الجمعة، 7 يناير 2011

الإنسان عدو ما يجهل.- الجاهل عدو نفسه

قبل سنتين سألني أحدهم من الفيس بوك: هل أنت علماني؟ (أجبته لا) ثم سألني هل أنت ليبرالي؟ (أجيته أيضا بلا) ثم سألته لماذا هذه الأسئلة؟ (أجاب ظننتك علماني أو ليبرالي لكونك تصادق النساء ،،،، في ذلك الوقت كان جميع المشايخ و الدعاة و الفضاء ممن لهم صفحات في الفيس بوك لا يصادقون النساء. أما الآن فأصبح أغلبهم يصادقون النساء فهل تعلمنوا و أصبحوا ليبراليين؟ الأمر يعيدنا لمواضيع كثيرة
تستحق الدراسة و التشخيص من قبل علماء المجتمع و علماء النفس و العلماء الربانيون غير المتمذهبون


حكمة عظيمة (الإنسان عدو ما يجهل) فكم من الأمور المستجدة قابلها الإنسان ببغض وعداء شرس خصوصا فيما يتعلق بالمستجدات الحديثة من العلوم و التقنية و ما يتمتع به الغير من ثقافات منفتحة مختلفة عن ثقافته المنغلقة المتقوقعة حول نفسها.

و لنا في ذلك أمثلة كثيرة عاشتها الأمة كان أبطالها أفراد أو جماعات إما بتصرف ذاتي نتيجة فكر منفرد أو تصرف جماعي يقف خلفه رموز فكرية أو دينية جلها كان من تيار واحد . 

فعلى سبيل المثال لا الحصر المواقف المضادة المتكررة و المتعاقبة و المتزامنة مع بداية قدوم أغلب وسائل التقنية الحديثة و المستجدات الحياتية مثل ( المذياع ، التلفاز ، و التصوير ، تعليم المرأة و عمل المرأة ، القنوات الفضائية ، كاميرا الجوال ، الناب الأزرق و الإنترنت الخ ... ).

و الجدير بالذكر ذلك الإنسان قاوم كل ما هو مستجد على عقله و تفكيره بشراسة غير مفرق بين الوسيلة و كيفية الاستخدام حتى و صل به الحال بأن يعتبر كل من يخالفه الرأي على خطأ متهما مخالفيه بالفسق والضلال والعلمانية و اللبرالية والتبعية للغرب وغير ممتنعا عن السب و الشتم و التكفير ضد من يخالفه و قذف الآخرين بأسوأ الألفاظ . 

كل ذلك تم تحت اسم الغيرة على الدين و الدفاع عن الأمة و الوطن و صيانة المرأة غير مدركا ذلك الإنسان و لا مباليا لما نتج من أفعاله من فتن و تناقضات أساءت للأمة والوطن و جعلت الناس في حيرة من أمرهم . 

و في الختام صدق من قال أن الجاهل عدو نفسه و قد يصل به الحال بأن يصبح مريضا نفسيا يصف نفسه بالعقل و غيره بالجنون لذلك أقترح على علماء النفس و علماء الاجتماع ضرورة دراسة حالة ذلك الإنسان النفسية و تأثيرها على المجتمع و لا أقلل من شان علماء التاريخ و المؤرخين في تدوين و توثيق هذه الحقبة من الزمان لكي يستفاد منها الأجيال القادمة فلا يلدغ المرء المؤمن من جحر مرتين . سائلا الله أن يلهمنا الحكمة و البصيرة وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا.

الإنسان عدو ما يجهل.


الله يرحمك يا عم علي :
من كان من جيلي يتذكر كيف كانت الرسومات في المراحل الدراسية مقطوعة الرأس . حينها كنت أتساءل لماذا فصلت الرؤوس عن أجسادها و لم أجد جوابا مقنعا سوى ما يردده معلمو المواد الدينية دون تقبل لأي نقاش أن التصوير حرام و فيه شرك بالله . حتى أصبحت أتخيل أن تلك الحيوانات لولا أنها مقطوعة الرأس لقفزت علينا من داخل الكتاب خارجة عن صمتها . في ذات الوقت معلمون آخرون يعتبرون الأمر نكتة تستحق السخرية و لكن باستحياء . مما جعلني في حيرة من أمري . لم يكن ذلك يقتصر على الرسومات بل على التصوير الضوئي و لم يسلم عم علي من وصفه بأقذر الصفات .
عم علي هو صاحب محل تصوير ضوئي على ناصية شارع قباء في المدينة المنورة . كنت شديد الإعجاب بمهنته و بكاميرات التصوير المعروضة لديه للبيع و بروعة الصور الفوتوغرافية المعلقة على واجهات المحل . كنت أيضا في حيرة كيف يوصف عم علي بالمشرك و العاصي و في اللحظة التي كنت أراه رجلا مقيما للصلاة و على خلق عظيم . و في ذات يوم وجدت عم علي حزينا على ما حل بمحله من دمار نتيجة قيام نفر من المحتسبين المطاوعة باقتحام المحل عقابا له و ردعا لأمثاله ليكف عن عصيانه و شركه بالله . و الغريب في الأمر كانت إدارة المدرسة تطلب منا صورا شخصية فوتوغرافية لملف المدرسة و في نفس الوقت كنا نتعلم منها أن التصوير حرام و فيه شرك لله ( تناقض رهيب ) . من هذه القصة الحقيقية نستنتج كيف نشأ و تعلم أكثر من جيل من أبناء البلاد تعليما و نشأة متناقضة و جاهلة كانت سببا في انتشار الفكر المتطرف في البلاد مما يؤكد أن التطرف صناعة محلية . فهل من متعظ ! !!







أمة لا تقرأ أمة ليس لها حضارة :




أول ما أنزل من القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه سلم سورة العَلَق {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ(1)خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ(2)اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ(3)الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ(4)عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(5) إلى آخر السورة ...{ لم يقل الله جل علاه للرسول الكريم "اسمع" رغم أن الرسول كان أميا لا يقرأ و لا يكتب . قال له "اقرأ" لما في القراءة من فضل على صاحبها . ففي هذه السورة كان أمر الله للأمة بالقراءة و طلب العلم واضحا ، لذلك سميت الأمة بأمة اقرأ .

و هنا أوضح لكم الفرق بين الإنسان البصري و الإنسان السمعي فغالبا ما يكون الإنسان البصري ذو شخصية لماحة محبة للإطلاع و القراءة و يتميز بالتفكير و التدبر و الاعتماد على الذات في استنتاج المعلومة بينما الإنسان السمعي ذو شخصية تحب الاستماع و التلقي و عدم رغبة و كسل في القراءة ، و يغلب عليه إتباع ما يسمع دون تفكير و لا أعمم .

و الجدير بالذكر طريقة التربية و التعليم و البيئة لها شأن كبير في تحديد نوعية الشخصية بصرية كانت أو سمعية و ما أجمل أن يجمع الإنسان بينها بتوازن حسب الحاجة .

و من وجهة نظري مما ساهم بشكل كبير في تحول الأمة من أمة اقرأ إلى أمة اسمع انتشار الوسائل السمعية بشكل واسع في سنوات مضت مثل الأشرطة و المواعظ الدينية و خطب المساجد و تكرارها المستمر في نطاق فكري ضيق و تركيزها على القشور دون الجوهر إلا ما ندر ساهمت بشكل كبير في تضليل الأمة وتسطيح الفكر وغسيل أدمغة كثير من الناس جعلت منهم إمعات يتبعون ما يقال دون وعي أو إدراك.

زامن ذلك غياب ما يستحق القراءة و التشويق إليها بسبب مقص الرقيب و قلة المطبوعات و رداءة محتواها و ارتفاع أسعارها و قصور فعالية المكتبات و التسلط الديني والمنع السياسي لما يكتب و ينشر . حتى الكتب و المناهج الدراسية لم تسلم من نفس العيب لكونها كانت تكتب و تدرس بنفس الفكر و يغلب عليها التلقين و الحفظ لا الفهم و الإدراك و لم يسلم من ذلك وسائل الإعلام المرئية و السمعية و المقروءة للأسباب ذاتها حتى عزف كثير من الناس عنها .

و لكي نعيد أمجاد أمتنا علينا بالعودة للقراءة و التشجيع عليها بمختلف أنواعها و إطلاق الحرية فيها مؤكدا أن القراءة ( مفتاح العلوم ) و ( القراءة فنون و علوم ) هي فن ومهارة تستحق التعلم لذا انصح بتدريس القراءة و مهاراتها كمادة علمية أساسية لا تقتصر على قراءة الكتب فقط كما يعتقد البعض بل يجب أن تشمل كل ما نحتاجه في حياتنا مثل الصحف و المجلات و قراءة العقود و الفواتير و وصفة الدواء و كتيبات استخدام الأجهزة و الإنترنت و اللوحات الإرشادية ، كل يقرأ حسب حاجته فأمة لا تقرأ أمة ليس لها حضارة.


حرية اللباس بين الحلال و الحرام و الذوق العام:

اللباس حرية شخصية و من حق الإنسان أن يلبس ما يشاء وفق الضوابط الشرعية مع مراعاة الذوق العام و كما يقول المثل \" كل ما يناسبك و ألبس ما يناسب الناس \" و سنتناول فيما يلي نبذة مختصرة عن الضوابط الشرعية والعديد من الأمور ذات الصلة و أمثلة عليها .

أولا : تحريم لباس الحرير و الذهب على الرجال.
وفي ذلك حكمة من الله أن جعلها من حق النساء دون الرجال و لم يحدد الشرع عقابا في الدنيا على من يلبس ذلك من الرجال مثلها مثل كثير من المعاصي التي ليس لها حد شرعي في الدنيا و ترك عقاب من يرتكبها ليوم الحساب لكونها ليس لها مضرة و لا تلحق الأذى بالغير و هو ما يجهله كثير من الناس و يستحق تسليط الضوء عليه شرعيا و إعلاميا لتعريف الناس بهذا الأمر . أ ما يطبق حاليا من عقوبات ضد تلك المعاصي التي لم يرد فيها حد شرعي ما هو إلا من وضع البشر و ليس حدا شرعيا.

ثانيا : النهي عن تشبه الرجال بلباس النساء والعكس.
و في هذا خلط كبير في مفاهيم كثير من الناس فرضا كمن يعتبر لبس المرأة للشماغ محرما كونه من لباس الرجل بينما يوجد عشائر في بلاد الشام الشماغ يشكل زي مشترك يلبسه الرجال و النساء . و كمن يعتبر لباس الرجل للبنطال حرام بينما هو لباس كثير من شعوب العالم و هو أيضا الزى الرسمي المتعارف عليه لكثير من الأعمال و المهن داخل السعودية و خارجها . و لإيضاح أمر نهي التشبه المقصود هو اللباس الذي قد يسيء أو يشكك في رجولة الرجل أو أنوثة المرأة من باب المحافظة على صفات الرجولة و بالمثل الأنوثة و سبب تحريم ذلك تجنب ما قد يلحق ذلك الفعل من فواحش . و للعلم كان في ما مضى يستثنى من ذلك التشبيه ما تتطلبه سلامة المرأة مثل تخفيها أو تنكرها بزي رجل أو ما شابهه في البراري و أثناء رعي الأغنام أو السفر من باب المحافظة على سلامتها و التخفي عن مطامع المتربصين بها من الذئاب البشرية ، و لكن كثير من الناس بسبب جهلهم أصبحوا ينتقدون يتدخلون في حياة غيرهم دون حكمة.

ثالثا : الستر لكل من الرجل و المرأة و ما يمكن أن يظهر من الجسد عاريا أو الزينة.
• عورة الرجل أمام للرجل.
• عورة الرجل أمام النساء من محارمه مثل أخواته و خالاته عماته و أمه و بناته.
• عورة المرأة أمام المرأة المسلمة وللمرأة غير المسلمة وما يمكن إظهاره من زينتها.
• عورة المرأة أمام المرأة من أقاربها وما يمكن إظهاره من زينتها.
• عورة المرأة على محارمها من الرجال مثل الأب و الابن و الأخ و العم و الخال و ما يمكن أن تظهره من زينتها.

و فيما يخص العورة أو الزينة و تعريفاتها وما يمكن إظهاره جهل كبير لدى أغلبية الناس رجالاً كانوا أو نساء ، و كثيرا ما ينتج عن ذلك تسفيه بعض التصرفات المباحة نتيجة الجهل بما هو حلال و ما هو حرام رغم اختلاف الفقهاء في تفسير الزينة الواردة في الآية الكريمة في قوله تعالى في سورة النور الآية 31 (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) حيث يوجد تباين و خلاف كبير في فهم و تفسير هذه الآية الكريمة من قبل علماء الشريعة و أتباعهم قد يصل للتسفيه و السخرية ضد مخالفيهم .

هذا و يؤثر في مفهوم الستر و الزينة عادات و تقاليد الشعوب و ما تعودوا عليه من أعراف موروثة تعايشون معها و قد تكون مرفوضة لدى الغير . على سبيل المثال ما يعتبر مرفوض و مثير للغرائز من قبل بعض الناس في السعودية قد يعتبر طبيعي و مقبول في غيرها و ما يعتبر طبيعي و مقبول في الحجاز قد يعتبر مثير للغرائز و مرفوض في القصيم ، و رغم ذلك يظل الإسلام واحد و العرف ما تعارف عليه الناس و وجدوا فيه القبول ومصلحتهم في تيسير أمور حياتهم بلا إفراط و لا تفريط و لا ضرر و لا ضرار، فلا يحق لأي فئة كانت السخرية من لباس الغير أو تسفيههم و الأجدر بها غض النظر و الامتناع عن قذف الغير بالفسوق و الفجور و هذا ما أوصانا و أمرنا به ديننا الإسلامي الحنيف.

أما بالنسبة للعباءة السوداء لم تكن جميع النساء يرتدينها في ما مضى و لم تكن بهذا الشكل و لا بلونها الأسود و لم تكن بالإجبار و أيضا لم تكن المرأة تسفه فيما لو كشفت أو غطت وجهها أو حتى شعرها كما هو حاصل الآن و يعرف ذلك جليا كبار السن . و الحقيقة العباءة السوداء ثقافة قبلية فرضت على جميع البنات من أن كن طالبات في المدارس حتى أعلى المراتب الجامعية التعليمية. و كثير من النساء رضخن لها بالإكراه و ليس بالاقتناع و الدليل على ذلك ما نراه من استغناء عنها في المنتجعات السياحية و أيضا ما نراه من خلع لها من بعض النساء فور ركوب الطائرة للسفر للخارج . و للعلم كلما ذاد التشدد في هذا الأمر زاد الهوس الجنسي لدى المتشددين . و لوضع النقاط على الحروف العباءة \"السوداء\" و النقاب و إن أرادها البعض ورفضها آخرون يجب أن لا تكون فرضاً و أن لا يسفه تاركيها و في ذلك تسفيه 98% من مسلمات العالم . و مما لا شك فيه ستبقيان وسيلتا ستر كعادة لا تشريع و ليستا دليلاً قاطعاً على عفة المرأة فكم من بنات الهوى تخفين تحتهما و كم من عفيفة تخاف الله حق تقاته لا تلبس تلك العباءة و لا النقاب.
رابعا : التميز العرقي أو الجغرافي
و هو ما يتميز به بعض الناس من لباس على سبيل المثال من يلبس الشماغ الأحمر و آخر يلبس الغترة البيضاء و آخر الشماغ الأسود و غيرهم يلبس البنطال و آخرون يلبسون الجلابية و بالمثل ما يتميزن بها النساء من زي . و التي أصبحت جزء من ثقافات الناس و هويتهم . فلا يحق لأي فئة كانت أن تنتقد أو تسخر من لباس غيرها.

خامسا : التميز الديني و ينقسم إلى قسمين.
الأول : الفرق في اللباس ما بين أتباع الأديان السماوية المسلمين و اليهود و النصارى و أديان أخرى مثل السيخ و البوذيين. هذا و قد نهانا الإسلام بالتشبه بلباس غير المسلمين مما يميزهم عقائديا عن غيرهم.

الثاني : ما عرف من لباس خاص بأتباع المذاهب الدينية مثل المذهب السني و الصوفية و الشيعة و غيرها من المذاهب و المدارس الدينية الإسلامية حتى أصبح لباس الشخص يدل لأي مذهب ينتمي . و من الخطأ أن يعتبر طريقة اللباس من باب المفاضلة فيما بين المذاهب و أن يعتبر مقياس للتقوى أو نبذ للآخر. كأن يعتبر أن فلان من الناس على تقوى لكونه لا يلبس العقال و غيره ممن يلبس العقال علماني و مشكوك في تدينه و تقواه و من الخطأ أن تنتهج بعض دور العلم هذا النهج متخذة من طريقة اللباس فرضا على الجميع حتى أصبح هذا المفهوم سائدا و علامة فارقة يلتزم به أكثر أتباع ذلك المذهب أو التيار الديني من علماء شرعيين و قضاة و كتاب عدل و من يتجرأ منهم بلبس العقال قد ينبذ و يسفه من ذويه و يعامل بانتقاص مما فاقم في فرقة المسلمين و زرع الضغينة فيما بينهم .

سادسا : التشبه بلباس من عرفوا بميول أو أفعال شاذة أو خبيثة على سبيل المثال ما عرف أخير ببنطال طيحني و العياذ بالله .

سابعا : نظافة اللباس و التقيد بالآداب العامة و الأنظمة بما يخص شكل اللباس و الرسومات و الكتابات التي عليه و ما تشكله و ما تتضمنه من معاني و رموز عربية كانت أو أجنبية فلا تلبس ما قد يسئ إليك أو لغيرك دون أن تدرك .

و في الختام أرجو أن لا يفهم القصد من مقالي هذا تشريع أو فتوى بل هو لتسليط الضوء على أمور يجب أن تكون واضحة لكل مسلم و مسلمة . و أن ينظر للأمر بعمق من قبل الفقهاء و ذوي الاختصاص و المهتمين بنظرة إسلامية حضارية شمولية تفيد كل المسلمين حول العالم و تنبذ الفرقة . و أحب أن احذر من توسيع قاعدة الحرام مما جعل أغلب الناس عصاة حتى أصبح الإنسان المسلم لا يفرق بين الحلال و الحرام .


عادل محمد عبده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق