الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

شرعنة تحقير المرأة


    قبل الدخول في موضوع اليوم أرجو التفريق مسبقا بين المحرم الديني، والمحرم الاجتماعي.. بين الفقة الشرعي، والموروث الشرعي.. بين النصوص الشرعية، وبين ما فهمه أسلافنا من النصوص الشرعية.. بين الفتوى المعتمدة على نص صحيح ومباشر، وبين الرأي الشخصي للفقية وظروف العصر الذي ظهر فيه..
فالقسم الأول مُلزم في معظمه، في حين لا ينطبق ذلك على القسم الثاني كونه خاصاً بأصحابه ويمكننا الاختلاف معه..
فقوله تعالى "للذكر مثل حظ الأنثيين" أو "الرجال قوامون على النساء" مثلا نصوص شرعية صريحة نسلم بها ونتوقف عندها.. ولكن حين يستشهد بها أحدهم لتحقير المرأة أوالتقليل من شأن الأنثى فمن حقنا أن نختلف معه لأنه حّمل الآيات مالا تحتمل ولوى أعناق النصوص لتتفق مع رأيه وما تربى عليه.
وللأسف الشديد حين تتأمل تراثنا الفقهي تجد آراء واستنتاجات كثيرة (لا تعتمد على نصوص شرعية) تهدف لتحقير المرأة ونزع حقوقها والتقليل من شأنها في حين وضع الله الجنة تحت أقدامها.
ولو كانت هذه الآراء والأحكام مستنبطة من نص شرعي لقلنا "آمنا بالله" وتوقفنا عن الحديث في هذا الموضوع. ولكن حين تنتفي النصوص الشرعية يصبح من حقنا رفض حتى آراء الفقهاء الأربعة في مسألة مثل:"عدم إلزام الزوج بعلاج زوجته أو دفع تكاليف مرضها لأنها مثل المتاع المستأجر الذي لا يلزم المستأجر إصلاحه"..
فأحكام كهذه متأثرة بثقافة أصحابها والظروف السائدة في عصرها وتعتمد في أفضل الظروف على قياسات خاطئة تنطبق على الحمير والبغال وأثاث المنزل والدار المستأجرة.. خذ كمثال ماجاء في كتاب المغني لابن قدامة الحنبلي: "ولا يجب على الزوج شراء الأدوية ولا أجرة الطبيب كونه يراد بذلك إصلاح الجسم (والجسم مستأجر وبالتالي) لا يلزمه كما لا يلزم المستأجر بناء مايقع من الدار وكذلك أجرة الحجام والفصاد".
ونفس هذا الحكم نسمعه من الجوزي في أحكام النساء، والبهوتي فقية الحنابلة المصري في كتاب النفقات، والامام الشافعي في قوله "إن كانت النفقة للحبس فهي محبوسة وان كانت للجماع فالمريض لايجامع فأسقطت لذلك النفقة" أما عبدالباري الزمزمي فقال في فقه النوازل بعدم إلزام الزوج بشراء كفن زوجته (ولكن يلزمه ذلك في حال جامعها بعد وفاتها)!!
.. وحين تتعمق في هذه الآراء تكتشف أنها لا تستند على نصوص شرعية مباشرة بل من توجهات مجتمعية وثقافة ذكورية تحتقر المرأة وتنظر للأنثى كجسد مستأجر (وليست شريكة حياة).. والمفارقة أنك كلما تعمقت في الكتب التي وردت فيها، اكتشفت تناقضات تالية تقع فيها .. فالفقهاء الذين أفتوا بعدم إلزام الرجل بعلاج زوجته (وقالوا إن ذلك يلزم والدها كونه مالكها الأصلي) يعودون ويعطون الزوج الحق في منع زوجته من زيارة والدها أو حتى حضور جنازته (وفي هذا تقديم لحق المستأجر على المالك يناقض ويعاكس الحجة التي اعتمدوا عليها في مسألة العلاج)!!
أما ابن قدامة الذي أكد في كتابه المغني على أن المرأة متاع مستأجر من زوجها فيعود ويقول في نفس الكتاب: ولا يُقتل الرجل في امرأته لأنه ملكها بعقد نكاح كما لايقتل الرجل في بهيمته .. وهنا استعمل كلمة "ملكها" بدل "استأجرها" لتبرئة الزوج في حال قتلها (وهذا ليس فقط قياساً فاسداً؛ حسب تعبير الفقهاء، بل وإلغاء لحد شرعي منصوص عليه في القرآن والسنة)!!
.. تمنيت فعلا لو كانت مساحة المقال تكفي لاستعراض آراء أخرى مماثلة وردت في أمهات الكتب الفقهية المعروفة.. ولكن يكفي التذكير بأن معظمها لا يعتمد على قال الله وقال الرسول بل ثقافة تجنح للإقلال من منزلة الأنثى وانتقاص حقوقها مقارنة بالرجل!
.. لا داعي لتذكيركم مجددا بالفروقات التي ذكرتها في بداية المقال.. ولا داعي أيضا لتذكيركم بأن المرأة مضطهدة حتى في المجتمعات غير الإسلامية.. ولكن أن تكون مضطهدة ونحاول نحن شرعنة ذلك فهذا والله إساءة للدين قبل المرأة سيحاسب عليه أصحابه يوم القيامة!!
فهد عامر الأحمدي
_______________________________________
وما ينطق عن الهوى

ومما يدل على أن الرسول لا ينطق عن الهوى في شأن القرءان فقط، وما دون ذلك فهو بشر مثلنا، يصيب ويخطئ ويعاتبه الله، فكما ذكرنا هناك فرق بين مقام الرسولية ومقام النبوة، وتأمل قوله تعالى: 

{ عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ }التوبة43؛ 

فهل عفا عنه الله بينما كان هو الذي أوحى إليه بأن يأذن لهم، وحين أذِن النبي لمن استأذنوه دون أن يتبين فإنه بذلك يكون قد أذِن لهم من واقع عاطفي وليس من واقع موضوعي بناء على بينة، لذلك كان العتاب من الله، أرى بأن قليل من الإدراك السوي قد ينفع هذه الأمة إن استخدمت عقلها.

كذلك قوله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة80.

إنما يعبر استغفار النبي عن هواه أن يغفر الله لهم، فنزلت الآية مخالفة لهواه ومنطوقه ولتبين أيضا بأن السنة القولية ليست وحيا، بل أحيانا تخالف الوحي السماوي.

وهل حين يعاتب الله جل جلاله رسوله قائلا: {يَا أيها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التحريم1

ألا يعبر ذلك عن أنه نطق بالهوى في غير القرءان، وأن آية وما ينطق عن الهوى كانت تخص القرءان فقط؟.

فلو كان الرسول لا ينطق عن الهوى ما أذن بذلك الإذن الذي عاتبه الله فيه، وما استغفر للمنافقين، وما أمتنع عن أكل العسل إرضاءا لبعض زوجاته، وهكذا يجب أن نكون آكدين من أن كثيرا من توجهاتنا تحتاج لمراجعة حتى لا نضل ونقع في الإشراك بالله.

وعلى ذلك يمكن للنبي أن ينطق عن الهوى ويقول [أحبك يا عائشة]، أو في أمر التداوي أو غيره، لكن لا يمكن للرسول أن ينطق عن الهوى في أمر القرءان.

وكان من نتاج تأسيسهم الفقه على أنه لا ينطق عن الهوى أن اتخذ الفقهاء من الحديث النبوي القولي مصدرا من مصادر التشريع باعتباره وحيا من السماء وباعتباره لا ينطق عن الهوى، مما أدى لفساد منظومة التفسير للقرءان ومنظومة الفقه، وذلك لوجود أحاديث تتصادم بالكلية مع آيات كتاب الله، فاخترع لها الفقهاء ما يسمى [علم الناسخ والمنسوخ] ليضمدوا بعضا من نزيف التناقض الذي وقعوا فيه، وحتى يقولوا بأنه لا تناقض بين الآية والحديث النبوي.

ولأهمية الأمر، وحتى لا نُشْرِك باسم الفقه، إليكم ما ورد ببعض التفاسير المعتدلة والتي تقرر بأن معنى [وما ينطق عن الهوى] أي ما ينطق عن الهوى في شأن القرءان فقط.

* تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف ومدقق. 
{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } لم يتكلم بالقرآن بهوى نفسه { إِنْ هُوَ } ما هو يعني القرآن { إِلاَّ وَحْيٌ } من الله { يُوحَىٰ } إليه جبريل حتى جاء إليه وقرأه عليه { عَلَّمَهُ } أي أعلمه جبريل { شَدِيدُ ٱلْقُوَىٰ } وهو شديد القوة بالبدن.

• تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ) مصنف و مدقق وقوله: { إن هو إلا وحي يوحى } يراد به القرآن بإجماع، والوحي: إلقاء المعنى في خفاء، وهذه عبارة تَعُمّ الملك والإلهام والإشارة وكل ما يحفظ من معاني الوحي.

• وفي المنتخب في تفسير القرآن الكريم، طبعة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بالأزهر يفسر الآيات وما يصدر نطقه فيما يتكلم به من القرءان عن هوى نفسه. وما القرآن الذي ينطق به إلا وحي من الله يوحيه إليه.

فهل يظل المسلم يرتوي من ميراث الآباء بلا تعقل، وهل نظل نسمع للدعاة بلا مناقشة، وهل نظل نعطل عقولنا بلا سبب، أتعلمون بأنه لو كان النبي لا ينطق عن الهوى في كل أحواله معناها أنه هو الله، لأنه لا إرادة له ولا بشرية في كل أقواله، فهذا منهج من ينتهون بأن كل ما ينطق به الرسول إنما هو وحي ولا ينطق عن هوى، فهم ينزعون عن النبي بشريته.

وهل نظرية ما ينطق عن الهوى تعني أن نضع الحديث النبوي في نفس مقام القرءان فنستخرج منه الأحكام، وهل نعتمد بتلك النظرية أن الحديث النبوي صالح لكل زمان ومكان كالقرءان، إن تلك النظرية هدمت علم الفقه لاعتماد الفقهاء تلك المعاني المنحرفة عن مرمى كتاب الله لأجل تعظيم نابع عن محبة للرسول .

وأنا لست ضد محبة الرسول لكني ضد انحراف البعض في تلك المحبة والانحراف بها، وبالتالي الوقوع في إشراك رسول الله مع الله في الحكم بدعوى السنن المكملة للقرءان، نعم أفهم بأن السنة العملية هي التفسير العملي لكتاب الله، لكن لابد من وقفة مع السنة القولية لتنضبط مع كتاب الله، فيجب معايرتها عليه.
((مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي))
__ __ __ __ __ __ __ __ __ __
هل كسبت خيرا في إيمانك

أسمع كثيرا من الناس يقولون عبارة أكرهها من كل قلبي وهي [كلنا مسلمين]، بل تجد أغلب من يقول هذه العبارة هم من المتفلتين شرعيا والمنحدرين فقهيا، فهل يا ترى تنفعك لا إله إلا الله القديمة التي ورثتها عن أبويك بينما أنت تصلي بالكاد، أو لا تفعل شيئا غير الصلاة، بينما سلوكياتك كلها نابعة من المخازن العمومية لإبليس.

هل يمكن أن تقرأ سورة الإخلاص [ قل هو الله أحد] ثلاث مرات بينما أنت غير مخلص ثم تتصور بأن الله قد كتب لك ثواب قراءة كل المصحف؟،
وما هي فائدة قراءة كل المصحف لمن لا يعمل بأحكامه ولا يوطنه في نفسه، إن هذه المعتقدات التي تلتهم عقلك فتتصور بأنك إن قلت [سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم] حطت خطاياك وإن كانت مثل زبد البحر، فهذه لعبة قمار وليس الأمر أمر دين.

فلسنا نقامر مع الله، والله ليس بغافل عن ضمائرنا، وكم من الوقت نستهلكه في ذكره وطاعته، وكم من الوقت يستهوينا خارج طاعته.
ولقد ارتبط العمل الصالح مع الإيمان باستمرار فتجد الله دوما يقول [الذين آمنوا وعملوا الصالحات].

وحتى عمل الصالحات يجب أن يكون خالصا لوجهه كي يكون عمل صالح ليقبله الله، فإن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم؛ فالقتل في سبيل اعتلاء كرسي حكم الوطن ليس عملا صالحا.

وإياك أن تتصور بأن الصلاة التي تؤديها أنها من العمل الصالح، فهي ليست من الأعمال الصالحة التي عناها القرءان، إنما هي من أعمال الاستقامة، فإن أديتها بإخلاص نلت ثمرتها لأنها تنهاك عن المنكر، وتدبر قوله سبحانه:

{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }العنكبوت45.

ولابد أن تكون حياتك كلها ملؤها الإخلاص، فالإخلاص لله هو الركيزة الأساسية للقبول حيث يقول تعالى:

{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }البينة5.

وأود أن يلاحظ القارئ الواع أن الآية السابقة فضلا عن أنها تحوي حصر الأمر كله في الإخلاص لهذا الإيمان الذي يدعيه الكثيرون، فإنها تتناول أمر العبادة وتفصلها فصلا تاما عن عن الصلاة، فكثير من الناس يصلون لكنهم يصلون بقلوب لا إخلاص فيها، ويصلون بلا خشوع لله، لكنهم يفعلونها كمن يؤدون الطقوس ولا يفهمون منها خردلة ولا يقومون بتحسين صلاتهم لله.

لذلك فتجدهم لا يستفيدون من ثمرة الصلاة في النهي عن الفحشاء والمنكر رغم أنهم يستديمون على الصلاة، وليس معنى هذا أن أجد أحدكم ممن لا يصلون الصبح في موعده، أو لعله لا يصلي أصلا، يقفز لمخيلته جماعة الإخوان المسلمين ويضع تلك الصفات الذميمة فيهم فهذا من فساد القلوب أن تظن السوء في الآخرين.

وعودة للإيمان وفساد القلوب مهما بدت القوالب حكيمة، حيث لابد أن تكون على منهاج الله بإخلاص، وفي ذلك يقول تعالى:

{هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }الأنعام158.

فهل لاحظتم أن كل الإيمان بغير الله لا ينفع، وكل إيمان بالله بغير أعمال صالحة لا ينفع أيضا، فالأنفس التي لم تكسب في إيمانها خيرا ستدخل النار حتما مع تلك الأنفس التي آمنت بغير الله، لذلك عليك بالإخلاص لله وتنفبذ تعاليمه، ودعك من القدح في الآخرين فلربما كانوا أفضل منك.

ومما عاينته من سلوكيات من يقولوا [كلنا مسلمين] أن نجدهم يقولون على الإخوان بأنهم [خرفان]، وتجد كثير من الناس ومنهم الإخوان يقولون على رئيس الجمهورية بأنه [طرطور]، أو أن السيسي حيوان،
وتجد قرية بأكملها تخرج في مظاهرة بالحمير تعريضا بالسيسي، بينما هؤلاء وهؤلاء جميعا ذاهلون عما يعلمونه من قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }الحجرات11.

فهل تحب أن تحشر مع الظالمين؟، أرأيت كيف أنك غير مخلص في إيمانك وأنك تغتر بإسلامك، بينما أنت لا تقوم بتنفيذه، وتتصور بأن لا إله إلا الله القديمة مع بعض الصلوات سينفعونك، لكنك ها أنت قد خسرت اختبار الدنيا في عدم التنابز بالألقاب، وفي ظن السوء بالناس ورجمهم بغير علم يقيني، أو لعلك من المجرمين القتلة من هذا الفريق أو ذاك، فهلا استغفرتم ربكم؟، وهلا عملتم بتعاليم دينكم، وهلا أخلصتم لربكم؟.

أرجو ألا يستسهل أحدكم الأمر، فحساب الله لأعمالنا بالذرات يفيدك حتما..... لكنه قد يجعلك تخسر كل شيئ إن لم تكن على خلق إسلامي قويم.....لذلك بعث الله إلينا رسول على خلق عظيم وأمرنا بالتأسي به واتباعه.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق