتاب عن « مستقبل ماليزيا الاقتصادي » في عام 1970 ...


ويعاد انتخابه «سيناتور» في عام 1974 ... ويتم اختياره وزيراً للتعليم في عام 1975 ،
ثم مساعداً لرئيس الوزراء في عام 1978 ، ثم رئيساً للوزراء في عام 1981 ،
لتبدأ النهضة الشاملة التي قال عنها في كلمته بمكتبة الإسكندرية إنه استوحاها من أفكار النهضة المصرية على يد محمد علي ..

* فماذا فعل « الجراح الماليزي » ؟


أولاً: رسم خريطة لمستقبل ماليزيا حدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج ، التي يجب الوصول إليها
خلال 10 سنوات .. وبعد 20 سنة .. حتى عام 2020 !!!
ثانياً: قرر أن يكون التعليم والبحث العلمي هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة ،
وبالتالي خصص أكبر قسم في ميزانية الدولة ليضخ في التدريب والتأهيل للحرفيين .. والتربية والتعليم ..
ومحو الأمية .. وتعليم الإنكليزية .. وفي البحوث العلمية .. كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة في أفضل الجامعات الأجنبية .
ثالثاً: أعلن للشعب بكل شفافية خطته واستراتيجيته ،
وأطلعهم على النظام المحاسبي الذي يحكمه مبدأ الثواب والعقاب للوصول إلى « النهضة الشاملة » ،
فصدقه الناس ومشوا خلفه ليبدأوا « بقطاع الزراعة » .. فغرسوا مليون شتلة « نخيل زيت » في أول عامين
لتصبح ماليزيا أولى دول العالم في إنتاج وتصدير « زيت النخيل » !!!


ففي قطاع السياحة .. قرر أن يكون المستهدف في عشر سنوات هو 20 مليار دولار بدلاً من 900 مليون دولار عام 1981 ،
لتصل الآن إلى 33 مليار دولار سنوياً .. وليحدث ذلك ،
فحوّل المعسكرات اليابانية التي كانت موجودة من أيام الحرب العالمية الثانية إلى مناطق سياحية
تشمل جميع أنواع الأنشطة الترفيهية والمدن الرياضية والمراكز الثقافية والفنية ..
لتصبح ماليزيا « مركزاً عالمياً » للسباقات الدولية في السيارات ، والخيول ، والألعاب المائية ، والعلاج الطبيعي ، و... و...


وفي قطاع الصناعة .. حققوا في عام 1996 طفرة تجاوزت 46% عن العام السابق
بفضل المنظومة الشاملة والقفزة الهائلة في الأجهزة الكهربائية ، والحاسبات الإلكترونية.

وفي النشاط المالي .. فتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية
لبناء أعلى برجين توأم في العالم .. بتروناس.. يضمان 65 مركزاً تجارياً في العاصمة كوالالمبور وحدها ..
وأنشأ البورصة التي وصل حجم تعاملها اليومي إلى ألفي مليون دولار يومياً.


وأنشأ أكبر جامعة إسلامية على وجه الأرض ، أصبحت ضمن أهم خمسمائة جامعة في العالم يقف أمامها شباب الخليج بالطوابير ،
كما أنشأ عاصمة إدارية جديدة putrajaya بجانب العاصمة التجارية «كوالالمبور» التي يقطنها الآن أقل من 2 مليون نسمة ،
ولكنهم خططوا أن تستوعب 7 ملايين عام 2020 ،
ولهذا بنوا مطارين وعشرات الطرق السريعة
تسهيلاً للسائحين والمقيمين والمستثمرين الذين أتوا من الصين والهند والخليج ومن كل بقاع الأرض ،
يبنون آلاف الفنادق بدءًا من الخمس نجوم حتى الموتيلات بعشرين دولار في الليلة !!!


باختصار .. استطاع الحاج «مهاتير» من عام 1981 إلى عام 2003 أن يحلق ببلده من أسفل سافلين
لتتربع على قمة الدول الناهضة التي يشار إليها بالبنان ،
بعد أن زاد دخل الفرد من 100 دولار سنوياً في عام 1981عندما تسلم الحكم إلى 16 ألف دولار سنوياً ..
وأن يصل الاحتياطي النقدي من 3 مليارات إلى 98 ملياراً ، وأن يصل حجم الصادرات إلى 200 مليار دولار ،
فلم يتعلل بأنه تسلم الحكم في بلد به 18 ديانة ،
ولم يعاير شعبه بأنه عندما تسلم الكرسي في عام 1981 كان عددهم 14 مليوناً والآن أصبحوا 28 مليوناً ،
ولم يتمسك بالكرسي حتى آخر نفس أو يطمع في توريثه لأبنائه أو لأحد من أقاربه ...


في عام 2003 وبعد 21 سنة ، قرر بإرادته المنفردة أن يترك الجمل بما حمل ، رغم كل المناشدات ،
ليستريح تاركاً لمن يخلفه « خريطة طريق » و« خطة عمل » اسمها « عشرين .. عشرين » ..
أي شكل ماليزيا عام 2020 والتي ستصبح رابع قوة إقتصادية في آسيا بعد الصين ، واليابان ، والهند.


لهذا سوف يسجل التأريخ .. « أن هذا المسلم » لم ترهبه إسرائيل التي لم يعترفوا بها حتى اليوم ،
كما ظل ينتقد نظام العولمة الغربي بشكله الحالي الظالم للدول النامية ، ولم ينتظر معونات أمريكية أو مساعدات أوروبية ،
ولكنه اعتمد على الله ، ثم على إرادته ، وعزيمته ، وصدقه ، وراهن على سواعد شعبه وعقول أبنائه
ليضع بلده على « الخريطة العالمية » ، فيحترمه الناس ، ويرفعوا له القبعة !!!


وهكذا تفوق « الطبيب الجراح » بمهارته وحبه الحقيقي لبلده
واستطاع أن ينقل ماليزيا التي كانت « فأراً » إلى أن تصبح « نمراً » آسيوياً يعمل لها ألف حساب !!!.
وبعدما كان 52% من الشعب الماليزي تحت خط الفقر1970 أصبح الامر الآن مختلفا
فنسبة من هم تحت خط الفقر أصبحت في عام 2002 5% فقط
وأصبحت متوسط دخل الفرد في العام الواحد 8862 دولارا في عام 2002
بعدما كان في عام 1970 متوسط دخل الفرد 1247 دولارا في العام الواحد
اي سبعة أضعاف ما كان عليه منذ 30عاما

اليكم مقطع فديو "نهضة ماليزيا" :  
http://www.youtube.com/watch?v=0W4xHweJRc0
لمزيد من المعلومات وسياساته وقدرته على جمع الكلمة لكافة أديان ومذاهب وأجناس المجتمع الماليزي والنهوض به الى مصاف العالم المتقدم .. : http://awadkk.blogspot.com/2010/10/blog-post_1911.html

الثلاثاء، 25 يناير 2011

لمَاذا نَلبس الشّماغ، وهو يُنافي كُلّ السّياقات الثَّقافيّة والدِّينيّة والاجتماعيّة والمهنيّة التي نَقوم بها..؟!

وإليكَ الدَّليل.. مَثلاً عِندما تَذهب إلى المَسجد، تَجد أنَّ المُصلِّين -أثناء الرّكوع والسّجود- يَنشغلون بتَرتيب الشّماغ، حيثُ يُنسّقونه مَرَّة في الجَانب الأيمن، ومَرَّة فَوق الكتف الأيسر، الكُلّ يَعمل ذَلك بلا استثنَاء..!
ولو أردنا الزّيادة لقُلنا: إنَّ الإمام يُعاني مِن الشّماغ أكثَر مِن المُصلِّين، بحُكم أنَّه لا يَرتدي عقالاً، الأمر الذي يَجعل الشّماغ يَحوم حَول الرَّأس، ويَتهدَّل مَرَّة إلى الجهة اليُمنى ومَرَّة إلى الجهة اليُسرى، فيَنشغل الإمام بتَثبيت الشّماغ، وتَكثر حَركته، وقد تعلَّمنا مِن كُتب الفقه التي تَدحدرت علينا مِن فُقهائنا، ومِن العُلماء الذين كُنَّا نَثني الرُّكَب عِندهم في الحَرَم النَّبوي، أنَّ كَثرة الحَركة تُبطل الصَّلاة..!
أمَّا في سياق العَمل، فلو ذَهبتَ إلى أي إدارة خَدميّة، عَفوًا لن أتعرَّض إلى أي إدارة حكوميّة بعينها، فهُم يَتحسَّسون مِن النَّقد، فلو تَناولناهم لغَضبوا، وإن غَضبوا فسيُطالبون بإيقافي وأنا لا أرغب بذلك، لأنَّ الكِتَابة مَصدر مِن مَصادر رِزقي، لذلك سأتّجه إلى البنوك، فلو دَخلتَ أي بَنك ستَجد أنَّ الموظّف السّعودي «مشخّص» على «سنقة عَشرة»، حيثُ استهلك مِن وَقته رُبع سَاعة في تَثبيت العقال، ومِن ثَمَّ الجلوس عَلى الكُرسي، ليَتحرَّك بخُطط «ثَابتة ومَحبوكة»، حتَّى لا يَختلّ تَوازن الشّماغ، ولا تُدركه هَزَّة بَنكيّة، أو نَكسة مِن نَكسات الأسهم الزّراعيّة، حِينها يَبدو الموظّف في حَركتهِ وكأنَّه «ضبع»، فإذا أراد الالتفات التفت بكُلِّ جَسده، وليس الرَّقبة وَحدها، حتَّى لا تفسد الشَّخصيّة..!
وفي جَانب القيادة، هُناك دراسة تَقول: إنَّ لبس الشّماغ مِن أسباب الحَوادث، وخَاصَّة بالطَّريقة التي يَلبسها به مَن نَصطلح عَلى تَسميتهم «المطاوعة»، حين يُكثِّفون النِّشاء، فيُصبح الشّماغ عندها كالوَرق المُقوَّى، يَحجب الرُّؤية مِن اليمين والشّمال، ويُصبح قَائد المَركبة وكأنَّه خيل لا يَرى إلَّا أمامه، مَع أنَّ القيادة تَتطلَّب استخدام جميع أنواع المرايا..!
وأذكر أنَّ أحد سَائقي «الخَط» الذين رَكبتُ مَعهم، أرَاد مَرَّة أن يَعطس والسيّارة تَسير بسُرعة 120 كم في السَّاعة، وعندما فَتح النَّافذة طَار الجُزء الأيمن والأيسر مِن الشّماغ، وبقيا خَارج النَّافذة، فمَا كَان مِن السَّائق إلَّا أن أغلق النَّافذة عَلى الشّماغ، فأصبح وَجهه مُغمّمًا، وكِدنَا أن نَذهب في «خرخر»، أو «داهية»، كَما يَقولون، لَولا لُطف الله اللطيف الخَبير..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي..؟!
بَقي القَول: إنَّني سَألتُ أحد الأعراب: لماذا تَلبس الشّماغ..؟! فقال: لأتّقي به الحَرّ والبَرد والغُبار، واستخدمه مَنشفة لليدين، وأمسَح بهِ أنفي..!
يا قوم: هذا هو الشّماغ، وهذه بَعض مُعوّقاته وفَوائده، فاختاروا مَا أنتم فيهِ رَاغبون..!.

http://www.al-madina.com/node/285246
التساؤلات المحيرة والعجيبة كثيرة حول أصرارنا للبس الأشمغة .. ؟!!!!!!!!!
والآن ندخل على مجلس الشورى وحكاياته الهزلية :

ثوب الوحدة الوطنية وفانيلة التضامن ..!


(1)
قبل يومين نشرت إحدى الصحف المحلية خبراً عن هواية عجيبة لأحد المواطنين وهي (جمع علب الكبريت) ويحاول من خلال هذه الهواية دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية وذلك بعد جمعه لـ 300 ألف علبة كبريت. وهذا المواطن حر في هواياته، حتى لو أراد أن (يجمّع قواطي!) هذه حرية شخصية علينا أن نحترمها.. الذي أزعج الناس – عند قراءة الخبر الغريب – وأصابهم بالامتعاض أن هذا المواطن عضو مجلس شورى سابق، وكانوا يتمنون أن تكون هوايته جمع مشاكلهم والبحث عن حلول لها، ومطاردة الفساد وكشفه ومحاربته، ولكنه بدلاً من (إشعال) المجلس بالقضايا اكتشفوا أنه يقوم بحفظ (أعواد الكبريت)!

(2)
هذا الخبر ذكرني بخبر – تم نشره قبل فترة – وهو: اجتماع السادة أعضاء مجلس الشورى وتشكيل لجنة لمناقشة قضية مهمة ومُلحة وخطيرة، ولا تحتمل التأجيل، ألا وهي (الزي الوطني الموحد)!!
وكم تمنيت لو أنني عضواً في هذه اللجنة العظيمة.. لأقترح عليهم التالي:
- تغيير مسمى (سروال السنة) ليشمل بقية المذاهب، وابتكار سروال جديد، وأقترح أن تتم تسميته بـ (سروال الآخر)!
- تشكيل لجنة شرعية بالاتفاق مع مختصين لقياس طول الثوب.. وتعميم القياس على الشعب!
- منع بث بعض الأغاني التي تهدد وحدة الزي الوطني مثل (ميّل عقاله ولد شمّر).. وتشكيل لجنة من هيئة المواصفات والمقاييس لقياس (الميلة) الموحدة لــ العقال الوطني.
- الاتفاق مع خبير شمالي – ويُفضّل أن يكون من طريف أو القريّات – لتحديد (فروه) وطنية موحدة.. ويشترط أن تبدأ التجربة مع أعضاء اللجنة في المجلس (في حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية) على أن تكون (الفروه) الوطنية من نوع (الطفال).. لعلها تكون كفيلة بتخليصنا من بعض أعضاء اللجنة!!
- مناقشة الانقسام الحاد في توجهات وأزياء الناس، بين فئة من الشعب تلبس (العقال) وفئة أخرى لا تلبسه، وكيف أن بعضاً من المناصب والوظائف في البلد يتم تقسيمها حسب وجود (العقال) أو غيابه.. فمثلاً: من سابع المستحيلات أن تجد (مديراً بعقال) يجلس على كرسي (إدارة بدون عقال).
- إصدار قرار بمنع ارتداء الفانيلة (العلاقي) وذلك مراعاة لنفسيات إخواننا العاطلين.. لأنها تذكرهم بالملف (العلاقي) سيئ الذكر ولحظاته المأسوية في حياتهم!

* ملاحظة مهمة:
كل ما سبق ذكره من نقاط واقتراحات هي تتحدث عن الأزياء الذكورية فقط.. أما الأزياء النسائية فسيهاجر أغلب سكان الأرض للمريخ ونحن لم ننته بعد من مناقشة العباية المخصرة، والعباية على الكتف، والعباية الفرنسية... لذا أقترح أن نكتفي بمناقشة الأزياء الذكورية وتأجيل النسائية للألفية الرابعة.. والله ولي التوفيق.

(3)
«نفسي.. ومنى عيني» لو كنت أعرف أسماء أعضاء الشورى الذين ناقشوا هذا القانون..
أولاً: لكي أتقدم بالشكر لهم نيابة عن الشعب السعودي.. فقد تبيّن لنا أهمية مثل هذا القانون العظيم!!
ثانياً: لكي أسألهم.. ألا ترون أن أزياءنا موحدة «خلقة»؟؟..
كل شوارع الدنيا – يا سادة – ملونة ومبهجة ومرحة، وشارعنا: رجال بثياب بيضاء ونساء تلفعن بالسواد.. هل كنتم ستقترحون أن نلبس جميعنا اللون الأسود – مثلاً؟!
ثالثاً: خلصت القضايا بالبلد؟!!

(4)
هنالك من يمر عليه العام – هو وأولاده – بنفس الثوب.
وهنالك من يأتيه العيد وليس بمقدوره شراء فستان جديد لطفلته الصغيرة.
وهنالك من قتلته البطالة، وهنالك من يحاصره الجوع، وهنالك من لم يجد سريرا في مستشفى لوالدته.
هؤلاء – يا سادة يا كرام – هم الذين يستحقون أن تناقشوا أوضاعهم.. وإن لم تفعلوا فالتاريخ سيجهز المكان اللائق لكم!!

http://www.al-madina.com/node/285334




الأحد، 9 يناير 2011

أسعى الى انجاز : مليون مخترع مسلم





ابو ديه يدعوكم الى ان تكونوا مخترعين .. ويقول أن الحكاية فقط لها أسرار سهلة وبسيطة .. فقط
أنظموا اليه .. وتجنون الذهب بمشيئة الله تعالى 



مليار دولار عوائد ابتكارات المخترعين السعوديين

 
الرياض ـ عبدالكريم الدريبي :
    قال المخترع مهند أبو ديه إن عدد المخترعين السعوديين بلغ نحو 800 في تخصصات الصناعات الكيميائية والطبية والمستلزمات المنزلية ويتوقع أن تصل قيمة اختراعاتهم إلى اكثر من مليار دولار.
واشار إلى ان ما ينقصهم هو الخبرة والاحتراف حيث نجد عددا قليلا منهم استطاع الوصول باختراعاتهم الى السوق، لافتا إلى أن الابتكارات لم تكن لأجل المشاركة في المعارض والمسابقات او الظهور الاعلامي.
وأضاف: هناك 10% فقط استطاعوا التسويق لانفسهم واخذ مبالغ كبيرة بسبب ادراكهم لكيفية تحويل الاختراع الى منتج تجاري، موضحا أن على المخترع ان يحول عقله من مخترع الى عقلية رجل الاعمال اذا اراد النجاح.
وأشار أبوديه خلال تدشين مشروع بوابة اسطرلاب الالكترونية لخدمة المخترع العربي على الانترنت في مقر برنامج بادر لحاضنة التقنية التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الى ان البوابة جاءت بعد عمل ثلاث سنوات من قبل شركات سعودية واميركية وهندية ليجد المخترع جميع ما يحتاجه.
وشدد على ان المملكة تتطور في مجال الاختراع وتعتبر متقدمة جدا على مستوى الوطن العربي لتزايد ثقافة الاختراع حيث اصبح لها ثقافة كبيرة وهناك مساهمة بحملات عديدة حضرها اكثر من 20 الفا كما أن هناك افكارا جديدة ورائعة.
يشار إلى ان برنامج بادر يقدم للمخترع جميع ما يحتاجه ابتداء من الدعم المالي الى التسويق ونيل براءة الاختراع، ويتطلع القائمون عليه توجه المخترعين لمقر البرنامج للاستفادة من برامجه حيث انشئ البرنامج برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

الجمعة، 7 يناير 2011

الإنسان عدو ما يجهل.- الجاهل عدو نفسه

قبل سنتين سألني أحدهم من الفيس بوك: هل أنت علماني؟ (أجبته لا) ثم سألني هل أنت ليبرالي؟ (أجيته أيضا بلا) ثم سألته لماذا هذه الأسئلة؟ (أجاب ظننتك علماني أو ليبرالي لكونك تصادق النساء ،،،، في ذلك الوقت كان جميع المشايخ و الدعاة و الفضاء ممن لهم صفحات في الفيس بوك لا يصادقون النساء. أما الآن فأصبح أغلبهم يصادقون النساء فهل تعلمنوا و أصبحوا ليبراليين؟ الأمر يعيدنا لمواضيع كثيرة
تستحق الدراسة و التشخيص من قبل علماء المجتمع و علماء النفس و العلماء الربانيون غير المتمذهبون


حكمة عظيمة (الإنسان عدو ما يجهل) فكم من الأمور المستجدة قابلها الإنسان ببغض وعداء شرس خصوصا فيما يتعلق بالمستجدات الحديثة من العلوم و التقنية و ما يتمتع به الغير من ثقافات منفتحة مختلفة عن ثقافته المنغلقة المتقوقعة حول نفسها.

و لنا في ذلك أمثلة كثيرة عاشتها الأمة كان أبطالها أفراد أو جماعات إما بتصرف ذاتي نتيجة فكر منفرد أو تصرف جماعي يقف خلفه رموز فكرية أو دينية جلها كان من تيار واحد . 

فعلى سبيل المثال لا الحصر المواقف المضادة المتكررة و المتعاقبة و المتزامنة مع بداية قدوم أغلب وسائل التقنية الحديثة و المستجدات الحياتية مثل ( المذياع ، التلفاز ، و التصوير ، تعليم المرأة و عمل المرأة ، القنوات الفضائية ، كاميرا الجوال ، الناب الأزرق و الإنترنت الخ ... ).

و الجدير بالذكر ذلك الإنسان قاوم كل ما هو مستجد على عقله و تفكيره بشراسة غير مفرق بين الوسيلة و كيفية الاستخدام حتى و صل به الحال بأن يعتبر كل من يخالفه الرأي على خطأ متهما مخالفيه بالفسق والضلال والعلمانية و اللبرالية والتبعية للغرب وغير ممتنعا عن السب و الشتم و التكفير ضد من يخالفه و قذف الآخرين بأسوأ الألفاظ . 

كل ذلك تم تحت اسم الغيرة على الدين و الدفاع عن الأمة و الوطن و صيانة المرأة غير مدركا ذلك الإنسان و لا مباليا لما نتج من أفعاله من فتن و تناقضات أساءت للأمة والوطن و جعلت الناس في حيرة من أمرهم . 

و في الختام صدق من قال أن الجاهل عدو نفسه و قد يصل به الحال بأن يصبح مريضا نفسيا يصف نفسه بالعقل و غيره بالجنون لذلك أقترح على علماء النفس و علماء الاجتماع ضرورة دراسة حالة ذلك الإنسان النفسية و تأثيرها على المجتمع و لا أقلل من شان علماء التاريخ و المؤرخين في تدوين و توثيق هذه الحقبة من الزمان لكي يستفاد منها الأجيال القادمة فلا يلدغ المرء المؤمن من جحر مرتين . سائلا الله أن يلهمنا الحكمة و البصيرة وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا.

الإنسان عدو ما يجهل.


الله يرحمك يا عم علي :
من كان من جيلي يتذكر كيف كانت الرسومات في المراحل الدراسية مقطوعة الرأس . حينها كنت أتساءل لماذا فصلت الرؤوس عن أجسادها و لم أجد جوابا مقنعا سوى ما يردده معلمو المواد الدينية دون تقبل لأي نقاش أن التصوير حرام و فيه شرك بالله . حتى أصبحت أتخيل أن تلك الحيوانات لولا أنها مقطوعة الرأس لقفزت علينا من داخل الكتاب خارجة عن صمتها . في ذات الوقت معلمون آخرون يعتبرون الأمر نكتة تستحق السخرية و لكن باستحياء . مما جعلني في حيرة من أمري . لم يكن ذلك يقتصر على الرسومات بل على التصوير الضوئي و لم يسلم عم علي من وصفه بأقذر الصفات .
عم علي هو صاحب محل تصوير ضوئي على ناصية شارع قباء في المدينة المنورة . كنت شديد الإعجاب بمهنته و بكاميرات التصوير المعروضة لديه للبيع و بروعة الصور الفوتوغرافية المعلقة على واجهات المحل . كنت أيضا في حيرة كيف يوصف عم علي بالمشرك و العاصي و في اللحظة التي كنت أراه رجلا مقيما للصلاة و على خلق عظيم . و في ذات يوم وجدت عم علي حزينا على ما حل بمحله من دمار نتيجة قيام نفر من المحتسبين المطاوعة باقتحام المحل عقابا له و ردعا لأمثاله ليكف عن عصيانه و شركه بالله . و الغريب في الأمر كانت إدارة المدرسة تطلب منا صورا شخصية فوتوغرافية لملف المدرسة و في نفس الوقت كنا نتعلم منها أن التصوير حرام و فيه شرك لله ( تناقض رهيب ) . من هذه القصة الحقيقية نستنتج كيف نشأ و تعلم أكثر من جيل من أبناء البلاد تعليما و نشأة متناقضة و جاهلة كانت سببا في انتشار الفكر المتطرف في البلاد مما يؤكد أن التطرف صناعة محلية . فهل من متعظ ! !!







أمة لا تقرأ أمة ليس لها حضارة :




أول ما أنزل من القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه سلم سورة العَلَق {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ(1)خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ(2)اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ(3)الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ(4)عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(5) إلى آخر السورة ...{ لم يقل الله جل علاه للرسول الكريم "اسمع" رغم أن الرسول كان أميا لا يقرأ و لا يكتب . قال له "اقرأ" لما في القراءة من فضل على صاحبها . ففي هذه السورة كان أمر الله للأمة بالقراءة و طلب العلم واضحا ، لذلك سميت الأمة بأمة اقرأ .

و هنا أوضح لكم الفرق بين الإنسان البصري و الإنسان السمعي فغالبا ما يكون الإنسان البصري ذو شخصية لماحة محبة للإطلاع و القراءة و يتميز بالتفكير و التدبر و الاعتماد على الذات في استنتاج المعلومة بينما الإنسان السمعي ذو شخصية تحب الاستماع و التلقي و عدم رغبة و كسل في القراءة ، و يغلب عليه إتباع ما يسمع دون تفكير و لا أعمم .

و الجدير بالذكر طريقة التربية و التعليم و البيئة لها شأن كبير في تحديد نوعية الشخصية بصرية كانت أو سمعية و ما أجمل أن يجمع الإنسان بينها بتوازن حسب الحاجة .

و من وجهة نظري مما ساهم بشكل كبير في تحول الأمة من أمة اقرأ إلى أمة اسمع انتشار الوسائل السمعية بشكل واسع في سنوات مضت مثل الأشرطة و المواعظ الدينية و خطب المساجد و تكرارها المستمر في نطاق فكري ضيق و تركيزها على القشور دون الجوهر إلا ما ندر ساهمت بشكل كبير في تضليل الأمة وتسطيح الفكر وغسيل أدمغة كثير من الناس جعلت منهم إمعات يتبعون ما يقال دون وعي أو إدراك.

زامن ذلك غياب ما يستحق القراءة و التشويق إليها بسبب مقص الرقيب و قلة المطبوعات و رداءة محتواها و ارتفاع أسعارها و قصور فعالية المكتبات و التسلط الديني والمنع السياسي لما يكتب و ينشر . حتى الكتب و المناهج الدراسية لم تسلم من نفس العيب لكونها كانت تكتب و تدرس بنفس الفكر و يغلب عليها التلقين و الحفظ لا الفهم و الإدراك و لم يسلم من ذلك وسائل الإعلام المرئية و السمعية و المقروءة للأسباب ذاتها حتى عزف كثير من الناس عنها .

و لكي نعيد أمجاد أمتنا علينا بالعودة للقراءة و التشجيع عليها بمختلف أنواعها و إطلاق الحرية فيها مؤكدا أن القراءة ( مفتاح العلوم ) و ( القراءة فنون و علوم ) هي فن ومهارة تستحق التعلم لذا انصح بتدريس القراءة و مهاراتها كمادة علمية أساسية لا تقتصر على قراءة الكتب فقط كما يعتقد البعض بل يجب أن تشمل كل ما نحتاجه في حياتنا مثل الصحف و المجلات و قراءة العقود و الفواتير و وصفة الدواء و كتيبات استخدام الأجهزة و الإنترنت و اللوحات الإرشادية ، كل يقرأ حسب حاجته فأمة لا تقرأ أمة ليس لها حضارة.


حرية اللباس بين الحلال و الحرام و الذوق العام:

اللباس حرية شخصية و من حق الإنسان أن يلبس ما يشاء وفق الضوابط الشرعية مع مراعاة الذوق العام و كما يقول المثل \" كل ما يناسبك و ألبس ما يناسب الناس \" و سنتناول فيما يلي نبذة مختصرة عن الضوابط الشرعية والعديد من الأمور ذات الصلة و أمثلة عليها .

أولا : تحريم لباس الحرير و الذهب على الرجال.
وفي ذلك حكمة من الله أن جعلها من حق النساء دون الرجال و لم يحدد الشرع عقابا في الدنيا على من يلبس ذلك من الرجال مثلها مثل كثير من المعاصي التي ليس لها حد شرعي في الدنيا و ترك عقاب من يرتكبها ليوم الحساب لكونها ليس لها مضرة و لا تلحق الأذى بالغير و هو ما يجهله كثير من الناس و يستحق تسليط الضوء عليه شرعيا و إعلاميا لتعريف الناس بهذا الأمر . أ ما يطبق حاليا من عقوبات ضد تلك المعاصي التي لم يرد فيها حد شرعي ما هو إلا من وضع البشر و ليس حدا شرعيا.

ثانيا : النهي عن تشبه الرجال بلباس النساء والعكس.
و في هذا خلط كبير في مفاهيم كثير من الناس فرضا كمن يعتبر لبس المرأة للشماغ محرما كونه من لباس الرجل بينما يوجد عشائر في بلاد الشام الشماغ يشكل زي مشترك يلبسه الرجال و النساء . و كمن يعتبر لباس الرجل للبنطال حرام بينما هو لباس كثير من شعوب العالم و هو أيضا الزى الرسمي المتعارف عليه لكثير من الأعمال و المهن داخل السعودية و خارجها . و لإيضاح أمر نهي التشبه المقصود هو اللباس الذي قد يسيء أو يشكك في رجولة الرجل أو أنوثة المرأة من باب المحافظة على صفات الرجولة و بالمثل الأنوثة و سبب تحريم ذلك تجنب ما قد يلحق ذلك الفعل من فواحش . و للعلم كان في ما مضى يستثنى من ذلك التشبيه ما تتطلبه سلامة المرأة مثل تخفيها أو تنكرها بزي رجل أو ما شابهه في البراري و أثناء رعي الأغنام أو السفر من باب المحافظة على سلامتها و التخفي عن مطامع المتربصين بها من الذئاب البشرية ، و لكن كثير من الناس بسبب جهلهم أصبحوا ينتقدون يتدخلون في حياة غيرهم دون حكمة.

ثالثا : الستر لكل من الرجل و المرأة و ما يمكن أن يظهر من الجسد عاريا أو الزينة.
• عورة الرجل أمام للرجل.
• عورة الرجل أمام النساء من محارمه مثل أخواته و خالاته عماته و أمه و بناته.
• عورة المرأة أمام المرأة المسلمة وللمرأة غير المسلمة وما يمكن إظهاره من زينتها.
• عورة المرأة أمام المرأة من أقاربها وما يمكن إظهاره من زينتها.
• عورة المرأة على محارمها من الرجال مثل الأب و الابن و الأخ و العم و الخال و ما يمكن أن تظهره من زينتها.

و فيما يخص العورة أو الزينة و تعريفاتها وما يمكن إظهاره جهل كبير لدى أغلبية الناس رجالاً كانوا أو نساء ، و كثيرا ما ينتج عن ذلك تسفيه بعض التصرفات المباحة نتيجة الجهل بما هو حلال و ما هو حرام رغم اختلاف الفقهاء في تفسير الزينة الواردة في الآية الكريمة في قوله تعالى في سورة النور الآية 31 (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) حيث يوجد تباين و خلاف كبير في فهم و تفسير هذه الآية الكريمة من قبل علماء الشريعة و أتباعهم قد يصل للتسفيه و السخرية ضد مخالفيهم .

هذا و يؤثر في مفهوم الستر و الزينة عادات و تقاليد الشعوب و ما تعودوا عليه من أعراف موروثة تعايشون معها و قد تكون مرفوضة لدى الغير . على سبيل المثال ما يعتبر مرفوض و مثير للغرائز من قبل بعض الناس في السعودية قد يعتبر طبيعي و مقبول في غيرها و ما يعتبر طبيعي و مقبول في الحجاز قد يعتبر مثير للغرائز و مرفوض في القصيم ، و رغم ذلك يظل الإسلام واحد و العرف ما تعارف عليه الناس و وجدوا فيه القبول ومصلحتهم في تيسير أمور حياتهم بلا إفراط و لا تفريط و لا ضرر و لا ضرار، فلا يحق لأي فئة كانت السخرية من لباس الغير أو تسفيههم و الأجدر بها غض النظر و الامتناع عن قذف الغير بالفسوق و الفجور و هذا ما أوصانا و أمرنا به ديننا الإسلامي الحنيف.

أما بالنسبة للعباءة السوداء لم تكن جميع النساء يرتدينها في ما مضى و لم تكن بهذا الشكل و لا بلونها الأسود و لم تكن بالإجبار و أيضا لم تكن المرأة تسفه فيما لو كشفت أو غطت وجهها أو حتى شعرها كما هو حاصل الآن و يعرف ذلك جليا كبار السن . و الحقيقة العباءة السوداء ثقافة قبلية فرضت على جميع البنات من أن كن طالبات في المدارس حتى أعلى المراتب الجامعية التعليمية. و كثير من النساء رضخن لها بالإكراه و ليس بالاقتناع و الدليل على ذلك ما نراه من استغناء عنها في المنتجعات السياحية و أيضا ما نراه من خلع لها من بعض النساء فور ركوب الطائرة للسفر للخارج . و للعلم كلما ذاد التشدد في هذا الأمر زاد الهوس الجنسي لدى المتشددين . و لوضع النقاط على الحروف العباءة \"السوداء\" و النقاب و إن أرادها البعض ورفضها آخرون يجب أن لا تكون فرضاً و أن لا يسفه تاركيها و في ذلك تسفيه 98% من مسلمات العالم . و مما لا شك فيه ستبقيان وسيلتا ستر كعادة لا تشريع و ليستا دليلاً قاطعاً على عفة المرأة فكم من بنات الهوى تخفين تحتهما و كم من عفيفة تخاف الله حق تقاته لا تلبس تلك العباءة و لا النقاب.
رابعا : التميز العرقي أو الجغرافي
و هو ما يتميز به بعض الناس من لباس على سبيل المثال من يلبس الشماغ الأحمر و آخر يلبس الغترة البيضاء و آخر الشماغ الأسود و غيرهم يلبس البنطال و آخرون يلبسون الجلابية و بالمثل ما يتميزن بها النساء من زي . و التي أصبحت جزء من ثقافات الناس و هويتهم . فلا يحق لأي فئة كانت أن تنتقد أو تسخر من لباس غيرها.

خامسا : التميز الديني و ينقسم إلى قسمين.
الأول : الفرق في اللباس ما بين أتباع الأديان السماوية المسلمين و اليهود و النصارى و أديان أخرى مثل السيخ و البوذيين. هذا و قد نهانا الإسلام بالتشبه بلباس غير المسلمين مما يميزهم عقائديا عن غيرهم.

الثاني : ما عرف من لباس خاص بأتباع المذاهب الدينية مثل المذهب السني و الصوفية و الشيعة و غيرها من المذاهب و المدارس الدينية الإسلامية حتى أصبح لباس الشخص يدل لأي مذهب ينتمي . و من الخطأ أن يعتبر طريقة اللباس من باب المفاضلة فيما بين المذاهب و أن يعتبر مقياس للتقوى أو نبذ للآخر. كأن يعتبر أن فلان من الناس على تقوى لكونه لا يلبس العقال و غيره ممن يلبس العقال علماني و مشكوك في تدينه و تقواه و من الخطأ أن تنتهج بعض دور العلم هذا النهج متخذة من طريقة اللباس فرضا على الجميع حتى أصبح هذا المفهوم سائدا و علامة فارقة يلتزم به أكثر أتباع ذلك المذهب أو التيار الديني من علماء شرعيين و قضاة و كتاب عدل و من يتجرأ منهم بلبس العقال قد ينبذ و يسفه من ذويه و يعامل بانتقاص مما فاقم في فرقة المسلمين و زرع الضغينة فيما بينهم .

سادسا : التشبه بلباس من عرفوا بميول أو أفعال شاذة أو خبيثة على سبيل المثال ما عرف أخير ببنطال طيحني و العياذ بالله .

سابعا : نظافة اللباس و التقيد بالآداب العامة و الأنظمة بما يخص شكل اللباس و الرسومات و الكتابات التي عليه و ما تشكله و ما تتضمنه من معاني و رموز عربية كانت أو أجنبية فلا تلبس ما قد يسئ إليك أو لغيرك دون أن تدرك .

و في الختام أرجو أن لا يفهم القصد من مقالي هذا تشريع أو فتوى بل هو لتسليط الضوء على أمور يجب أن تكون واضحة لكل مسلم و مسلمة . و أن ينظر للأمر بعمق من قبل الفقهاء و ذوي الاختصاص و المهتمين بنظرة إسلامية حضارية شمولية تفيد كل المسلمين حول العالم و تنبذ الفرقة . و أحب أن احذر من توسيع قاعدة الحرام مما جعل أغلب الناس عصاة حتى أصبح الإنسان المسلم لا يفرق بين الحلال و الحرام .


عادل محمد عبده

هدية لكم زوار مدونتي



الرضى بقضاء الله وقدره 

دع الأيام تفعـل مـا تشـاء



وطب نفساً إذا حكم القضاء



ولا تجزع لحادثـه الليالـي


فما لحـوادث الدنيـا بقـاء


وكن رجلاً على الأهوال جلداً


وشيمتك السماحة والوفـاء


وان كثرت عيوبك في البرايا


وسرّك أن يكـون لهـا غطـاء


تستر بالسخاء فكـل عيـبٍ

يغطيه كمـا قيـل السخـاء

ولا ترى للأعادي قـط ذلاً

فإن شماتـه الأعـدا بـلاء

ولا ترج السماحة من بخيل

فما في النار للظمـآن مـاء

ورزقك ليس ينقصه التأنـي

وليس يزيد في الرزق العناء

ولا حزن يدوم ولا سـرور

ولا بؤس عليك ولا رخـاء

إذا ما كنت ذا قلـب قنـوعٍ

فأنت ومالك الدنيـا سـواء

ومن نزلت بساحته المنايـا

فلا أرض تقيـه ولا سمـاء

وأرض الله واسعـة ولكـن

إذا نزل القضا ضاق الفضاء

دع الأيام تغدر كـل حيـن

فما يغني عن الموت الدواء



وايضا من  ديوان الأمام الشافعي   :




قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم


إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح


والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف


وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح


أما ترى الأسد تخشى وهي صامته ؟


والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح

وله أيضا :


إذا نطق السفيه فلا تجبه


فخير من إجابته السكوت


فإن كلمته فرجت عنـه


وإن خليته كمداً يمـوت

****
قلة الإخوان عند الشدائد

ولما اتيت الناس اطلـب عندهـم

أخـا ثقـةٍ عـن ابتـلاء الشدائـد


تقلبت في دهـري رخـاء وشـدة


وناديت في الأحياء هل من مساعد؟


فلم أر فيما ساءني غيـر شامـتٍ


ولم أر فيما سرني غيـر حاسـد

اللهم أرحم امامنا الشافعي ..
ولمزيد من شعره  :
 ديوان الامام الشافعى :

الخميس، 6 يناير 2011

لماذانبتعد عن حكمة النصوص الدينية الى التناقضات والأزداجيات الفكرية والثقافية .. !؟


المسكوت عنه 
هيئة كبار العلماء ترفع أسعار الأراضي وتساند احتكارها :
د. حمزة بن محمد السالم - الجزيرة السعودية 

كنت أعلم بأنّ عدداً من الفقهاء المقلدة لا يرون زكاة الأراضي إنْ لم تكن معروضة للبيع، جموداً منهم على المذهب وعجزاً عن إدراك الوضع المالي للأراضي اليوم. كما أنّ منهم من يرى أن تُخرج لعام واحد عند بيعها، قياساً خاطئاً على الدين غير القابل للإنماء، أو قياساً أعوج على الثمار التي لا تزكّى إلاّ لمرة واحدة لأنها تؤكل أو تفسد فتنتهي، والأراضي ليست كذلك حتى تُبنى أو تكسد. ولكني لم أتصوّر قط أن تصدر هيئة كبار العلماء الموقرة قراراً رسمياً برقم 218 وتاريخ 9-7-1425 يرفض أن تتولّى مصلحة الزكاة جباية زكاة الأراضي. ذلك القرار الفقهي الذي اعتمده «المجتمعون» فردوا قرار مجلس الشورى رقم 26-19 10-5-1425هـ الذي يرى أن تُنظم الدولة وتتولّى جباية الزكاة على الأراضي التجارية، تطبيقاً لشرع الله، وحفظاً لحق الفقراء، ومنعاً لاحتكار الأراضي والمغالاة في أسعارها والذي يحرم المواطن من امتلاك منزل والذي سيؤدي إلى الفوضى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية في المجتمع. 

قرار الهيئة الموقرة رقم 218 قرار غامض في صياغته وفي استدلالاته، وأعتقد أنه قرار صادر من باب سد الذرائع بجانب التقليد الذي لا ينظر إلى مستحدثات الأمور. فقد جاء في القرار 218 أولاً: «الاكتفاء بما نص عليه أهل العلم بترك محاسبة الناس على أموالهم أو مطالبتهم ببيانات عن ما يملكونه من نقود وعروض تجارة بل يؤخذ منهم ما دفعوه من الزكاة اتباعاً لما درج عليه سلف الأمة في ذلك وما كان عليه في عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله - وما سبقه عمل الدولة السعودية منذ نشأتها» ثم جاء فيه ثانياً: «كل من تحقق لدى ولاة الأمر أنه لا يدفع الزكاة، أو يجحد شيئاً منه فإنّ ولي الأمر يجري ما يلزم نحو أخذها منه، وتعزيره التعزير الشرعي». 

والدليل على التقليد الذي لم يعتبر أي متغيرات، فهو الاستشهاد في موضوع جباية الدولة لزكاة الأراضي بعهد الملك عبد العزيز - رحمه الله - والدولة السعودية الأولى والثانية، وهذا استشهاد خارج عن زمانه ومحله، فالأراضي اليوم هي مال محترم نفيس ومهوى قلوب الناس، وهو قابل للنماء وفيه تجارة واحتكار أي شروط الزكاة وحكمتها متوفرة فيها. 

وأما شاهدي على سدّ الذرائع، فالذي أعتقده - والله أعلم - أنّ القرار لم يمنع جباية الدولة لزكاة الأراضي لعدم جواز ذلك - فإنّ حق الدولة في جباية زكاة الأموال الظاهرة يكاد يُحكى الإجماع في وجوبه فكيف بجوازه -، بل لوجود خلاف بين أعضاء الهيئة في وجوب زكاة الأراضي، مما ألجأهم إلى عدم إظهار هذا الخلاف سياسة شرعية، خوفاً أن لا يزكي من كان يزكي. والذي يدل على وجاهة هذا الاعتقاد هو حسن الظن في الهيئة الموقرة فالأراضي من الأموال الظاهرة، وقد اتفق العلماء تقريباً على أنه يجب على الدولة أن تجبي زكاة الأموال الظاهرة وأن لا تترك لذمم الأفراد، وهي سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، وعثمان قد أوكل زكاة أموال الناس الباطنة - لا الظاهرة - إلى ذممهم فمنعوها. والذي يدل على اعتقادي هذا أيضاً الغموض في عبارتهم «كل من تحقق لدى ولاة الأمر أنه لا يدفع الزكاة» دون تحديدها بزكاة الأراضي التي هي موضوع الفتوى. 

فإن لم يكن اعتقادي هذا صحيحاً، فلم يبق إلاّ أنّ الهيئة الموقرة قد منعت الدولة من جباية زكاة الأراضي استشهاداً برأي بعض علماء السلف وذلك عند فساد الحكام. والرد على ذلك أنّ هذا يُقال في الأموال الباطنة لا الظاهرة. وثانياً أن الزكاة عندنا في السعودية التي تُجبى من مصلحة الزكاة، تعود بكاملها إلى الضمان الاجتماعي ولا تدخل لخزينة الدولة. 

وإن كان القرار 218 غامضاً وبعيداً عن الدليل الشرعي، فإنّ قرار الهيئة رقم 217 الذي يمنع وضع الضرائب على الأراضي التجارية هو أيضاً يحتاج إلى نظر، رغم قوة دليله الشرعي. فعمالقة الاقتصاد يعارضون الضرائب لأنها تُنقص الإنتاج وتخلق ضياعاً نفعياً على المجتمع كله، ما عدا الضرائب على الأراضي، فهم يطالبون بأن تجعل الدولة كل احتياجاتها من الضرائب على الأراضي لأنها لا تنقص ولا تخلق ضياعاً إنتاجياً ولا نفعياً. إنّ مما سكت عنه أنه لولا اتهام النيّات والجهل بما يدار خلف الكواليس، لقيل إنّ قرار الهيئة بمنع الدولة من جباية زكاة الأراضي قد وافق هوى «المجتمعين» فلبسوا عباءة المريدين. 

********************                  **********************


 


اعتبر نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد أن ما يحدث في محال الملابس النسائية «يندى له الجبين» وقال أنا لاأرضى أن الموظف الوسيم يمسك الستيان والكلسيون ويقول لبنتي هذا مناسب لحضرتك ونحن الدولة الوحيدة في العالم الذين يبيع الرجل فيها أغراض النساء وكنا نتوقع ترحيبا من المجتمع بهذا القرار وإن تأنيث المحال النسائية قائم بشكل متدرج وهناك محلات أنثت ، مؤكداً أن سوق العمل في السعودية «مشوهة»، لأن العرض يمثل معطيات والطلب يمثل معطيات أخرى، معرباً عن أسفه لأن رجال أعمال يستقدمون عمالة، ليحصلوا منهم على رواتب شهرية. ( انباؤكم بالصور ) ترصد المداخلات ونائب وزير العمل قال أنا لاأرضى أن الموظف الوسيم يمسك ( الستيان والكلسيون ) ويقول لبنتي هذا مناسب لحضرتك !  وعلق أن الحملة ضد الجنسية البنجلاديشية فيها نوع من العاطفة ورواتبهم المتدينة تدفعهم للجريمة ورد على آل زلفة ..

وقال الحميد في «ثلوثية» الدكتور محمد المشوح أول من أمس: «في هذا البلد يبيع الرجل للمرأة أدقّ خصوصياتها، في حين أن مَنْ يبيع الملابس الداخلية النسائية في جميع بلدان العالم هن من النساء». مضيفاً أن «ما يحصل يندى له الجبين... تجد شباناً وسيمين من جميع الجنسيات يعرضون الملابس الداخلية لفتيات قد لا تتجاوز أعمارهن 17 عاماً وبجرأة».
وأكد أن تشوهاً كبيراً ومدمراً حدث في هيكل الاقتصاد السعودي وهيكل سوق العمل «لأننا فتحنا أبواب الاستقدام على مصراعيها، واعتمدنا على العمالة الوافدة بشكل كبير». وأشار إلى أن رجل الأعمال عندما يفكر في درس جدوى اقتصادية لإقامة مشروع لا يضع في الحسبان إلا قضية رخص العمالة، كما لو كانت هذه العمالة الوافدة التي يستقدمها بأجر منخفض محلية، مشدداً على أن هذا تدمير للاقتصاد «لأنه يكون اقتصاداً مفبركاً ومصطنعاً وليس حقيقياً يقوم على الندرة والوفرة في الاقتصاد».
وذكر أن «النشطة الطفيلية» بدأت تتكاثر، لدرجة أن بعض السعوديين ومن يصنفون أنفسهم رجال أعمال، لم يكن عملهم الحقيقي سوى استقدام عمالة أجنبية لتعمل لحسابها الخاص، وفي نهاية كل شهر يتسلم رجل الأعمال مبلغاً متفقاً عليه، مؤكداً أن «هذه كارثة كبيرة نعاني منها، وهي ليست موجودة في أي مكان في العالم».

ووعلق على سؤال وجه له حول منع العمالة البنجلاديشية أن الحملة ضد الجنسية البنجلاديشية فيها نوع من العاطفة ورواتبهم المتدنية تدفعهم للجريمة .
وختم حديثه بقوله : لم أر سوق كسوق العمل السعودي بسبب الأفكار الموجودة في المجتمع التي وصفها بالغريبة !
تحدث الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى بلغته الحادة مخاطبا الدكتور الحميد : أتمنى من وزير العمل غازي القصيبي أن يعرف أن الحرف والشعر ماتنفع لوزارة العمل وأن الأدب والقيل والقال والمدح المتبادل بالصحافة بين زملائه لايريدها الناس والقصيبي لم ينجح في وزارة العمل ونجح في الشعر والمواطنين والمواطنات لايبحثون عن الشعر والكلام المعسول إنما يبحثون عن عمل ملموس والفشل الذي نشاهده في المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني برئاسة القصيبي فشل كبير تصرف عليه الدولة اموالا طائلة ونمتنى أن تعتذر الوزارة عن المؤسسة وتقدمها لشركات يابانية او تضم لجامعات حتى نحصل على مخرجات أفضل ولاتذهب ميزانيات بلافائدة .



*********************        *********************
الوسطات والمجاملات و .. << أدوات رئيسة للفساد في مجتمعات العالم المتخلف :
كلما جاءت سيرة المقابلات الشخصية قبل التوظيف، تذكرت أقدم نكتة في العالم، التي تقول إن شابا لديه واسطة قوية دخل على لجنة المقابلات فسألوه: «ما اسم حبيبة مجنون ليلى؟»، وحين خرج دخل عليهم شاب ليست لديه واسطة فسألوه: «من بنى الهرم الأكبر!؟» فأجاب بسرعة: «خوفو» فقالوا: «أترك عنك خوفو.. واذكر أسامي العمال واحدا واحدا!».
وقبل ثلاثة أيام، أعلنت إحدى الجهات أنها أجرت مقابلات شخصية مع 12400 متقدم من أصل 83 ألفا تقدموا لـ930 وظيفة (أي أن المتقدمين أكثر من الفراعنة الذين بنوا الأهرامات)، وأوضح المشرف الإعلامي لهذه اللجنة لدى حضوره حفل تكريم رؤساء وأعضاء لجان المقابلات الشخصية، أن المقابلات استمرت لمدة 18 يوما بدأت من الـ10 من الشهر الماضي، إذ وصل معدل المقابلات اليومية إلى 720 مقابلة في ثماني ساعات.
كنت أعرف عن أمر هذه المقابلات قبل نشر هذا التصريح، حيث تلقيت رسالة من شاب ذهب من الشرقية إلى الرياض للمشاركة في المهرجان الوطني للمقابلات الشخصية، وهو متأكد بنسبة 99.99 في المائة أنه لن يتوظف، ولكن (عن قولتهم ما راح) قاد سيارته وهو يداعب حلما مستحيلا بالحصول على وظيفة حكومية بعد أن (تمرمط) في القطاع الخاص، حيث عمل سكيورتي ثم كاشير ثم بائعا في محل ملابس نسائية ثم بائع مكياج! وأي أنه يصلح أن يكون متحدثا رسميا في حملة (بدون إحراج) التي أطلقتها بعض الناشطات لتأنيث محلات الملابس النسائية!.
المهم أن صاحبنا دخل مع الجموع الحاشدة بعد أن حفظ كل شيء عن الجهة التي تقدم لها منذ تأسيسها، وحين جاء دوره شعر أنه ارتكب خطأ استراتيجيا مهما فهو يلبس عقالا بينما جميع أعضاء اللجنة لا يلبسون العقال!، سألوه فورا «ما هذا السواد تحت عينيك؟»، «أذكر لنا موقفا تضاربت فيه المواعيد واستطعت أن تنسقها؟» وبعد أن أجابهم قالوا له: «خلاص.. مر على الشيخ فلان»، ذهب إلى الشيخ فلان فسأله عن اسم إمام المسجد الذي يصلي فيه؟!، ذكر له اسم الإمام، وهو متأكد أن الشيخ فلان لن يعرفه؛ لأن المسجد في الدمام والشيخ فلان في الرياض!.
خرج صاحبنا بعد أن ترسخ لديه شعوره السابق بأنه غير مقبول رغم إجابته على جميع الأسئلة بثبات، وهو لن ينتظر حتى ظهور النتائج لأنه يظن -وبعض الظن إثم- أن أسماء المقبولين شبه محددة قبل أن تبدأ الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية، لذلك عاد بكل انكسار إلى محل المكياج الذي يتأخر في صرف رواتبه لأسابيع، سيحاول نسيان جميع المعلومات التي حفظها عن تلك الجهة وسيركز في عمله بانتظار أية زبونة شابة يقول لها: «هذا الروج اللي يناسب شفايفك»!. 

خلف الحربي


مَن لي يواسيني بمر عـــــــذابي ....... في وحدتي وتغربي ومصابي

لاشيء ألقى في الحياة يســـرني....... مثل الذي ألقاه من أتعــــــابِ


سايرت كل الناس حسب طباعهم....... فوجدت فيهم ندرة الأصحــاب

ورجوت أن ألقى صديقاً مخلصــاً....... أفضي إليه من السرائر مابي
فوجدت أن الناس يصعب ودهـــم....... وتقــل فيهـــم ميزة الأطيــــاب


لا عجب في هــذا فإن صلاتنــــــا....... باتت على الأطماع والأسـلاب

والناس ضاقت بالهموم ولم تعــد....... فيهم صفات الحب والأحبــــاب
نسي الشقيق مع الزمان شقيقه....... وكأنهم في البعد كالأغـــــراب


فالمال فرقهم ومزق شملهـــــــم ....... وقضى على الأرحام والأنساب

وعلاقة الأفراد فيمـــا بينهــــــــم....... كعلاقة المتخوف المــرتـــــاب
الصدق والإخلاص زال عندهـــم....... وتنافروا لتوافه الأسبــــــــاب


أسفي على هذا الزمان فإنـــــــه ....... أضحى لكل منافق كــــــــــذاب

***************************       ***************************  



كان الإمام الشافعى يلقب "ببحر العلم" ولذلك جعل الجوسق أعلى قبته على شكل سفينة تبحر (فى بحر علمه) كما أنه أيضا كان شاعرا فصيحا من الطراز الأول و هو صاحب الأبيات الشهيرة:

نعيب زماننا و العيب فينا ،،،،،،،، وما لزماننا عيب سوانا

و يلى هنا نخبة من أبياته...
______________________________________

ارحل بنفسك من ارض تضام بها ،،،،* ولاتكن من فراق الاهل فى حرق
فالعنـبر الخام روث فى مواطنـه ،،،،* وفى التغـرب محمول على العنق
والكحل نوع من الاحجار تنظره ،،،،* فى ارضه وهو مرمى على الطرق
لما تغـرب حـاز الفضـل اجمعه ،،،،* فصـار يُحمل بين الجَفن والحَدق


_______________________________________


ما في المُقام لذي عقل وذي أدب ،،،،* من راحة فدع الأوطان واغترب
سافر تجد عوضا عمن تفارقـــه ،،،،* وانصب فإن لذيذ العيش في النصب
مــا في المقام لذي لب وذي أدب ،،،،* معزة فاترك الأوطـــان واغترب
إني رأيت وقوف المــاء يفسـده ،،،،* إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والبدر لولا أفول منه مــا نظََرت ،،،،* إليـــه في كل حين عين مرتقب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة ،،،،* لملّها الناس من عُجم و عَرب
واالاُسد لولا فراق الغاب مااقتنصت ،،،،* والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والتبر كالتبر ملقى في معادنـــه ،،،،* والعود في أرضه نوع من الحطب